الثامن عشر "الجزء الاول"

208 15 19
                                    

صلوا على النبي...🤍
هستنى الڤوت والكومنتات اللذيذة على البارت.👀🤍
.....
صاعقة قوية زلزلت كيانه عند رؤيته لها بهذه الحالة، جثى على ركبتيه مسرعًا محاولاً تفحص الأضرار التي أصابتها، حينذاك أقترب منهم أحد الشُبان يُحاول حملها، لكن قبل أن تلمسها يداه، دفعه "محمد" بعيدًا عنها بغضب، قائلاً بنبرة تحذيرية:

_"محدش يقرب منها".

أثار قوله دهشة جميع الحاضرين، فصاح رجل من بينهم بلهجة مستنكرة:

_"البنت هتموت وأنت مش عاوز حد يقرب منها!، لو مش هتلحقها أنت سيب غيرك يلحقها".

أشعلت تلك الكلمات غضبة، لكنه كبح جماح نفسه، مدركًا أن هذا ليس وقتًا للشجار، صوب نظراته الحانقه على ذلك الرجل، قائلاً بصوت حاد:

_"ياريت يا جماعة اللي مش فاهم يوفر كلامه لنفسه، البنت لسه فاقدة الوعي، ومعرفش الخبطة أثرت عليها ازاي، ممكن يكون حصلها كسور، واي شيله غلط هتعملها مضاعفات"

وقبل أن يُضيف أحد شيئًا أخر، هاتف أخيه وطلب منه الخروج بسيارة إسعاف، أخبره أنه صدم فتاة أثناء مجيئه، لكن لم يُفصح عن هويتها حتى لا يُقلقه،

وبالفعل لم تمضٍ خمس دقائق إلا و "إسلام" أمامه، افسح الجميع له المجال ليمر، وعندما وقعت عيناه على جسدها شخصت نظراته و ارتجفت أوصاله من هول الصدمة، لم يتوقع أن يراها هي، ألقى نظرة مذعورة على أخيه فوجده يحثه على فحصها للاطمئنان،

دنى "إسلام" منها فوجدها مازالت تتنفس، اطمئن قلبه وطلب من طاقم التمريض حملها إلى داخل السيارة، لحق "محمد" بهم بسيارته، وهو يناجي ربه أن لا يكون أصاب بها مكروهًا.

بعد دقائق معدودة صفت سيارة الإسعاف أمام المشفى، وذهبوا بها سريعًا إلى غرفة الأشعة، للاطمئنان على عدم وجود نزيف داخلي،

حاول "محمد" اللحاق بهم والدخول معهم إلى الغرفة، لكن اعترض "إسلام" طريقه موضحًا أن ذلك غير مسموح، مطمئنًا إياه بأنه سيخبره بحالتها حالما ينتهوا من الفحص،

أضطر على الأنصياع لأوامره وانتظر على مضض، لم يتمكن من الوقوف بثبات، كان يخطو خطوات قصيرة ذهابًا وإيابًا بتوتر ، خرجت كلمات الدعاء من بين شفتيه الجافتين بشق الأنفس، وكأنها تُقاوم الاختناق في حلقه.

شعر أن دقات قلبه تتسارع كأنها تحاول الفرار من بين ضلوعه، كلما استحضر في ذهنه مشهد سقوطها أمام سيارته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آلام خفية"قيد الكتابة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن