Ch14 | اسمه غو شواندو

129 9 1
                                    











لقد فقد لين روفي وعيه تمامًا.

ولم يكن يعرف كم من الوقت قد نام، لكن كل شيء حوله كان ضبابيًا. فلم تستطع عيناه إدراك سوى الظلام وغرقت حواسه الخمس في هاوية لا نهاية لها.

عندما فتح عينيه مرة أخرى، كان ذلك بعد أيام قليلة بالفعل.

عندما رأته يو روي، التي كانت تحرس سريره، يستيقظ، انفجرت في البكاء وانقضت على سريره، مناديةً على سيدها الشاب.

كانت عينا لين روفي نصف مفتوحتين واستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يمتلك القوة للتحدث مرة أخرى. كان الأمر فقط أن الكلمات التي بصقها كانت غير واضحة مثل الدخان والغبار الذي يتبدد بسهولة في الرياح: "كم من الوقت كنت نائمًا؟"

"السيد الشاب نائم منذ ثلاثة أيام." فركت يو روي عينيها وبكت.

"هل أنا مصاب بجروح بالغة؟" سأل لين روفي مرة أخرى.

قالت يو روي، "الدكتور وان قال أن السيد الشاب لم يصب بأذى، فقط أن أساسه ضعيف..." نظرت إلى لين روفي بحزن، راغبة في قول شيء ما لكنها توقفت.

فهم لين روفي ما تعنيه، وسعل بخفة مرتين: " اذناك أنتِ و فو هوا لم تصابا بأذى خطير، أليس كذلك؟"

"لا شيء خطير، فقد وصف الدكتور وان ياو بعض الأدوية. وبمجرد أن نتناولها، سنكون بخير." جففت يو روي دموعها وتابعت بصوت مكسور: "بما أن السيد الشاب قد استيقظ، فسأذهب لإبلاغ الأخت فو هوا والسيدان الشابان الآخران. فلقد كانوا يحرسونك في وقت مبكر."

وبينما قالت هذا، رفعت حاشية تنورتها وخرجت في لمح البصر.

فتح لين روفي عينيه ونظر إلى الشعاع البارز المختبئ في الظل فوق رأسه. كان جسده الآن ضعيفًا للغاية لدرجة أنه بالكاد يستطيع التحرك. بعد تبادل بضع كلمات مع يو روي ، طفت طبقة من الحكة إلى حلقه مما جعله يخرج سعالًا منخفضًا لا إراديًا. لم يعد جسده خفيفًا كما كان عندما قاتل ضد وانغ تنغ قبل بضعة أيام؛ بل أصبح الآن ثقيلًا مثل درع حجري وجعله حقًا يريد الخروج منه.

"هل أنت هناك؟" تحدث لين روفي فجأة.

لم يجب أحد، فقط نسيم صافٍ ملأ الغرفة.

لم يكن هذا غريبًا، لكن قلب لين روفي شعر بخيبة امل. ضغط بلطف على شفتيه الشاحبتين، وقمع سعالًا منخفضًا.

" لقد استيقظت؟" جاء صوت الرجل فجأة.

التفت لين روفي برأسه متفاجئًا ورأى الرجل جالسًا بجوار النافذة. بدا أنه يحب الكرسي الخشبي كثيرًا حيث استند عليه بنظرة كسولة. رفع يده الى ذقنه ونظر إلى لين روفي من بعيد.

سأل لين روفي: "هل أقرضتني قوتك؟".

"أقرضتني؟ لا، لا، لا". قال الرجل بصوت خافت " انها تنتمي اليك" تنهد بحزن: "إنه لأمر مؤسف أن النصل حاد للغاية، أخشى ألا يكون هناك الكثير من الأغماد في العالم التي يمكنها ختم سيفك هذا".

Cherry Blossoms Upon a Wintry Swordحيث تعيش القصص. اكتشف الآن