"وأخيرًا بعد غياب بسبب زحمة الامتحانات، رجعت لكم بفصل جديد من روايتي! شكرًا لصبركم وانتظاركم. أتمنى يعجبكم ويخطف قلوبكم زي ما خطف قلبي وأنا أكتبه! ❤️📖"
____________________________"من عاشر قومًا أربعين يومًا صار منهم، فهل صرتِ يا إيلكس نسخة من فرانكي بتناقضاته وانفصام شخصيته؟"
______________________________كانت النار تلتهم القصر خلفهم، ألسنة اللهب تلوح في السماء كوحوش متعطشة للدماء، وأصوات الانفجارات تعصف بالهواء كالرعد الذي لا يتوقف. كانا يركضان بكل ما أوتيت أجسامهم من قوة، ولكن شيئًا ما كان يثقلهما، شيء لم يستطيعوا الهروب منه حتى لو كان أمامهم كل العالم. كان فرانكي يركض بسرعة لا تُصدق، دون أن يلتفت وراءه، عينيه تراقبان المسافة التي تفصلهم عن الهروب.
لكن فجأة، شعر بشيء غريب. شيء ليس من المفترض أن يحدث في مثل هذا الوقت. استشعر الصمت خلفه، وعندما نظر، وجد إيلكس، التي كانت دومًا إلى جانبه، قد توقفت فجأة.
أوقف فرانكي خطاه بسرعة، وقلبه ينبض بشدة في صدره. كان يتنفس بسرعة، كما لو أن الهواء نفسه أصبح ثقيلًا. "إيلكس!" صرخ باسمها، لكن الصوت الذي خرج لم يكن سوى همسٍ خافت.
كانت هي هناك، ثابتة كالشبح، تنظر إلى الأفق بعيدًا عن النار التي كانت تلتهم كل شيء. عيناها لم تكن تحمل إلا الحيرة، عينيها لا تُظهران أي شيء سوى تساؤل عميق. ثم، وكأنها كانت في عالم آخر، قالت بصوت مليء بالارتباك: "لا أريد الذهاب معك، فرانكي... هذا خطأ."
تجمد فرانكي في مكانه. كأن الزمان توقف للحظة. لا! هذا لم يكن ما توقعه أبدًا. إيلكس، التي كانت دومًا أقوى منه، دائمًا الأكثر تصميمًا، الأكثر قدرة على التحمل. لكنه شعر بشيء غريب في قلبه، وكأن الأرض قد ابتلعته لحظة سماعه تلك الكلمات.
"ماذا؟" نطق بها بصوتٍ خافت، لم يكن حتى متأكدًا من أنه سمعها بشكل صحيح. لكن، على عكس ما توقع، لم يكن الغضب هو ما شعر به، بل كان هناك شيء آخر... شيء أقرب إلى الحيرة، والصدمة التي تتسرب إلى أعماقه.
"هذا خطأ... كل شيء هنا خطأ." أكملت إيلكس، عينها لم تترك الأفق، وكأنها تبحث عن شيء غير موجود.
نزلت كلماتها على فرانكي كالصاعقة، ثم شعر بشيء غير معتاد. لأول مرة، كان هو من يحاول فهم شيء لا يمكنه تفسيره. كانت إيلكس في صراع داخلي، وقد أحس به.
تقدم نحوها خطوة، ولكن قلبه كان يوجعه بشكل غريب. كان يعرف أن في هذا الموقف، في هذه اللحظة، يجب أن يكون هو الشخص الذي يملك القوة. لكنه شعر بشيء مختلف.
"إيلكس..." قال وهو ينظر إليها، محاولًا الوصول إلى قلبها. "إذا كنتِ لا تريدين الذهاب، فهذا خيارك. لكن هل تعلمين ما يعني أن تبقي هنا؟ أن تبقي وسط هذه النيران، وسط هذا الخراب؟ هل تعلمين كم هو خطير هنا؟"
أنت تقرأ
- لَم افعل .
Mystery / Thrillerعندمَا يكون البطل مُصاب بفوبيا التملك ، الى اين يمكن ان يصل ؟ .