توقَّفتِ الخادمةُ عن الحركةِ فجأةً حين سمعتْ صوتًا عاليًا وحادًا يقتحمُ المكان.
حدَّقتِ الخادمةُ بهدوءٍ من خلفِ كتفِ راشيل قبل أن تتراجعَ ببطءٍ وتختفي.
عندها فقط استدارت راشيل لتنظرَ خلفَها.
كان هناك فتىً ذو شعرٍ أشقرَ رماديٍّ واقفًا بشكلٍ مائل.
"لماذا تهدرينَ وقتَكِ في التعاملِ مع أمثالِهم؟"
"بدا وكأنَّها تريدُ قولَ شيءٍ ما. شكرًا على مساعدتِك."
"لا بأس."
لوَّح آلان بيده وكأنَّه لا يهتم، وألقى بشيءٍ نحوَها.
حاولتِ التقاطَه بسرعةٍ، لتجدَ أنَّه علبةُ المرهمِ التي أعطتْهُ إيَّاها قبل خمسةِ أيَّام.
"لقد استفدتُ منه."
ثم مضى مبتعدًا وكأنَّ مهمتَه قد انتهت.
بقيت راشيل تحدقُ بذهولٍ في ظهرِه، ثم أسرعت بالدخولِ إلى غرفةِ نومِها.
"خفيفةٌ جدًّا..."
كانتِ العلبةُ ثقيلةً عندما أعطتْهُ إيَّاها، لكنَّها الآن أصبحت خفيفةً بشكلٍ غريب.
حتى لو استخدمَه على كاملِ جسدِه، لا يمكن أن ينفدَ بهذا الشكلِ خلالَ خمسةِ أيَّامٍ فقط.
بحركةٍ سريعة، فتحت الغطاء. وكما توقَّعت، كان المرهمُ قد نفد تمامًا.
وبدلًا منه، كانت هناك ورقةٌ صغيرةٌ موضوعةٌ بفخرٍ في وسطِ العلبة.
أخذت راشيل نفسًا عميقًا قبل أن تفتحَ الورقةَ بيدينِ مرتجفتين.
「غدًا عند الساعةِ الواحدةِ فجرًا. تعالي إلى مكتبي.」
"ماذا...؟"
الساعة الواحدة فجرًا، بعدَ منتصفِ الليل؟
لكن ذلك الوقت... إنَّه وقتُ 'هم'.
لحسنِ الحظِّ، لم يكن ذلك رفضًا. بدا وكأنَّه يريد إخبارَها بشيء.
'لكن لماذا في ذلك الوقتِ بالذات؟'
بدأ رأسُها ينبضُ بصداعٍ مؤلمٍ للغايةِ.
هل تخاطرُ وتستجيبُ لكلامِ آلان، أم تبحثُ عن طريقةٍ أخرى؟كانت عندَ مُفترقِ طُرقٍ مُجددًا.
***
أنت تقرأ
مرحبًا بكَ فـي قصرِ الورودِ 🥀
Різне"مرحباً بكِ في القبرِ الأكثر عطورةً في العالم، يا آنسة راشيل هوارد. دعينا نصنع جثةً جيدة معاً."