أسطُـورة أكتُوبر

24 4 0
                                    

مَا عدتُ أطيقُ أنفاسا عداكـ

أتطلبُ منّي تقبُّلَ  سواكـ؟

___________________________________

فوضىَ غمرت بهاء برلين فجعلت الغيم يبكي دمًا و الشمسَ تُهرول نفورا خلف السديم.

ليس الجوّ ارتهب فحسبُ بل القلوب ماتت و أعياها المسير.

عادت أليسيا و معها آدولف و مايكل و أنيتا للوطن.

رغم خلاف آدولف معهما لكنّ كلّا من أنيتا و مايكل أصرّا على مساندة أليسيا و لو ببعض مساعدة سيُقدمانها لها فرغم وجود آلبرت كعبقريّ إلّا أنّ مايكل سخّر جُلّ مهاراته كي يعثُر على من راسل أوتو و استدرجه لحتفه و هلاكه فصارا شريكين.

و بالفعل عثرا على المكان.

أليسيا حبست ذاتها في غرفة آدولف و باتت تخشى تواجدها في غرفتها سواء في قصر فانتوموهايف أو في بيت زوجها.

تلوم نفسها على وفاة والدها و وجودها في قصرهم يخنقُها.

حتى جلوسها في حجرتها يقتلها لكون أبيها اتصل بها عدة مرات ليطمئن عليها رغم تضاهره بالبرود و بكونه اتصل لينقّ عليها و يزعجها بأوامره. و مع ذلك كان يخبرها كم اشتاق لها و غيابها عنه يذكره ببعدها خلال نشأتها و كونه حزينا لذالك و يطلب منها زيارته  كثيرا هي و آدولف.

تذكر أشياء كهاذه فقط جعلتها تدرك كم تحبّه. هو والدها بعد كلّ شيء و هي التي تذمّرت من تشبّثه بها و محاولاته التحكم بكلّ ما ارتبط بها رغم ادراكها لكونه يفعل هاذا خشية أن تتأذى. فهي عاشت في عالم مؤذي ولج هو اعتابه بسبب صداقته من آيسن.

لذا خاف عليها و أراد الأفضل لها.

ندمت على الصراخ في وجهه و نعته بالعجوز المتطفل.

ندمت على شعورها بالرهبة و التوتر كلّما أظهر لها اللطف حديثا أو تعاملا و نفورها منه.

هي لم تحضنه من قبل حتى.

و جثته استحال عليها ضمّها و الاعتذار لها لانّ جلّ ما وصلها كان رأسه.

كانت خائفة فقط من الحبّ.

لم تُؤمن به.

هاذا كان ندمها.  أنها خافت من أشياء جميلة أتت لحياتها بسبب أشياء آذتها من قبل.

أ نلوم من اعتاد الأذى فظنّ الحنان فخّا أو نلوم من آذى بريئة و جعلها ترى الدّنيا معقّدة عظيمة الحِيَل، مرعبة الخفايا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن