الفصل التاسع (انتقام )

6 2 0
                                    

تزقزق عصافير الصباح لتعرف معزوفتها المعروفة  بينما  لم ترغب في الحقيقة بفتح جفون عينها أبدا 

الاحراج

الذل

التعب

كل هذه المشاعر كانت تراودها بينما تغرق مجددا في بحر الحزن ينام اليأس حزيناً لك يستيقظ حزيناً و يتجدد الألم مع كل عقارب الساعه الي تدور لتلسعها و تسبب لها الألم

كانت الشمس تشرق كل يوم ولكن سواد الليل لا يغادر حياتها  ماهي نهاية هذا الألم ! لا هذا ليس مكانها و وجودها هنا مجرد وقت سوف يتخلص منها عمها علي اي حال ! اين هي ديار ؟ اين هي العائلة؟ اين الرفاق ؟

فقيد واحد يؤلم ولكن إذا فقد البيت سقفه سوف تملأه مياه امطار الشتاء البارد

لم تتحرك من مكانها ولم تخرج من غرفتها ولم يطرق احد بابها

(العودة بالزمن قبل مرور ست اشهر )

التلفاز البسيط  في غرفة معيشه صغيرة صوت المطر و رائحة الشكولاته الساخنة

" رافليسيا ادخلي للمنزل سوف تمرضين  "  هذا ماقلتها والدتها جوليا  وهي تحمل في يدها الشكولاته الساخنة 

بينما كانت هي تدور بسعادة تحت قطرات المطر النقية لياتي والدها من العمل وهو مبلل بالكامل  يخفي الآباء حزنهم و مشاكلهم فور دخولهم لمنزالهم ليزين شفته بتلك الابتسامة الصافية   تقدمت نحوه لتحضنه بقوة كبيرة

" تعال لكي ندور معا تحت المطر هيا " امكست بيديه بينما تسحبه معها
ارتفعت صوت تلك الضحكات العالية و المرح و السعادة و الأمان  بينما تخلت والدتها عن دور السيد الصارمة و تقدمت للدوران معهم وهم سعداء للغايةً

يختفي اصحاب الذكريات لتبقى فقط ذكراهم لك تسبب لنا الألم  ولكن نعيش معاها للابد

ذكريات اخره تحطكم قلبها حتى حديقة الزهور التي كانت تكرهها لان تشتاق لها تشتاق لغضب أمها منها عندما تتأخر عن المنزل و لغضب والدها عليها عندما  لا تجلس معهم و تبقى علي هاتفها  انها تشتاق لكل تفاصيل حياتها

الي اين اخذها العالم الان ؟

قاطع حزنها دخول آرثر  عليها  بعدما دق الباب و سمحت له بدخول بينما يبتسم لديه ابتسامة صادقة حقاً و الاكثر لطفاً بينهم  قامت من محلها  و اعتلت في جلستها بينما تسمح دموعها

" هل تسمحين لي بجلوس علي سريرك ؟  "

ابتسمت له
" بالطبع تفضل "

" في الحقيقة انني منزعج لما فعل أبي معكِ و لقد سمعتك تبكين ليلة البارحة
لكنني اعرف انه من غير لائق ان نتحدث ليلا ولم تكوني في مزاج واعلم شعورك لقد فقدت امي في سن صغير ولكن الان أنا شاب في ثلاثين من عمري لقد تجوزت الأمر سوف تبقى امي ذكرة جميلة للابد  لكن ماحدث اليوم صدمني " قال آخر كلمة بجدية  قليلا وهو يحدق بها

رافليسيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن