- فرانكي دبل .

57 10 0
                                    


"الآن، أعاني الضعف معك يا فرانكي...
هذا جحيم لا يطاق"
___________________________

في تلك اللحظة، شعرت إيلكس باندفاع الغضب والغيرة يتصاعدان داخلها. عيناه كانت تتلاعبان بها، وكلماته كانت كالسم الذي تسرب إلى أعماقها. حاولت التماسك، لكنها لم تستطع كبح مشاعرها المتصارعة. نظرت إليه بحدة، وكأنها تحاول قراءة نواياه.

"جميلة؟" قالت ببرود مصطنع وهي تعقد ذراعيها. "أعتقد أن كل شيء بالنسبة لك مجرد لعبة، أليس كذلك؟ كل الأشخاص، كل اللحظات... حتى مشاعري." كانت الكلمات تخرج منها بصعوبة، لكنها لم تستطع التوقف.

اقتربت خطوة أخرى، قائلة بصوت خافت مليء بالمرارة: "لكن هناك شيء لن تستطيع كسره، فرانكي. حتى مع كل محاولاتك للسيطرة، لا يمكنك التحكم في كل شيء."

فرانكي ابتسم ابتسامة واسعة مليئة بالتحدي، وكأنه يستمتع بمواجهتها. ثم رد عليها بنبرة هادئة، "أوه، إيلكس... أعتقد أنكِ بدأتِ تفهمين اللعبة أخيرًا. السيطرة ليست فقط على الجسد، إنها على العقل. ومهما حاولتِ الهرب، ستظلين دائمًا عالقة هنا."

لكن في تلك اللحظة، حدث شيء غير متوقع. الباب انفتح فجأة، ودخل رجل يرتدي معطفًا أسودًا، كان طويل القامة بملامح صارمة وعيون باردة كالثلج. نظر إلى إيلكس ثم إلى فرانكي، وبدا وكأنه يعرف كل شيء عنهما.

"فرانكي، لقد حان الوقت." قال الرجل بنبرة جامدة. "اللعبة انتهت."
تفاجأ فرانكي للحظة، لكنه استعاد هدوءه بسرعة. أمسك بيد إيلكس وسحبها خلفه بخطوة ثابتة. "ديفيد؟!" قال فرانكي بصوت هادئ لكنه مليء بالتساؤل.ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة، ثم رفع الغطاء عن وجهه، ليكشف عن ملامح صديق قديم لفرانكي. "ديفيد!" كرر فرانكي بذهول، فيما اندفع ديفيد في ضحكة صاخبة."ماذا؟!" قال فرانكي متفاجئًا، ثم ابتسم ابتسامة عريضة وهو يقول: "لقد جعلتني أعتقد أن النهاية قد حانت، ولكنك لم تتغير أبدًا!"ديفيد استمر في الضحك، ثم جلس وقال بسخرية: "أوه، فرانكي، كنت دائمًا سريع بإكتشاف لُعباتي . لم أستطع مقاومتك حتى من بعد هذه السنوات"

بعد عودة فرانكي وإيلكس إلى القصر، كانت الأجواء في المنزل مليئة بالهدوء المتوتر. إيلكس، رغم كل مشاعر الغضب والارتباك التي كانت تجتاحها، قامت بتحضير القهوة بصمت. وضعت الأكواب على الطاولة وجلست قليلاً تستريح، لكن ذهنها كان في حالة من الفوضى.

*إيلكس*

انهُ شبيه لفرانكي لِلحظه كنت اصدق انهم تؤام كان طويل القامة، ذو ملامح حادة، وعيناه تلمعان بمزيج من السخرية والفضول وايضا البرود مثلهُ تمامًا. وقف الرجل بجانب فرانكي بابتسامة عريضة، ثم توجه نحو الطاولة حيث كانت القهوة موضوعة.

- لَم افعل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن