قيود الهوس

الفصل السابع: سخريه

بينما كانت الخيمة تعج بالظلال، أحاط رجال لوكاس بشو وبدأوا في تقييد لين ورجاله. كان هناك توتر واضح في الهواء، لكن شو لم يفقد برودته. التفت نحو لين، الذي كان يجلس معصوب العينين، وابتسم بسخرية.

شو: "أنت حقًا تعتقد أن هذه الخطة ستنجح؟ أسرع وأبسط مما توقعت."

لين، رغم موقفه الصعب، لم يتردد في الرد. كان لديه شيء من التحدي في صوته.

لين: "لقد خططت لكل شيء بعناية، لا يمكنني السماح لك بأن تظل عائقًا أمام مملكتي."

شو تحرك باتجاهه، واستند إلى أحد الأعمدة الخشبية، ناظرًا إلى لين مباشرة. كان هناك خيبة أمل واضحة في عينيه.

شو: "خيبة أملي ليست في خطتك، بل في قلة رؤيتك. كنت أتوقع منك شيئًا أفضل. أليس لديك أي فكرة عن مدى قوتي ومكانتي؟"

لين، وهو يحاول السيطرة على مشاعره، رد بجرأة.

لين: "قوتك ومكانتك لا تعني شيئًا عندما تكون محاصرًا. ستجد نفسك في موقف لا تحسد عليه."

في هذه اللحظة، أمر شو رجال لوكاس بسحب لين ورجاله وتقييدهم بشدة.

شو: "خذوهم وراقبوهم جيدًا. لا أريد أي محاولة للهروب."

ثم التفت إلى لوكاس الذي كان يراقب الموقف بصمت.

شو: "لوكاس، توقف. لا تحتاج إلى مزيد من التدخل هنا."

لوكاس أومأ برأسه باحترام، لكنه نظر إلى شو بنظرة تدل على عدم الارتياح.

لوكاس: "لكنني هنا لأساعدك، أيها القائد."

شو: "أعلم ذلك، لكنني أستطيع التعامل مع هذا بنفسي. أريد أن أسمع كل ما يقوله لين، وسأكون على علم بكل ما يدور."

لين، الذي كان مستمعًا للحديث بين شو ولوكاس، شعر بشيء من الغضب. كان يتمنى أن يكون في وضع يمكنه من الرد على سخرية شو، لكنه أيضًا كان يدرك أنه في موقف ضعف.

لين: "إذا كنت تعتقد أنك ستستطيع إخضاعي بهذه الطريقة، فأنت مخطئ. لن أستسلم بسهولة."

شو اقترب أكثر، وعيناه تتألقان بتحدٍ.

شو: "هذا هو ما أتمناه، لين. أريدك أن تقاوم، فهذا يجعل اللعبة أكثر إثارة."

شو: "لكن خيبت أملي هي أنك لا تستحق أن تكون خصمي. كنت أتوقع أكثر من مجرد خطة هزيلة مثل هذه."

كلمات شو كانت كالسيف الذي يقطع أوصال الشك، تعكس عدم احترامه العميق لخصمه. في تلك اللحظة، شعر لين وكأنه يتعرض لصفعة من الواقع، إذ كان يدرك أن شو لا ينظر إليه كند، بل كعدو تافه غير جدير بالاهتمام.

شو: "سحبوه! أريد أن أرى كيف يمكنك أن تصمد أمام هذه الخسارة."

لين، الذي كان يحاول الحفاظ على كرامته، استشاط غضبًا. كانت الكلمات كالأشواك تتغلغل في قلبه، تجعل من الصعب عليه تحمل هذا الازدراء.

لين: "أنت لا تعرف شيئًا عني. قد أكون في وضع ضعيف الآن، لكنني لن أستسلم أبدًا!"

فجأة، تقدم رجال لوكاس وسحبوا لين بقوة، مما جعل الألم يتزايد في كل حركة. كان لين يصرخ في داخله، لكن كلماته لم تكن كافية للتعبير عن الغضب الذي يعصف به. بينما شو يقف هناك، متحكمًا في الموقف، غير عابئ بردود الفعل.

شو: "أسمعني جيدًا، أيها الفاشل. ستبقى تحت السيطرة، وسأجعل من هذه الخطة تجربة تعليمية لك. أريدك أن تدرك تمامًا حجم فشلك."

مع كل كلمة ينطق بها شو، كان هناك شعور قاسي من الازدراء، وكأنه يقطع آخر خيوط الأمل لدى لين. كان شو يعتز بقوته، لكنه لم يكن يدرك أن قسوته ستعزز من إرادة خصمه.

لين (مستسلمًا للألم لكن مصممًا): "يومًا ما، سأثبت لك أنك مخطئ، وأن القسوة ليست علامة على القوة."

لكن شو لم يكن يستمع، فقد كان مستمتعًا بلحظة السيطرة. كان يتلذذ بفكرة أن خصمه محاصر، وأن قوته ستجعل من لين مجرد ذكرى هزيمة تضاف إلى سجله.