"ليس كل من يرتدي العباءة
البيضاء جديرًا بالثقة"
_________________ابتسم فرانكي ابتسامة عريضة، لكن عينيه تحملان نظرة متسلطة. "إيلكس، كنت أفتقدكِ حقًا. لقد كانت الأيام الماضية فارغة دونك."
شعرت إيلكس بالارتباك، لكنها حاولت أن تكون قوية. "لقد كنت مشغولاً جدًا. لقد شعرت أنك بعيد جدًا."
مال فرانكي نحوها، ووضع يده برقة على كتفها. "بعيد؟ لم أكن بعيدًا. كنت فقط أعمل على بعض الأمور. تعرفين كم أنا مشغول. لكنكِ دائمًا في بالي."
تراجعت إيلكس قليلاً، محاولة تجنب نظرته الحادة. "لكن أحيانًا يبدو أنك تتلاعب بمشاعري. أريد أن أعرف أين نحن."
ضحك فرانكي بخفة، لكن صوته أصبح حادًا. "أين نحن؟ نحن هنا، وأنا هنا. لا تدعي الشكوك تسيطر عليك." اقترب أكثر وأضاف، "أتعلمين أنني أستطيع جعل كل شيء مثاليًا لك؟"
ابتسمت إيلكس بحذر، لكن قلبها كان مضطربًا. "أحتاج إلى شيء أكثر من الوعود. أريد الأمان."
ابتسم فرانكي بشكل مسيطر، ثم تراجع قليلاً ليترك لها مجالًا للتنفس. "الأمان؟ إيلكس، الأمان هو مجرد وهم. نحن نعيش في عالم فوضوي." قال بسخرية "والأفضل هو أن نكون معًا في الفوضى."
شعرت إيلكس بالقلق، لكنها لم ترغب في إظهار ذلك. "لا أريد أن أكون جزءًا من فوضى لا تنتهي."
عاد فرانكي إلى الاقتراب منها، محدقًا في عينيها. "لكنكِ بالفعل جزء منها. وبدونك، لن أكون أنا." وضع يده الأخرى على وجهها برقة. "أريدكِ، لكن يجب أن تتقبلي اللعبة."
شعرت إيلكس بالصراع بين حبها ورغبتها في الحرية. "اللعبة... هل حقًا تعتقد أن هذا هو ما أحتاجه؟"
نظر إليها فرانكي بثقة. "نعم. الحب هو لعبة، إيلكس. وإذا كنتِ تريدين أن تلعبين، فدعينا نبدأ."
_______نظرت إيلكس للأسفل، تكافح مع مشاعرها. "أحب فرانكي كثيرًا، لكنه... يتلاعب بمشاعري. أحيانًا أشعر وكأنه يتحكم في كل شيء. كان دائمًا هكذا، متلاعب بي وبمشاعري."
ميل Dr جون للأمام، مركزًا على حديثها
"هو دائمًا يعدني بأشياء جميلة، لكن في النهاية، أشعر أنه يستخدمني كأداة في لعبة يريد أن يلعبها. عندما أطلب منه أن يكون صريحًا معي، يبتسم ويقول إن الحياة فوضى، وأن علينا التكيف."
"توجهت إيلكس نحو مشاعرها، وعينيها تلمعان. "أشعر بالتعب، وبالكاد أستطيع التركيز . أفكر فيه طوال الوقت، وأحيانًا أجد نفسي أشك في مشاعري. هل أنا أحبه حقًا، أم أنه مجرد شخص عابر ؟"استمع الدكتور بانتباه ثم قال " من المهم أن تتقبلي أن فرانكي لم يعد جزءًا من حياتك. قد تحتاجين إلى نسيانه للمضي قدمًا."
"هل تعتقد حقًا أنه من الأفضل أن أنساه؟" سألت إيلكس، متسائلة عن نصيحته."نعم، أعتقد أنه يجب عليك تقبل ذلك والمضي قدمًا. الفراق يمكن أن يكون صعبًا، لكنه خطوة ضرورية نحو الشفاء."
ابتسمت إيلكس بحزن ، ثم سألت فجأة، "لكن... هل فعلاً ترغب في الزواج من راغيليا؟
"تغير وجهه الدكتور للحظة، لكنه سرعان ما غير الموضوع. "
دعينا نعود إلى ما تتحدثين عنه. الأهم الآن هو أن تهتمي بنفسك وأن تبحثي عن السعادة في حياتك وتذكري، يجب أن تكوني أول من يحترم نفسك دائمًا "
____________________
*بعد شهر*
في قصر عم إيلكس الكبير والمزخرف، كانت الأضواء المتلألئة تملأ القاعة الفاخرة، وصوت الموسيقى الكلاسيكية يتردد بين الجدران العالية. العريس واصدقاؤه يرقصان في وسط القاعة، والمعازيم يتبادلون الضحكات والابتسامات. كانت إيلكس، بملابسها الأنيقة وكعبها العالي، تحاول الاستمتاع بالزفاف، لكنها شعرت بقلق غريب يسيطر عليها.بينما كانت تتجول بين المدعوين، وقع بصرها على شيء غير متوقع. هناك، بين الحشد الكبير، رأت فرانكي. كان يقف بعيدًا، يحدق بها بعيونه الداكنة التي تعرفها جيدًا. كان مشهدًا غريبًا وغير متوقع، وكأن الزمان توقف للحظة. هل هذا هو حقًا فرانكي؟ الشخص الذي ظنت أنها لن تراه مرة أخرى؟ لم يكن يجب أن يكون هنا، في هذا المكان بالذات. عيونها التقت بعيونه للحظة، قبل أن يختفي فجأة بين الحشد.الذعر تسلل إلى قلبها. بدأت بالبحث عنه بشكل محموم بين المعازيم، تدفع الناس جانبًا وهي تلهث، تنظر في كل اتجاه، تتبع أثره بين الحضور، لكن لا أثر له. عقلها يحاول اللحاق بما يحدث، تشعر بالارتباك والجنون. توقفت للحظة، مسكت رأسها بيديها وهمست لنفسها بصوت مرتجف: "مجرد هلوسة... مثل كل مرة... إنه ليس حقيقيًا". كانت تردد هذه الكلمات في محاولة لتهدئة نفسها، لكن قلبها كان ينبض بسرعة، وحواسها مشدودة.ثم، كأن الزمن يعاندها، رأت فرانكي مجددًا، واقفًا على مقربة منها، يراقبها بصمت. عادت الصدمة مرة أخرى إلى عينيها، وتراجعت إلى الخلف بخطوات متعثرة. حاولت الابتعاد بسرعة، لكن فجأة شعرت بيد قوية تمسك بذراعها وتسحبها بقوة. استدارت لتجد فرانكي قد أمسك بها، وبحركة سريعة أغلق فمها بيده لكي لا تصرخ.همس بصوت منخفض: "هدئي من روعك". كانت عيناها تتسعان، وشعرت بالارتباك والخوف يغمرانها. جرها فرانكي نحو أحد الممرات الجانبية المؤدية إلى خارج القصر، متجاهلاً الحراس الذين بدأوا يلاحظون حركتهم. بحركات سريعة ودقيقة، كان فرانكي يطيح بالحراس الذين حاولوا إيقافهم، يضربهم بمهارة، وكأن لديه خطة محددة.لكن فجأة، تقدم حارس آخر من الخلف، غير منتبه إليه. إيلكس، التي كانت تتبع فرانكي بخوف وتوتر، أدركت الخطر القادم. في لحظة جريئة، خلعت كعبها العالي وضربت الحارس على رأسه بقوة، فسقط على الأرض فاقدًا الوعي. أنفاسها كانت ثقيلة وسريعة، ولكنها لم تتوقف للحظة، لأن الخطر كان ما زال يحيط بهما.بينما كانوا يهربون نحو الخارج، بدأت صرخات المعازيم تعلو في القاعة. التفتت إيلكس ورأت المشهد المروع: النيران بدأت تنتشر بسرعة في القصر، والدخان يتصاعد من كل زاوية. ألسنة اللهب كانت تلتهم الستائر المزخرفة وتزحف نحو السقف، وكل شيء في الداخل يتحول إلى فوضى.صرخات الضيوف واندفاعهم للخروج كان أشبه بفوضى عارمة، والذعر ملأ القاعة. الجميع يحاولون الفرار، بينما القصر يحترق ببطء .
بينما كانت إيلكس محاصرة بين أذرع فرانكي وأصدقائه، بدأت الصورة تتضح شيئًا فشيئًا. لم يكن وجودهم في حفل الزفاف مجرد مصادفة أو خطة بسيطة لخطفها، بل كان هناك شيء أكبر بكثير يجري في الخفاء. فرانكي وأصدقاؤه لم يكونوا مجرد مجرمين عاديين؛ كانوا ينفذون عملية دقيقة ومدروسة تستهدف شخصًا مهمًا في الحفل، وهو ابن عم إيلكس، الذي كان في الخفاء تاجر المخدرات الأكبر في البلدة.ابن عم إيلكس، رجل ذو نفوذ كبير، كان دائمًا محاطًا بحراس شخصيين، وقد نجح لفترة طويلة في إخفاء نشاطاته الإجرامية تحت قناع رجل الأعمال المحترم. لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منه، نظرًا لعلاقاته الواسعة وقوته التي جعلت الجميع يخافون من التحدث عنه. لكن فرانكي كانت هذه ضربه قاضيه بالنسبه له لتدمير وانتقامه من عم ايلكس كان يعرف الحقيقة، وكان يخطط لهذه اللحظة منذ شهور.في تلك الليلة، كان الزفاف فرصة مثالية، حيث يجتمع فيه الحلفاء والأعداء تحت سقف واحد. فرانكي وأصدقاؤه كانوا متخفين بين الحضور منذ بداية الحفل، يراقبون كل حركة، ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ خطتهم. بينما كان الجميع منشغلين بالاحتفال، كانوا يتنقلون بين المعازيم، يتفحصون الحراس والمداخل والمخارج.بينما كان فرانكي يمسك بإيلكس ويقودها بعيدًا عن الأنظار، كانت العملية تجري في الجانب الآخر من القصر. اثنان من أصدقائه، الذين تبين لاحقًا أنهم شركاء له في هذه العملية الكبيرة، كانوا يتسللون نحو ابن عمها. كان الأول، طويل القامة ونحيف، يمتلك مهارات تسلل غير عادية، وقد تمكن من المرور عبر الحراس دون أن يلاحظوه. والثاني، ضخم الجثة، كان يمثل القوة في المجموعة، وبضربة واحدة فقط كان يتمكن من إيقاع أي شخص يقف في طريقهم.عندما وصلوا إلى المكان الذي كان يجلس فيه ابن عم إيلكس محاطًا بأصدقائه وحراسه، بدأ التنفيذ. في لحظة خاطفة، تحركوا بسرعة. الطويل النحيل كان يتحدث مع الحراس، يشغلهم بينما كان الضخم يقترب بخطوات ثابتة من الهدف. قبل أن يدرك ابن عمها ما يحدث، كان الحراس يتساقطون واحدًا تلو الآخر بفعل الضربات السريعة والموجهة بدقة كان عددهم اكثر من المعازيم ، ابن عم إيلكس، الذي كان يعتقد أنه في أمان تام، وجد نفسه فجأة في مواجهة هؤلاء الرجال الذين يعرفون تمامًا ما يفعلونه. كانت عيناه مليئتين بالخوف والدهشة، فهو لم يكن يتوقع أن يتعرض لهجوم بهذه الدقة في حفل زفاف هادئ. فرانكي وأصدقاؤه لم يكونوا هنا من أجل إيلكس فقط؛ كانوا يريدون شيئًا أكبر، القبض على هذا الرجل الذي كان يتحكم في تجارة المخدرات في البلدة بأكملها.إيلكس، التي كانت في البداية غير مدركة تمامًا لما يجري، بدأت تفهم تدريجيًا. شعرت بالصدمة والذهول عندما أدركت أن فرانكي لم يكن هنا فقط لخطفها، بل كان جزءًا من خطة معقدة للإيقاع بابن عمها، الذي لطالما كانت تشك في نشاطاته، لكنها لم تكن تعلم بحجم تورطه.بينما كانت النار تلتهم القصر والضيوف يهربون في كل اتجاه، كان فرانكي وأصدقاؤه يتقدمون نحو هدفهم. الضخم أمسك بابن عم إيلكس وسحبه بقوة، بينما الآخرون تولوا تصفية الطريق أمامهم. حاول ابن عمها المقاومة، لكنه كان محاصرًا تمامًا، ولم تكن هناك فرصة للهروب. فرانكي، بعد أن اطمأن أن إيلكس بأمان، تقدم نحو ابن عمها، ونظر إليه بعينين قاسيتين."أخيرًا، وقعت يا رجل"، قال فرانكي بصوت هادئ لكنه مليء بالتحدي.ابن عم إيلكس حاول التحدث، لكن فرانكي أشار له بالصمت. لقد انتهت اللعبة، ولم يعد هناك مكان للاختباء. بينما كان القصر يشتعل خلفهم، كانت إيلكس تقف مذهولة،
بدأت الصورة تتضح أكثر لإيلكس. ما كان يبدو كحفل زفاف فاخر تحول إلى فوضى عارمة، إيلكس، التي كانت تظن أن فرانكي وأصدقاؤه هم وحدهم المسؤولون عن هذه الفوضى، اكتشفت أن الأمور أعقد مما تخيلت بكثير.الدكتور جون، العريس الذي بدا دائمًا شخصًا مثاليًا ويتضح انه يحب راغيليا منذ الصغر ، كان في الحقيقة جزءًا من هذه الخطة. لم يكن مجرد طبيب أو رجل بسيط، بل كان جاسوسًا يعمل لصالح القوات الحكومية.
اتضح أن وجوده ومعالجته لإيلكس لم تكن مصادفة، بل كانت جزءًا من خطة أكبر للإيقاع بابن عمها تاجر المخدرات الكبير وايضا الأنتقام من العم الضالم . وكجزء من الخطة، قرر إلغاء الزفاف في اللحظة الحاسمة، ليكشف حقيقته أمام الجميع "، أنا آسف، لكنني لم أكن هنا من أجل هذا الزفاف اللعين... كنت هنا من أجل مهمتي فقط ايها الأوغاد"، قال بنبرة ثابتة وباردة. وهو ينقذ نفسه هربًا من الحريق .
_________
"ولكن اين راغيليا من كل هذا ؟"
حتى في يوم زفافها لم يلاحظون انها قد هربت من هذه الفوضى منذ ساعه تقريبًا ....
__________
أنت تقرأ
- لَم افعل .
Mystery / Thrillerعندمَا يكون البطل مُصاب بفوبيا التملك ، الى اين يمكن ان يصل ؟ .