الفصل 008
ارتعدت عينا ليو وكأنهُ لا يستطيعُ أن يُصدقَ ما كان يسمعهُ.
"...ما الذي تقولهُ؟"
"لذا، عدني أولًا."
حتى بدونِ وعدٍ، لم يكن ليو من النوعِ الذي ينشرُ قصَّةَ شخصٍ آخرَ. بعدَ كلِّ شيءٍ، كان بجانبِ بطل الرواية لأكثرِ من عشر سنوات.
مع ذلك، كان من المهمِّ أن يفهمَ مدى أهميَّةِ ما كان على وشكِ سماعهِ.
نظرَ إليّ ليو بشكٍّ، ثمَّ أطلقَ تنهيدةً عميقةً.
"أعدكَ. بإسمِ الإلهِ."
"لا داعيَ لذكرِ الإلهِ في هذا الأمرِ، ولكن لا بأسَ. سأشرحُ الأمرَ بإيجازٍ، لذا أستمع بعنايةٍ."
أومأ ليو برأسِه بتعبيرٍ حازمٍ.
"لقد وُلِدتُ بأقوى قوَّةٍ سحريَّةٍ في عائلتنا، وأخي يُريدُ أن يرثَ لقبَ والدنا ويُصبحَ سيدَ العائلةِ."
"...هل هذا هو؟"
على الرغمِ من كلماتهِ، بدأ أن ليو قد أدركَ خطورةَ الموقفِ حيثُ أصبحَ وجههُ مُظلمًا.
أومأتُ برأسي.
"أنتَ تعلمُ أن حقَّ الخلافةِ يُمنحُ عادةً للشخصِ الذي يمتلكُ أقوى سحرٍ، أليسَ كذلك؟ يُمكنك تخمينُ كيفَ سارتِ الأمورُ من هناكَ."
"...هل تقولُ أنك لا تستطيعُ أستخدامَ السحرِ بسببِ أخيك؟"
"نعم، إذا استخدمتهُ سأموتُ."
"هل سيأتي أخيك ليقتلكَ حقًا؟"
سألَ ليو ذلك بمعنى أنهُ لا يستطيعُ فهمَ الأمرِ بشكلٍ عقلانيٍّ، لكن بما أنني أعلمُ المستقبلَ الذي سأُقتلُ فيهِ على يدِ أخي، لم أستطع إلا أن أبتسمَ بمرارةٍ.
أخرجتُ زجاجةً من الكريستالِ من حقيبتي، والتي أحضرتُها من المهجعِ عندَ الفجرِ، ورفعتُها أمامَ عيني ليو.
"ما رأيكَ في هذا الدواءِ؟"
حدقَ ليو وهو يأخذُ الزجاجةَ ويرفعُها إلى الضوءِ.
"دواءٌ؟ ما الذي تمَّ استخلاصُهُ ليتوهجَ بهذا الشكلٍ؟ يبدو مثلَ الحبرِ."