الفصل الرابع

305 24 7
                                    


صوتوا قبل بداية الفصل 🌟

لا تنسوا أهلنا في غزة و السودان من دعائكم 🇵🇸🇸🇩
جريمة خان يونس أمس و مجزرة الفجر ما أتوقع أقدر أنساهم طول عمري

اللهم ثبت أقدام المجاهدين و ارحم الشهداء و اربط على قلوب الصامدين
.
.
.
.
.


مرت عشر سنوات أخرى على تلك الأيام و قد قررت الشابة الكحلية أن تبقي تواصلها مع طفلها سريا كي لا يصل له زوجها فزوجها السابق بنى قوته أخيرا و لم يعد بمقدور الحالي تهديدها بهم ...

أمسكت بطنها مهمومة فهي تفكر في إجهاض هذا الطفل لكنه بلا ذنب حقا ... خرجت من الغرفة حزينة فهي لم تخرج لوحدها منذ سنوات و قد شخصتها الطبيبة بالاكتئاب الحاد و لكن ذلك جعل من زوجها يحبسها أكثر بدلا من إراحتها ...

رأته يدخل فانزعجت و غيرت طريقها نحو غرفة طفلها الذي سعد بزيارتها له ليعانقها بقوة قائلا بسعادة "أحبكِ ماما!!" ... ابتسمت و مسحت على شعره بحنان قائلة
"سأذاكر لطفلي اللطيف قليلا ... أم تريد اللعب؟!"

اختار اللعب متحمسا لتضحك عليه لكنها ارتعدت عندما نطق الأب بمرح "سأشارككما إذا؟!" ... ابتعدت هي من فورها عائدة نحو غرفتها ليخفض الصغير رأسه لأن أمه تكره والده بشدة و لم يجتمعا معه يوما ككل الآباء فوالده يحبه مثلما تفعل هي و لكنهما لم يبقيا معه لمرة واحدة كعائلة ثلاثية ...

تبع والده أمه ليتنهد و يغلق غرفته حزينا للغاية بينما أمسك إيدوارد زوجته التي كانت تترنح في مشيتها قبل أن تقع لتنتبه لوجوده و تغضب بشدة ثم تبتعد قائلة بحقد
"متى تموت فقط؟! أنت وحش سيد جونسون!!"

برز عرق جبينه من طريقة المناداة ليلكمها بقوة على وجهها فتقع متألمة حتى سرى ألم حاد في بطنها فوقفت مرتعبة تمسك كمه بألم صارخة بصوت مترجٍّ
"المشفى!! فورا!! لقد سقطت و قد يتأذى طفلي!! أرجوك!!"

ارتبك و حملها للسيارة لتفحصها الطبيبة و تعطيها حقنة منومة قائلة بارتياح
"لو تأخرتم لاضطررنا لإجهاض الطفل لذا حمدا على سلامته ... عليها البقاء لأسبوع على الأقل فالتوتر هو ما زاد من حدة وضعها!!"

وافق بتردد و رحل فهي لن تحب رؤيته لكنها سترغب في رؤية ابنهما حتما لذا عاد لإحضاره ... دخل غرفته مبتسما ليصدم بدموعه فاقترب منه ليفزع الصغير و يدفعه قائلا بغضب
"أبي كم مرة علي إخبارك أن تطرق باب غرفتي قبل المجيء ... أنا لست سجينا مثل ماما حتى تتحكم بكل شيء حولي ... دروس الوريث المزعجة كافية!!"

كانت كلماته الحادة كافية لجعل أبيه يدرك أنه كبر و لم يعد أداةً يضغط بها على زوجته لذا هي قد بدأت تتمرد ... مسح على شعره بشرود قائلا
"إنها في المشفى و تحتاجك أكثر مما ستفعل معي!!"

تشابهٌ مميت || deadly resemblanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن