بعد جملته وهبط صمت مخيف علي المكان انتهى افطارنا ولم يحاول اي منا صنع حديث مع الاخر انا بسبب حرجي و هو كان شارداً ينظر للارض يبدو كمن يصارع نفسه و في داخله حرب مشتعلةمضى الوقت ليعود كل منا لعمله انا ذهبت لمكتبي لأرى اميليا التي تكاد تختفي بين الاوراق كان مكتبي ممتلئاً من اكوام الاوراق المكدسة
بسبب اهمالي لها و انشغالي بحبي الوحيد لذلك قررتُ اليوم بأنني سأدفن نفسي في العمل لكي اتجنب رؤية رجلي في اي مكان حتى اتخطى خجلي قليلاً
و سأعود الي خطتي مرة اخرى ..... نعم لن استسلم بهذه السهولة انه حبي الاول و يجب علي الحفاظ عليه والتمسك به لن تجد رجلاً مثله كل يوم
شهم و شجاع و صريح وفي وسيم طويل جذاب جميع هذه المواصفات لا تجتمع معاً لذلك فاليوس خاصتي نسخة نادرة من بين الالاف و يجب علي المحاولة من اجله من اجل عسليتيه
تنهدت لأوقع اخر ورقة امامي رفعت رأسي لانظر للنافذة تكاد الشمس تغرب هل قضيت هذا الوقت كله هنا ؟
خرجت من المكتب لامدد ذراعي و اتوجه ناحية غرفتي لأنعم بنوم هنئ وجميع تفكيري يتمحور حول معذب قلبي ذو البشرة السمراء اللامعة تحت ضوء الشمس
عينيه الحادة عندما تلين حال رؤيتي البريق في عينيه جميعها دلائل علي حبه لي و لكن لا اعلم لما لم يعترف حتى الان ؟ هل يوجد عائقٌ انا لا اراه لا ادري شعرت برأسي يؤلمني من كثرة التفكير لأقع نائمة بعد دقائق ....
---
تشتعل غيضاً لا تكاد تحترق وهي تراه يتحدث مع فتاة يبتسم لها وهي تحاول ملامسته حتى رأتهما يضحكان معاً امامها
لتشعر برأسها يكاد ينفجر و قلبها ينقبض بحزن و غضب بسبب الوغد الذي امامها الذي لا ينظر لها حتى لا يتلفت اليها كأنها غير مرئية او شفافة
و جميع افكارها تتمحور حول منذ متى هذا اللعين اجتماعيٌ هكذا ؟ عقدة حاجبيه لا تفارقه لتراه الان يبتسم بوسعٍ لها ؟ دائماً ما كان يختصر حديثه معها فلماذا الان اصبح ثرثاراً فجأة ؟
تريد ان تمسكه الان و تخيط فمه لكي لا يبتسم لغيرها هكذا حبسه في قبو تحت الارض لكي لا يراه احد فقط هي تراه و تتكلم معه و تنعم بدفئه
احترقت اكثر عندما علمت لا يحق لها التدخل فهي اصبحت غريبة عنه لا شيء بالنسبة له حتى لو تكلمت لن يستمع لها و كل هذا بسببها
هي التي ارادت انهاء هذه العلاقة و التخلص من قيوده صحيح لقد تخلصت من سيطرته و لكن رحل دفئه و حنانه ايضاً كانت تظن بأنهما حتى لو لم يكونا حبيبين سيبقى اصدقاء علي الاقل او سيظهر معرفته بها
أنت تقرأ
The Queen
Romanceفي عالم يسوده اختلاف الطبقات العنصرية في كل مكان الفقير يكاد يموتُ جوعاً و برداً و الغني يأكل بملعقة من ذهب النبلاء يعيشون في الثراء و البزخ و عامة الشعب يعيشون حياة عادية او اقل من عادية فماذا لو احبت ملكة من عائلة مرموقة فارساً من عامة الشعب