هلَاك رُقعة

51 7 0
                                    

حالتاَن للحبّ

قصّـة خـيالـيّة

أو نهَـايـة مأسـاويّة

______________________________________

غيهبُ دجَى خيّم يضمّ قبّة سماء ألمانيا فخلَدت الشوارع واستكنّت الأرواح تلجُ مجيلات الأحلام
منّها من لاقى كَـابوسا سلب وفير صبيح ليلته
ومنهم من ذلفَ النعيم هرولة من واقع مرير

غيرَ انّ مستفيقة في هاذا الوقت انتابها قلق نهبَ تفكيرها. تجلسُ على سطح المنزل الخشبي محدّقة بالفراغ تقضمّ شفاهها تارة وأظافرها المخلوعة تارة اخرَى. انزعاجها الواضح لم يكن بسبب قماش يستر جسدها أو أضافر تخلّصت منهَا بنفـسها عقُـب تلوّثـها
بل كان بـسبب احاسيس راودتها وهيَ تمـقـت
المشاعرَ ولو كانت يسيرة فما بالك بعسيرة.

قاطعَ شرودها صوت معاناة بيتر ضخم المنكب اثناء محاولته الولوجَ عبرَ النافذة لحاقا بهاَ ورغم ظرافة منضر ذاكَ العملاق محشورا بين الزجاج الاّ انها عجزت عن الادلاء بابتسامة تطمئنه بها. وبـعدَ مـعانـاة مرّ بها عاود الدخول يفكّك النافذة
ببسـاطة وعبرَ يشارك صديقته خلوتها.

التزم كلاهما الصمت ومرّر لها زجاجة شراب يرتشف بدوره من غيرها عاري الصدر فلفح النسيم البليل جلده يعلن عن برودة صقيع شتاء هاذه السنة
لكنّ وريث الشيطان ضخّ الهواء لرئتيه وواصل الشرب يضرب كلّ المفاهيم البشرية عرض الحائط وكذالك فعلت هيَ تدعس على العالم بأقدامها وترتخي بينَ أحضان من جاورها تسمح له بلفّ ذراعيه حولها لاثما فروة رأسها وأخيرا قال

"دمَاء من أسفكُ وعرش من أسقط كي تبتَسم سلطانة الجبروت؟ "

"أغدوتَ شاعرا من غير اخباري؟ أرى انّ للسانك فوائد غير الشتم والضحك"

ردّت هي توجّه انظارها صوبه بينما استلقت على حجرة ولاعبَ هو خصلاتها ينبس بخبث مراقصا حاجبيه

"للساني فوائد أخرى بامكانكِ الحصول عليها. فقط قولي نعم وسأريك"

"اخرس. زير نساء قذر."

أردفت فضحكَ بخفوت ثمّ احال ملمحه للجدية يسألها مجدّدا

"دماء من أسفك وعرشُ من أسقطُ كي أرى بسمتكِ؟"

"اسفك دماَء الوحدة وأسقط قناع البرود عني فحسب وسأكون بخير"

قالتها بغير وعي ولم تنظر له حتى اثناء ذلك فرقّت نظراته يزيح انامله من شعرها حتى أسفل ذقنها يلامسها هناك بشرود وردّ

سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن