للحظة، أراد منفذ الأرواح—شين وي—أن يسحقه ويحوّله إلى فطيرة هاش براون. الغضب الذي اجتاحه جعل حتى الضباب الأسود المحيط به يرتجف.
وجد تشاو يونلان صخرة مسطحة نوعاً ما، جلس عليها، وشرب كوب القهوة. باستخدام أنيابه، أخرج شريحة الجبن من البرغر ورماها. لم يظهر عليه أي علامة توحي بأنه أدرك أنه جعل مبعوث تنفيذ الأرواح يتضخم كبالون مليء بالغضب.
تحرك شين وي ليحميه من الرياح. "ماذا قلت لك؟"
مسح تشاو يونلان فمه. "لا توافق على أي شيء يقوله عالم الموتى وانتظرني حتى أعود إلى المنزل."
بلهجة واضحة لدرجة أن هناك توقفاً بين كل كلمة، قال شين وي، "إذًا، ماذا تفعل هنا؟"
بعد نظرة سريعة للتأكد من أنهما كانا وحدهما باستثناء القطة السوداء، نهض تشاو يونلان وعانق المبعوث. كان الأمر أشبه بمعانقة تمثال جليدي. "ما الأمر؟ هل أنت غاضب؟"
داتشينغ ابتعد بصمت ليتجنب مشاهدة هذه الكارثة.
دفع شين وي تشاو يونلان بعيداً. "ألن ترضى حتى أموت من الغضب؟"
أخذ تشاو يونلان يد شين وي وأمسكها للحظة قبل أن يتركها. بصوت صغير وصادق، قال "عندما نعود، يمكنك أن تجعلني أركع على الليغو، حسناً؟ لم يكن لدي خيار هذه المرة. فقط اسأل داتشينغ. كل ذلك لأن ذلك الصبي تشو شوتشي أعطى عالم الموتى نفوذاً ضدي..."
من الواضح أنك كنت تملك النفوذ ضد عالم الموتى! لقد استخدمته لإجبارهم على إزالة قيود الاستحقاق عن تشو شوتشي!
"بالإضافة إلى أنني هنا بالفعل—متأخر جداً للعودة الآن." فتح تشاو يونلان ذراعيه. "لا تغضب، أنت تعلم أن ذلك ليس جيداً لك. إذا حدث لك أي شيء بسبب غضبك الشديد، فسوف يحطم ذلك قلبي. شين وي؟ أي وي، شياو-وي، حبيبي... هيا، لا تتجاهلني. قل شيئاً."
ارتعش داتشينغ كما لو كان قد سحب عضلة. غير قادر على تحمل سماع كلمة أخرى، خطا بضع خطوات إلى الوراء.
كان تشاو يونلان على وشك أن يميل إليه بلا خجل، عندما شعر فجأة بشيء. تراجع على الفور بضع خطوات عندما وصل القاضي، وذو رأس الثور، و ذو وجه الحصان، وهيباي وو تشانغ مع مجموعة من قابضي الأرواح. كان يتبعهم مجموعة أخرى كبيرة، رغم أنه لم يكن واضحاً من هم بالضبط. بدت هذه المجموعة الثانية تضم ياو وبشر، وبعضهم كان يحمل هالة مباركة من الاستنارة البوذية. (مع هيباي وو تشانغ، ذو رأس الثور و ذو وجه الحصان (牛头马面) هما كائنات أسطورية تجلب الأرواح الميتة إلى عالم الموتى. غالبًا ما يتم إقرانهم كحراس لأبواب عالم الموتى.)
وقف هو ومبعوث تنفيذ الأرواح على جانبي الأشخاص القادمين. كان المنفذ مغطى بضبابه الأسود المعتاد، ولم يكن على وجه تشاو يونلان أي تعبيرات. كان وجهه شاحباً قليلاً، ربما بسبب البرد أو الارتفاع الشاهق. حتى شفتيه كانتا خاليتين من اللون. وبينما كان ينظر إلى القادمين الجدد، بدا أنه عقد حاجبيه قليلاً قبل أن يعطي إيماءة غير مبالية.
