…وجد نفسه وجهًا لوجه مع تذكير بأن لا أحد يستحم بملابسه.
كان تشاو يونلان مذهولًا من السقوط، وزادت المياه الساخنة المتدفقة بلا توقف من تسارع دوران العالم من حوله. أمسك بحافة الحوض بكلتا يديه، وهو يكافح للوقوف. أظهرت انحناءة ظهره عظام كتفيه الحادة؛ والتقت الخطوط الناعمة للعضلات عند خصره النحيل. كانت خطوط جسده جميلة بشكل لا يوصف. نظرة واحدة فقط كانت كافية لجعل شين وي يشعر بالحرارة.
في حالة من الذعر، صرف شين وي نظره وأمسك بمنشفة حمام كبيرة، ثم ارتبك وهو يغلق الدش. دون أن ينظر، مد يديه وألقى المنشفة فوق تشاو يونلان. متورد الوجه حتى أطراف أذنيه، ومع وجود المنشفة السميكة بين جسديهما، أخرج تشاو يونلان بعناية من الحوض، نصف يساعده ونصف يحمله.
على الجانب الإيجابي، كان عقل تشاو يونلان لا يزال مثقلاً بما فيه الكفاية بحيث لم يكن يزيد الأمور سوءًا بفمه الساخر.
سرعان ما انتشرت حرارة جسد تشاو يونلان عبر المنشفة، ولأن المنشفة لم تكن تغطيه بالكامل، كان لدى شين وي لمحات متقطعة من ساقيه الطويلتين. كان صدغه ينبض بشدة، فأجلس تشاو يونلان برفق على السرير. ثم سحب يديه فجأة كما لو كان قد تعرض لصعقة كهربائية، ووقف هناك بلا حراك. رؤيته للبقع المبللة على الوسادة أخيرًا أعادته إلى رشده. غطى تشاو يونلان بالبطانية قبل أن يجرؤ على إمساك طرف المنشفة وسحبها بعناية من تحت البطانية. لكن عندما فعل ذلك، أمسك تشاو يونلان فجأة بيده.
كان السكير قويًا بشكل مفاجئ، وكفاه دافئتان ولا تزالان رطبتين من الدش. كانت عيناه نصف مفتوحتين، نظرته ضائعة، ووجهه أحمر تمامًا.
شعر شين وي أن حلقه يحترق، وتذبذبت تفاحة آدم في حلقه.
تمتم تشاو يونلان بشيء غير واضح. انحنى شين وي، قلقًا، نحو فمه. "ماذا قلت؟"
قويت القبضة التي تمسك به. "أنا آسف..." تمتم تشاو يونلان، كما لو كان في حلم. "أنا آسف جدًا..."
تجمد شين وي.
ببطء، جلس على حافة السرير وجذب تشاو يونلان إليه، لا يزال ملفوفًا بالبطانية. ربت على ظهره برفق. "ما الذي ينبغي عليك أن تعتذر عنه؟"
انقلب تشاو يونلان ولف ذراعيه حول خصر شين وي، كاشفًا عن النصف العلوي من جسده العاري.
سحب شين وي يده، لكنه لم يكن يعرف أين يضعها. علقت بشكل محرج في الهواء. ثم، متأخرًا، أدرك أن جسد تشاو يونلان كله كان يرتعش.
محاولًا رفع رأس تشاو يونلان، حاول شين وي التحرر، لكن قبضة تشاو يونلان اشتدت كأنها قيد. بذهول، شعر شين وي بقطرات رطبة على ملابسه، فرفع ذقن تشاو يونلان. لم تكن هناك آثار واضحة للدموع، لكن عينيه كانتا حمراء بالكامل.
