Tatiana pov
انظر الى ظهره و اكتافه العريضة وهو يبتعد عني يتوجه لغرفة الطعام ، حسناً قد يكون محقاً انني مخطئة و لكن كان يستطيع ان يخبرني بكلمات الطف و اكثر هدوئاً لا اعلم لماذا دائماً تنتهي مناقشتنا بشجار الا يستطيع ان يقول رأيه برزانة بدون ان يرفع صوته او يجرحني بكلماته الخشنة
لكنه غالباً ما يكون شخصاً حكيماً و عاقلاً لا ينجرف خلف عواطفه بل يستخدم عقله حتى في اوج الحالات خطراً تراه لا يرف له جفن
هادئاً كالبحر لا تعلم متي ستداهمكَ امواجه ، انه ذلك النوع من الاشخاص الذي يستمع الي ما تقوله له بحرص و اهتمام و في نهاية حديثك سيبدي رأيه لك ....... و لكن معي يذهب كل هذا يصبح رجلاً همجياً مندفعاً ينتظر ادنى خطئ لكي يحاسبني
حسناً لقد تخطى حدوده معي هذه المرة يبدو بأنه نسى من السيد هنا .. لا بأس سيكون من دواعي سروري ان اريك مكانتك عزيزي
لا تظن بأن قولك لمثل هذه الكلمات لي سيمر مرور الكرام .... مازلت لا تعرفني جيداً فاليوس سأريك من هي تاتيانا الفريد دي كارت دياكوس
انتَ لم ترى كيد النساء من قبل يشرفني ان اريك اياه
تقدمت اذهب للداخل صعدت السلالم نحو جناحي استلقي علي سريري أتأمل سقف غرفتي سمعت صوت طرق الباب
" ادخل "
كانت اليس انها صديقة فاليوس المقربة دائماً اراها تتجول معه و تمازحه حسناً انه يكون مبتهجاً و بشوش مع الجميع الا انا
اخبرتني بأن اذهب لتناول العشاء مع الملك و لكنني تحججت بكوني متعبة و لا استطيع الحضور
خرجت من الغرفة تغلق الباب ورائها بعد مدة استقمت من السرير فتحت النافذة اذهب لشرفة غرفتي التي تطل علي اجمل منظر في المملكة
غروب الشمس و امتزاج الوانها ما بين البرتقالي و الاصفر و قليلاً من الوردي و حدائق القلعة التي تحاوطها من كل جنب ممتلئة بكافة انواع الزهور و السبب يعود لحبي للورود
و اخيراً المدينة التي تشع بالانوار دلالة علي وجود الحياة فيها ، دائما احب مراقبة المدينة من بعيد و رؤية الاشخاص الذين يشبهون النمل من هذا البعد
، سراً انني اتمني في داخلي ان ازور المدينة يوماً ليس كملكة بل كفتاةٍ عادية اتجول في تلك الاسواق الشعبيةواتناول طعام الشوارع بدون ان يجفل احد حين رؤيتي و بدون اي رسميات او شكليات فقط كفتاة من عامة الشعب
أنت تقرأ
The Queen
Romanceفي عالم يسوده اختلاف الطبقات العنصرية في كل مكان الفقير يكاد يموتُ جوعاً و برداً و الغني يأكل بملعقة من ذهب النبلاء يعيشون في الثراء و البزخ و عامة الشعب يعيشون حياة عادية او اقل من عادية فماذا لو احبت ملكة من عائلة مرموقة فارساً من عامة الشعب