كانت توقع اوراق المملكة المهمة ضرائب السنة الماضية و توزيع قطع الاراضي تخدش على الورق ليصدر صوتاً هادئاً يقطع هدوء المكان و اصابعها بين خصلات شعرها تشدها بخفةلعلها تركز قليلاً او تخرج من افكارها المزدحمة تقرأ عيناها الاوراق و لكن عقلها في مكان اخر تماماً بعيداً عن الاوراق
ليس لديها اي طاقة للحديث او الاعمال تريد ان تنعزل في مكان خفي تختفي لا احد يسأل عنها او يلاحظ عدم وجودها تريد الهرب من القصر و البحث عن حبيبها بأقدامها
تريد ان تذهب و تلف كل الاراضي و القرى لعلها تلمح طيف محبوبها تريد البحث عنه بنفسها انها متأكدة لو ذهبت و بحثت عنه ستجده حدسها يخبرها بأنه حي و في مكان ما في هذا العالم ينتظرها بفارغ الصبر
وهي هنا تصارع كومة الاوراق المكدسة في انحاء الغرفة فقط لو لم يكن بسبب مسئولياتها كملكة و ان الشعب يعتمد عليها لكانت قد ذهبت للبحث عنه منذ مدة طويلة و لكنها لا تقدر بسبب مكانتها و الجبل فوق كاهلها
على الرغم من وجودها هنا و لكنها لم تستطيع فعل اى شيء او حتى تدبير امور الجيش كلها قد سلمتها الى مساعدتها اميليا منذ ان قامت بذلك الاجتماع ورأت اراء الوزراء قد اصابت بخيبة امل كبيرة و حزنت على روحها المفقودة
لأنه على الرغم من جميع تضحياته و عمله كقائد للفرسان منذ سنوات من اول فرصة تخلوا عنه بلا اي ندم ، ماذا لو لم تكن هي هنا هل كانوا سيتخلون عنه هكذا ؟ فقط لكي يعيشوا بسلامٍ مزيف
خرجت من ضجيج افكارها حين سمعت طرقاً على الباب لترفع رأسها تقيم ظهرها لتسمح له بالدخول فتحت الباب و دخل فيليب الذي لم يعد يتحمل نعيق اليس فوق رأسه كل ثانية وهو ايضاً قد انتهى صبره لذلك اتى لكي يسئل عن مصير صديقه
اغلق الباب خلفه و تقدم امام مكتبها ليسلم عليها
" صباح الخير جلالتكِ "لتجيبه و ترحب به على الرغم من استغرابها من قدومه الى مكتبها لأنها اول مرة يأتي الى مكتبها عقدت حاجبيها هل ياتري حدثت مشكلة وهي لا تدري ؟ بصراحة لا تنقصها المشاكل
تنهد فيليب لم يعلم كيف يبدأ حديثه لذلك قال
" عفواً على تطفلي و قطع وقت خلوتك بنفسك ، و لكنني قد اتيت الى هنا لكي اسئل عن قائد الفرسان فاليوس منذ الهجوم الاخير وهو مفقود نحن لا نعلم شيئاً عنه لذلك اذا كنتِ تعرفين مكانه قولي لنا لكي تطمئن قلوبنا "
أنت تقرأ
The Queen
Romanceفي عالم يسوده اختلاف الطبقات العنصرية في كل مكان الفقير يكاد يموتُ جوعاً و برداً و الغني يأكل بملعقة من ذهب النبلاء يعيشون في الثراء و البزخ و عامة الشعب يعيشون حياة عادية او اقل من عادية فماذا لو احبت ملكة من عائلة مرموقة فارساً من عامة الشعب