سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞

حــذَاء ديُــور

يقُـول أحـد الحـــكَـماء

الـرّجـل بـكــــــــلمـــتـه

ولـكـنّ الـمـنـطق يـقــول

الـــرّجــــــل بـــــمَـالـــــــه

عندَ الغروب يزيدُ الألم.
وعنَد الشروقِ يُطلّ الهـمّ.

وعندَ التقَاء عيوننَا يُضخّ الدمّ.

أيّام الدراسة مملة، لكنهَا خالدة في الذاكرة، فهيَ جوهر العمر والصنف الجميل من الملل،

ودروس المرىء تبدأ من مهمدهِ حتى لحده، ويجدر به تدوينها لعلّ من يليه يلمح ملاحظات الدروس وينجو من هلَاك اخذَ من سبقه.

مفهوم مريض.
عقول مريضة.
مجتمع مريض.
قلوب بلهَاء.

تباّ لكم حَياتي ملك لي وسأعيشها كمَا يبتغِ عقلي،.
تركتُ المشاعر لكم فقلبي يضخّ الدم فحسب وعقلي معتلّ يرفض افراز هرمونات الأحاسيس.

الشمس نجم رغمَ لهيبها . والقمرُ أرض جرداء رغم ضيائه فلَا يغرّنكم انَام فكلهم من طين. كم أكره الطين.

سَارت تلكَ المختلة الجميلة عبر أروقَة المبنَى الأساسي للجامعة تعيد شعرها للخلفِ بانزعاج من طوله، صوت طرق كعبهَا العالِي ورائحة عطرهَا الفاخر يبرزان حظورهَا.

رأسُ مرفوع وتناسق هائل يخطِف أنفاس كلّ من لمحَها. امّا هيَ فهمها اللّحاق بصديقتها رانَا قبل مغادرتها.

تبّا لوالدها اللعين كمَا تسميه. يتدخّل في كلّ صغيرة وكبيرة حتّى انه أمرَ احد رجاله بسرقة مفتاح سيارتهاَ من خزنتها واعادتها للمنزل بنفسه.

لكنها متمرّدة كالمعتاد، تفضّل أن يوصلها فريد الوغد ولا تنصاع لوالدها. لذَا هي تأمل أن تعثر على رانَا قبل فوات الأوان. فعندها امّا ستتعرض للخطف والارغام على ركوب السيارة. وتستخدم قبضتهَا وهاذاَ خيار تريده،.
أو أنّها ستعود سيرا وهاذَا خيار تمقته.، اللعين يتحكم في بطاقتها البنكية والمدرسية أيضا.

عجوز مهووس.

خَرجت ألـيـسيَـا منَ المبنىَ تركز انظَارها صوب الباب لعلها تلمح سيارة رفيقتها لكن لا أمل. اللعينة رحلت.

"سيدتي الصغيرَة. السيد طلب مني مرافقتكِ"

صوتُ السائق الأبله سارق المفاتيح قاطع أفكارها فأمالت رأسها بابتسامة معوجّة تحدّق به وقالت

"تبّا لكَ ولسيّدك!"

وتحت اصوات توسلاته كي يوصلها ومحاولته اللحاق بها ابتعدت هيَ تسيرُ بينَ شوارع ألمَـانيا الصّاخبة عودة لقصر عائلتها تزفرُ في كلّ مرّة تمرّ سيارة بجانبها ويتعذر عليها الدّفع. ماكان عليها استلام أموالها الخاصّة الكترونيا في مَاذا كانت تفكر،