توقفت السيارة لتزداد دقات قلبها قد يبدو للجميع انها تُبالغ نوعاً ما في شعورها ولكن هذه هي حياتها الجديدة ولا تعلم كيف سوف تكون عليه
دخلت وهي تجر حقيبة أغراضها كان هذا القصر الموحش فارغ
فارغ من كل شي وبارد جدا" الأغنياء يكرهون الأثاث علي ما يبدو " هذا ما صدر منها في ذالك القصر الكبير الفارغ
لتسمع صوت الحذاء اللذي يضرب في الأرض مع صوت العكاز وثم يصدر من خلفها صوت الرجل الثقيل اللذي يحمل مظهر نبيل بريطاني
" الأمر ليس كذالك ابنة اخي "لتفزع و تستدير بينما ترفع نظرها له هاقد حان وقت لقاء اللذي خافت منه
لتقول بصوتها المرتعش نوعاً ما مع قليل من القلق" عمي اهلاً بك "
ليضحك بسخرية
" أنا اللذي من المفترض ان يُرحب بك في منزلي يا ابنة اخي وليس انتَ"ابتسمت بسرعة له بينما لازال قلبها يخفق بقوة شديدة هي لوحدها لا تعلم سبب هذه المُبالغة في مشاعرها ثم يضيف بعدما ضرب كتفها بكفه بقوة
وهو يمزح معاها
" اهلا بكِ في قصر مارك دادلي عزيزتي "لتبتسم له بينما تشعر برضى قليلا عن ما يصدر من عمها ليس سيئاً جدا
لكن صوت الكعب العالي و رائحة العطر القوية ذالك الصوت المرتفع المتعجرف هما من جعلها تشعر بالقلق" أهذه هي ابنة اخيك يا مارك "
ليبتسم وهو ينظر اليها
"اجل هي كذالك "لتنظر لها من الاسفل الي الأعلى بتلك النظرة التي توحي بالتقزز منها
مما جرح كبريائها. قليلا تلك النظرات كانّها كومة من القذارة !لماذا؟ تنظر لها هكذا حتى مدت رافليسيا يدها
" أنا رافليسيا "ليضحك الاثنان معاً بصوت مرتفع نوعاً ما
" ماهذا الاسم يا صغيرة "بالطبع اشتعل نوعاً ما غضبها لقد واهبها والدها هذا الاسم لتقول
" ثقف نفسك ربما تعرف "لتختفي الابتسامة من علي وجهيهما بسبب كلمتها التي سببت لهما الاحراج الشديد
كانت زوجة عمها تجهز رداً وقحا ولكن قد احكم زوجها قبضته علي يدها
وهذا ما جعلها تصمت
لكي يطلب من الخادمة اخذها الي غرفتها الجديدةغرفة ؟ صحيح انها جميلة وتم تجهيزها بكل الطرق الحديثة و وسأل الراحة
ولكنها تخلو من ذكرياتها الجميل حينما كانت تبكي في حضن والدتها عند الحزن وحينما تعلو ضحكاتها مع والدها آخر ليل عند مشاهدة الأفلام كم هذا الألم يقتلها ببطء شديدرمت جسدها علي سرير بهدوء بينما الدموع تنهمر من عينيها
الشيء الوحيد المتبقي من حياتها السابقة هي تلك الحقيبة القديمة التي تحمل فيها كل ما تملك الان
يا الهي كم ان مرارة الفراق تحرق الجوف ويالا لوعت الفراق كم تؤلم القلب الصور التي تخرجها من تلك الحقيبة لها أصوات تسمع
اصوات ذكرياتها السعيدة التي لم يتبقى منها غير الابتسامة داخل الإطار
أنت تقرأ
رافليسيا
Romanceلم احبك حباً جماً كحب روميو وجولييت ، بلّ اني عشقتك ما بلغ من العشقِ ماهو اشبهُ بشمعةٍ يحرقها، الخيط اللذي في جوفها لِيُنير ظلام غيرها فهل لي من حبّك القليل ؟ ام أنني قد أخوض نار الوغي بدون أخذ العتاد؟ كان تصميم الغلاف من عمل المصممة المبدعة :...