كان الجميع منشغلين جداً من يتفقد الاغراض التي في العربة و من يحملها للداخل و من يقطع الاعشاب التي في الحديقة و من ينظف زجاج النوافذ
و كل هذا لان ملك مملكة برونتي سيأتي الي هنا للزيارة و سيبقي لبضعة ايام لذلك كان الجميع منشغلا بتنظيف جناح خاصٍ له و ترتيبه لكي يكون كل شيء مثالياً
كانت اليس و الخادمات الاخريات يقومن بغسل الشراشف في الحديقة
اليس جالسة فوق الارض و بيدها شرشف ابيض تقوم بفركه بيديها الاثنتين شاردة بافكارها حول رافاييل لقد اصبح يتجاهلها و يتعامل معها ببرود
كانها لم تكن موجودة في حياته قط حسناً صحيح انها كانت مخطئة و لقد اعترفت بخطئها و لكنه لم يسامحها تنهدت بحزن
فيليب كان محقاً عندما قال انه رجل غيور جداً و حريص على من يحب و الان هي قد دمرت كل شيء كانت علاقتهما في موسم الازدهار و لكنها افسدت كل شيء
استقامت تأخذ الشرشف لتعلقها على الحبل مع الشراشف الاخري شعرت بعينين تحدق بها التفتت لم تري احداً قالت بداخلها ربما قد جننت اخيراً
ذهبت للمطبخ بما ان عملها قد انتهي هنا تساعدهم بالطبخ و التنظيف
وكل افكارها تتمحور حول رافاييل
-----
عند تاتيانا كانت هي أيضاً منشغلة بتحضير نفسها راسلها الملك قبل عدة ايام يعلمها بزيارته و لكنه لم يحدد اليوم لذلك فاجئها بقوله انه سيحضر اليوم لذلك اصبح القصر بفوضى لكي يلحقوا بالتجهيز حتي المساء
كانت مستلقية في حوض الاستحمام خادمتها تغسل لها شعرها وبين يديها كوب من الخمر ، حسناً انها عادة لديها شرب الخمر اثناء الاستحمام
انسحبت الخادمة تنزل رأسها باحترام عند انتهائها لتخرج تاتيانا من الحوض
ترتدي روب من الحرير ابيض اللون ذهبت بسرعة لارتداء ثيابها فستان
اخضر اللون غامق مع تاجها المرصع بالالماس و ردائها الذهبي صففت لها خادمتها شعرها جعلته علي شكل كعكة مرفوعة و ارتدت كعبها ذهبي اللون
في تلك اللحظة سمعت اصوات البوقات في الخارج يبدو بان الملك البرت قد وصل وضعت خادمتها اخر اللمسات و فتحت لها الباب منزلة رأسها
خرجت تاتيانا رافعة رأسها بثقة و خطواتها تصف لنا مدى قوتها و جبروتها
وخلفها تاتي وصيفاتها مصطفين بالترتيب وفق رتبتهم نزلت للاسفل لترى فاليوس بانتظارها عند نهاية الدرج كان هو ايضا بكامل اناقته يرتدي طقماً من اللون الذهبي رافعاً شعره للخلف مبرزاً جمال عينيه
أنت تقرأ
The Queen
Romanceفي عالم يسوده اختلاف الطبقات العنصرية في كل مكان الفقير يكاد يموتُ جوعاً و برداً و الغني يأكل بملعقة من ذهب النبلاء يعيشون في الثراء و البزخ و عامة الشعب يعيشون حياة عادية او اقل من عادية فماذا لو احبت ملكة من عائلة مرموقة فارساً من عامة الشعب - م...
