طلّي يـ غيم المدينه واستبشر يـالغيّث

البارت الثاني والخمسون

اليوم الثاني اليوم الموعود يوم يُخلد بتاريخ عائلة الجد يوم زواج سلطان و عبدالرحمن ..

" اذان الفجر في بيت سيف "
فتح عيونه بتعب و إرهاق وتقدم رايح للحمام " يكرم القارئ "
ابتسم وتقدم يبوس راس ابوه : صباح الخير والله اني مبطي من ذي الصباحيات
سيف : صباح النور الحال من بعضه وانا ابوك
غيث : نصلي في البيت ولا في مسجد جدي ؟
سيف : لا في المسجد
غيث : دامك قد وضيت ارقبني بخلص وبنطلع سوا
سيف : يالله الله يوفقك ياوليدي
اكتفى غيث ب ابتسامه وراح سيّف يصحي زوجته وليّث بما ان البنات في بيت الجده ..
..
في مسجد الديره
دخلوا العيال وكذلك عايض وعبدالله وكلنّ جلس يقرا في مصحفه على بال ما يجون المُصلين .
التفت عايض على العيال : وين غيث كني ما اشوفه
سلطان : ايه غيث امس بالليل جا اخذ امه واخوه وراحوا الله يستر عليهم
لف فارس على سلطان وبدون ما يحس بنفسه : حتى لمار ؟
ضحكوا العيال بوهقه من اعياد فارس اللي ما تخلص
عايض : تعال تعال يش ما سمعت من تبغى ؟
فارس غص بالمويه : دقيقه نتفاهم
عايض : دواك عندي وش عليك من بنت الناس هاه ؟
فارس : وش فيها لو سألت عنها ؟ يمكن تكون بالمستقبل زوجتي وام عيالي
عايض ابتسم : بعد الصلاه ابحقق معك في ذا الموضوع
فارس كح بوهقه : يبه مشغول بروح
عايض قاطعه : كلامي يتنفذ يعني يتنفذ !
شهق فارس من غبائه : ابك انا ويش قلت
ضحك سلطان : عز الله انك رحت فيها
فارس بدا يرقع لنفسه عند ابوه : يبه معك برنامج الصدمه ماني بحبها ولاشي بس ابي اشوف ردة فعلك
لف فارس على خالد وغمز له بمعنى " اقنعه معي "
ضحك خالد وهز راسه بمعنى " مالي دخل "
فارس بهمس : حسبي الله عليك يا خويلد
عايض : وش فيها يا وليدي كلنّ يحب وكلن يتزوج اللي يحبها وانا ماني مانعك انك تحب بنت عمتك
لف فارس على ابوه بصدمه : انت ابوي ؟
عايض قام : الله واكبر الله واكبر ... وبدا يردد آذان الإقامه
عبدالله تقدم وصلّى بهم
..
في بيت الجده
صحت الجده وبدت تدخل الغرف تصحي البنات
الجده : يالله صبحهم بالخير صلاه يا بنياتي صلاه
نجد رفعت نفسها عن السرير بتعب : صبحش الله بالنور ابشري يمه انا بصحيهم
اكتفت الجده بالابتسامه ورجعت تكمل صلاتها
نجد بصوت عالي : يلا بنات صلاه بسرعه نبي نصحى بدري ونخلص اليوم زواج سطسط وعبود
لمار صحت بعدم اجابه فقط اكتفت ب ابتسامه وكذلك نوف والبنات ما عدا غيم اللي كانت غاطه بنومها
نجد قربت منها : غيم حبي يلا صلاه وارجعي نامي
غطت غيم وجهها باللحاف ب انزعاج : نجد ماني فاضيه لك روحي ما ابي اعصب عليك
نجد بتنهيده : لمتى انتي كذا يا غيم وش اللي جرا لش
غيم : صدقيني ما يهمك ولا يهم احد عشان كذا لعد تسالون لو سمحتي يعني
نجد : تزعلش الدنيا وترجعين على خالتش افا والله
غيم رفعت نفسها عن السرير وطلعت بدون اي رد من لامس قلبها كلام نجد بعدت افكارها السلبيه وتقدمت توضي وكذلك البنات اللي من بعد ما صلوا توجهوا المطبخ كاعدتهم ..
..
بعد مرور ساعه
اجتمعوا الكل حوالين الفطور بسعاده والكل مبسوط ان هاليوم عندهم مناسبه كبيره زواج احفاد الجده ..
رفع عبدالله نظره لغيم اللي محمّر خشمها وبيدها شوكه وتحرك الاكل اللي بصحنها بدون ما تاكل
عبدالله : غيم يابوش
رفعت غيم نظرها لخالها : لبيه ياخال
عبدالله : تعالي جنبي
فارس : طيب احترمني تراني جنبك
عبدالله : تعالي وانا خالش
فارس : حسبي الله
عدلت غيم طرحتها وتقدمت لخالها وجلست بجانبه
مد عبدالله يده للاكل وبدا يعطي غيم : سقى الله ايام كنت اكلش ويزعل غيث الا هو اللي يأكلش انتي ذكرتي يا منيره
منيره بضحكه : اي والله يا عبود مانسيتهم الله يوفقهم
نزلت دمعه من عيون غيم ورفعت يدها تمسحها وقاطعها صوت عبدالرحمن اللي قام ووقف امام عبدالله وغيم
عبدالرحمن : لاهنت يخال ابغى غيم دقايق
عبدالله: اختك معك طول الوقت خلها معي ذلحين
عبدالرحمن : ابشر
عبدالله مد لها صحن : شوفي ذي الشكشوكه مافي مثلها
فارس بهمس لخالد : خالد تحس به شي بين غيث وغيم حتى يوم خالي جاب طاري غيث دمعت عيونها انت شفتها؟
خالد : لا يرجال وش بيصير بينهم مستحيل ذولا الثنين يتفرقون ولا يصير بينهم شي
فارس : مدري بس حسيت
خالد : تكفى فروس حبيبي
فارس : لبيه ياعيون فروس
خالد : لبى روحك لعد تحس لان مابه شي وانا خوك وانت عادك جايب العيد ترا
فارس بتنهيده : تفكى خويلد وربي اني ما كنت مستوعب ويش اقول الا بعدين
خالد : قومك النوم خلاك تعترف بكل شي زين ما عترفت وغيث موجود كان كسرك كسره كسره
فارس : ليه يعقب
خالد : ما بيرضى تجيب سيرتها قدام العيال والعرب
فارس : صادق حتنى والله ما ارضى لكن زلة لسان
خالد : طلعت تحب يا فروس
فارس : تكفى والله لو اقول شصار لي امس
خالد : شصار معك ؟
فارس : كنت طالع بلكونه الرجال والا اني القى سيدة الغيد قدامي اخخ نذر يا ان قلبي بغى يطيح و اجعتني ركبي معاد دريت وش اسوي ابك والله اني ضيعت علومي بغيت اسوي شي ما يرضي الله ولا يرضي رسوله
خالد بحده : وش بغيت تسوي يالكلب ؟ هاه
فارس : ما سويت شي بس نذر اني جلست ساعتين استوعب الزين اللي شفته
خالد : اصارحك بشي
فارس : ويش
خالد : كل بناتنا زيان وربي معطيهم من الزين اللي مكمل جمالهم
فارس : والله اني اتفق معك
خالد : وش بتقول لابوي
فارس : تكفى والله مابغى حد يعرف كيف اطلع نفسي
خالد : خلها علي
قاطعهم صوت سيارة غيث اللي دخل بـ اسرع ما عنده صّف سيارته ونزل جلس بعد ما سلم عليهم
عايض : حي الله غيث
غيث : الله يبقيك
رفع نظره لغيم اللي كانت تناظره بـ أسف ضلوا يطالعون ببعض الكل طالعهم بهدوء وب استغراب وينتظرون وش بيصير
هزت غيم رأسها ب اسف من داهمتها دموعها دخلت للبيت بركض وهيي تبكي بكلل مافيها .. تنهد غيث بضيق قام وحط شماغه على كتفه ومشى بهدوء وهو منزل نظره للارض
منيف : غيغي شرايك نتمشى بالديره
التفت غيث : خلها بعدين
منيف : اللي يريحك
تنهد غيث وتقدم داخل للبيت
عايض بهمس : وش قوم ذولا الثنين ماهم عاجبيني
التفتوا لغيث اللي دخل البيت
الجده : خلوهم لحد يقول لهم شي
منيره : الله علم ويش صار بس
عبدالله انهى النقاش : لعد اسمع حد يجيب ذي السيره ومابينهم شي علشان تقولون كذا كان اتركوا العيال في حالهم
عايض : محد خربهم الا انت ماعليك منهم عوالنا وحن ادرى بهم
عبدالله قام بزعل : محد مخربهم الا انا .. تنهد واخذ شماغه وراح لبيته مع زوجته وبنته
الجده : تعوذوا من ابليس يا عرب وعينوا من الله خير
نجد : كملوا فطوركم ونتافهم بعدين خلوا هاليوم يمر على خير
كملوا فطورهم وفارس بدا يغير نفسيتهم بذباته وسوالفه
وبنص ضحكات فارس رفع نظره لـ لمار اللي تناظره بضحك ابتسم وبدا يزود بهارات على سوالفه علشان يشوف ويسمع ضكات لمار
..
دخّل المجلس بضيق وارتمى على الكنبه وهو للحين سرحان بنظراتها له وبزعلها اللي مبين بعيونها بدون ما تتكلم ، ولا زال حبل تخطيطه وافكاره للوصيه مستمر ووللحين مو متاكد ان جده اللي كاتب هالوصيه .. تنهد بضيق وتقدم رايح للمطبخ من حس بعطش ، طول خطواته للمطبخ يدعي انه ما يصادف غيم ولا يسمع صوت شهقاتها ويوجعه قلبببببه اكثر
دخلت للمطبخ بدموع وتقدمت للثلاجه تاخذ مويه
ميري : ماما قيم
التفت غيم : هلا ؟
ميري : ايش في انتا زعلان ويبكي اليوم زواج
ابتسمت غيم : ماني زعلانه
ميري : ليش يبكي طيب
غيم نزلت نظرها لعلبة المويه : تركني اللي توقعت انه غير عن الكل
ميري : مين يقصد انتا ؟
غيم : ما اقصد احد
تقدمت طالعه من المطبخ ورفعت نظرها لغيث اللي واقف على الباب نزلت نظرها بـ أسف مشت متوجهه لـ غرفة نجد
ضّل يناظر خطواتها وهي كل مالها تبعد عنه جبّره قلبه ..
غيث : غيم
غيم التفت عليه : هلا ؟
غيث تنهد ورجع ظهره ع حافة الباب : والله ان عادش اغلى من عشقت وعادش الحب المبدى
غيم تقدمت له بهدوء : ماسمعت شقلت ؟
تقدم غيث بـ اسف : ما قلت شي
غيم تراجعت خطوه للوراء : وش تبي ؟
غيث : غيم
رفعت نظرها له وعيونها مليانه دموع
كمل غيث بـ أسف : انا ابي وانتي تبين وربي يفعل ما يبي
غيم : غيث
غيث : لبيه
غيم بدموع : ممكن افهم ليش افترقنا لاني عجزت القى سبب مقنع واعذرك
غيث رفع نظره لعيون غيم بـ ضيق :