الفصل 001

209 17 1
                                    

الفصل 001

"يا لها من مأساة."

هذا هو الشعورُ الذي اجتاحني بعد قراءةِ الفصل الأول من الرواية.

لم أستطع إلا أن أشعرَ بهذه الطريقةِ.

إنها قصةٌ عن عبقري كان سيصنعُ لنفسه أسمًا في العالمِ، لكنهُ عاشَ كخاسرٍ تمامًا بسببِ غيرةِ أخيه الأكبر منه، الذي أودى بحياتهِ في النهايةِ.

لحُسنِ الحظِّ، ما قرأتهُ كان مجردَ قصةٍ جانبيةٍ عن شخصيةٍ داعمةٍ، وإلا لكنتُ قد أغلقتُ الرواية بسببِ الإحباطِ العميقِ.

'على الأقل، أتضحَ أن أخاه الأكبر كان له دورٌ كبيرٌ في تدميرِ حياةِ أخيه الأصغر.'

حتى بعدَ وفاتهِ، تمَّ اتهامُ الشخصيةِ الداعمةِ زورًا بكلَّ أنواعِ التُهمِ، ولُعِنَت من قبل الأمةِ بأكملِها.

لم تُذرف عائلتُهُ دمعةً واحدةً على وفاتهِ.

على أيَّ حال، قُتِلَ أخاه الأكبر على يدِ بطل الرواية، وخسرَ شهرتَهُ وثروتَهُ، لذا فإن نهايتَهُ كانت جيّدةً.

'مع ذلك، كان ذلك كثيرًا للغاية.'

من بين كلَّ هؤلاءِ الأشخاصِ، لماذا يقتُلُ أخاه الأصغر؟ فقط ليُصبحَ سيدَ العائلةِ؟

'لا، هذا ليسَ حقيقيًا على أيَّ حال.'

حاولتُ أن أُوقفَ تفكيري في هذا الموضوعِ، لكنني وجدتُ نفسي أنقرُ على لساني مرةً أخرى.

ربما كان ذلك بسببِ استنزافي العاطفيَّ الشديدِ، لدرجةِ أنني شعرتُ بموجةٍ من التعبِ تغمرني. لقد كانت إثارةُ الانتقامِ قويةً مثلَ الصعوباتِ التي تحملتُها، لكن الإرهاقَ كان لا مفرَّ منه.

أغلقتُ الرواية، فتحتُ هاتفي، وضبطتُ المنبَّه.

'أحتاجُ إلى النومِ لمدةِ عشرِ دقائقَ فقط.'

عندما أستيقظُ، سأكون قادرًا على الهروبِ من هذه المشاعرِ المفرطةِ.

سيكون من الأفضلِ قراءةُ الفصل التالي بعقلٍ أكثرَ وضوحًا.

سقطتُ على السريرِ وأنا أفكرُ في ذلك.

* * *

'آه...رأسي يؤلمني.'

عندما استيقظتُ، كان العالمُ قد غرق في ظلامٍ دامسٍ.

ما هي العشرُ دقائقِ؟ شعرتُ وكأنني نمتُ عشرَ ساعاتٍ بهذه الوتيرةِ.

لكنني غفوتُ في منتصفِ النهارِ، ومن غيرِ المعقولِ أن يكون العالمُ بهذه الظلمةِ. شعرتُ بثِقلٍ في جسدي كأنني نمتُ فترة طويلة.

'...لكن....'

لماذا لا أستطيعُ الرؤيةَ؟

كنتُ متأكدًا من أن عيني مفتوحتانِ، لكن المحيطَ حولي كان مظلمًا بشكلٍ لا يُمكنني تمييزُ أيَّ شيءٍ منه.

كيفية العيش كابن ثانٍ لعائلة سحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن