في مكانٍ اخر بعيداً تماماً عن المملكة يستلقي على ذلك السرير الواسع و ضمادة تحيط ظهره بأكمله و تلتف حول عضلات بطنهو مع ضمادة اخرى فوق بطنه جسده يتعرق بكثرة بسبب الحمى التي اصابته و تلك الفتاة جالسة على كرسي مقابل السرير
تغيير ضماداته الدافئة لتضع مكانها اخرى باردة فوق جبينه وهي تزيل عرقه بمنديل تمسح به بكل حنان تنهدت عندما رأت بأن حرارته لا تنخفض و مازالت كما هي
منذ اسبوع وهو على هذه الحال لا تنخفض حرارته أبداً وهو يهذي بأسمٍ بأستمرار لم تستطيع معرفته بسبب صوته الخافت استقامت من مكانها تخرج من المنزل الصغير المكون من غرفة و مطبخ و حمام
تذهب الي الحديقة لترى والدها يزرع بذور الباذنجان اقتربت منه لتخبره
" حرارته لا تنخفض "ليقول لها بعد ان مسح عرق جبينه
" اطحني بعض الزنجبيل و اضيفيه الي العصيدة دعيه يتناولها وسيكون بخير "استفسرت بشك
" حقاً ؟ "لأنها باتت تقلق حول حرارته جسمه يحترق وهي طوال اليالي تسهر لتبديل ضماداته فقط لكي يتحسن و لكن لا نتيجة و مهما حاولت ايقاظه لا يستجيب
ليجيبها بثقة عارمة
" بالتأكيد "ذهبت الي المطبخ فوراً تطحن الزنجبيل في هاونها الصغير ليصبح مسحوقاً ناعماً بعدها اضافته الي شوربة الخضراوات لتذهب الي سريره
تجبره على فتح فمه و تناول الطعام ببطئ ليسقط مغشياً مرة اخرى وهي تمسح جسمه بمنشفة مبللة لكي يبقى جسده نظيفاً على الرغم من انه لم يغتسل منذ سبع ليالي ......
---
في جانب اخر من المملكة حيث تلك التي تكاد تقلب القصر فوق رؤوس الجميع غضباً و قلقاً على حبيبها المختفي الذي لا تعلم عنه شيئاً مهما حاولت مهما ارسلت الفرسان للبحث عنه لم تنل نتيجة ترضيها
تريد فقط الحصول على جثته على الاقل لكي تبني له قبر يليق بمكانته و عزته عندها و لكن لم تحصل علي شيء
كانت فوق رأس مساعدتها تحثها على الاسراع لكي تحضر جيشها تريد الاسراع و الهجوم على مملكة قاتل قلبها لكي تدمرها فوق رأسه
تحطمه تجعله وجبة لكلاب الصيد خاصتها تجعله عبرة لكل من يحاول الاقتراب من ممتلكاتها
أنت تقرأ
The Queen
Romanceفي عالم يسوده اختلاف الطبقات العنصرية في كل مكان الفقير يكاد يموتُ جوعاً و برداً و الغني يأكل بملعقة من ذهب النبلاء يعيشون في الثراء و البزخ و عامة الشعب يعيشون حياة عادية او اقل من عادية فماذا لو احبت ملكة من عائلة مرموقة فارساً من عامة الشعب