إنتقـام الأونـيكس

البارَت السَادسَ والعشروُن.

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL
.
.
.
.
.

داخل مكتبه المظلم جلس جيون خلف مكتبه سيجارته تتوهج في الظلام بينما كان ينقر بأصابعه على سطح المكتب الخشبي.

الجو كان مشحونًا بهدوء مرعب ذلك النوع من الصمت الذي يسبق العاصفة أمامه وقف أحد رجاله المخلصين ينتظر أوامره بفارغ الصبر.

جيون دون أن يرفع نظره قال بصوت بارد:
"تأكد أن يتم تغليف الجثة بعناية أريدها أن
تكون هدية لا تُنسى".

أومأ الرجل بسرعة لكنه لم يتحرك حتى أكمل جيون كلامه.
"أماندا بحاجة إلى رسالة تُذكرها أن لا أحد يلعب معي وينجو بفعلته ضع بعيناه رسالة قصيرة:
"دوركِ قادم."

ابتسم ببرود وهو ينفث دخان سيجارته، مستمتعًا بالفكرة. ثم رفع عينيه ببطء نحو رجله:
"وأرسل الصورة أيضًا... الصورة التي التقطناها لزوجها لورانس بعد أن انتهيت منه."

الرجل أومأ برأسه ثانية لكنه تردد للحظة قبل أن يسأل:
"سيدي هل تريد أن تصل الهدية بنفس اليوم؟"

جيون استند إلى الخلف في كرسيه عاقدًا ذراعيه بينما يفكر للحظة.
"نعم دعها تستيقظ على كابوس لا يمكنها الهروب منه. وأريد أن أتأكد من أنها تعرف أن هذه ليست
النهاية بل البداية فقط."

نهض من مقعده ببطء ثم توجه إلى النافذة الكبيرة التي تطل على المدينة أضواء المباني كانت تلمع في الظلام لكن ذهنه كان منشغلاً بشيء آخر استدار نحو رجله مرة أخرى وأكمل بنبرة أكثر هدوءًا لكنها مليئة بالتهديد:
"أماندا ظنت أن بإمكانها اللعب معي لقد أخذت مني ما لا يُغتفر والآن ستعرف معنى الألم."

الرجل غادر الغرفة بسرعة لينفذ الأوامر جيون امسك بهاتفه ويرسل رسالة قصيرة من هاتف مجهول:
"تحياتي أماندا أتمنى أن تعجبك الهدية... وتذكري هذه مجرد البداية."

ضغط على زر الإرسال ثم وضع هاتفه على الطاولة بابتسامة جانبية كان يعرف
جيدًا أن أماندا لن تنام هذه الليلة وأن خوفها سيبدأ بالتغلغل في كل زاوية من حياتها.

في اليوم التالي وصل الطرد إلى القصر الكبير الذي تسكنه أماندا. علبة سوداء مغلفة بشريط أحمر أنيق بدا الطرد وكأنه هدية فاخرة فتحت
أماندا العلبة ببطء لتجد الجثة الباردة
للرجل الذي خان جيون مستلقية بداخلها رائحة الموت كانت خانقة لكنها لم تكن الأسوأ.

أسفل الجثة وُضعت صورة لورانس زوجها بدمائه التي غطت وجهه إلى جانبها كانت هناك رسالة قصيرة داخل عين الجثة مكتوبة بخط يد أنيق:
"دوركِ قادم."