ألرَابع وألعُشرون.

145 15 13
                                    

رن جرس ألبيت فقالت منال:
سهام، إفتحِ ألباب.

نهضت سهام تُنفض يداها وخرجت من المطبخ متجهة إلى الباب، فتحت ليظهر شادي الذي كان مصوب نظره لـ ساعته يعدلها

رفع بصره وفتح عيناه بصدمة ثم أبتسم وقال بتوتر:
أهلاً..أخت جبريل؟

إبتسمت بخجل فـ هذا اللقاء الثانِ بينهم وقالت:
سهام

إبتسم وأماء لها فـ تنحت جانبًا وقالت بلباقة وهدوء:
تفضل، جبريل في إنتظارك.

قال وهو يهم بالدخول: شكرًا

أغلقت الباب ثم عادت إلى المطبخ، قالت منال:
هل آتى الشـاب؟

- نعم ودخل عند جبريل، شدو همتكم قليلاً كي لاينتظر كثيرًا

- هل واحدة منكم إطمئنت على زوجة أخاها؟

قالت سهر التي تضع ألطعام في الأطباق:
نعم، نائمة وجبريل قال لا أحد يقظها وأتركوها نائمة.

- تمام، خذي ياسهام الأطباق ضعيها على الطاولة.

دخل جبريل وقال:
امي الرجال ستأكل في الخارج وأنتم في الداخل

- تمام خذ  هذا الطبق معك وأنت خارج

إبتسم وقال:
لا خيرًا في زوجتي ولا أمي الجميع يستغلني!

ضحكت والدته وقالت:
ما كُل هذه الدراما؟

إبتسم وخرج وهو يحمل الطبق وتتبعه سهام ووالدته..أنتهوا من تجهيز الطاولة، ثم نادت على زوجها جمال و جاء أحمد و جلسوا يأكلون سويًا.

___

سهر بهدوء:
سهام؟ فيما أنتِ شاردة؟

مضغط شفتاها السُفلية وقالت:
أنه شادي، يظل ينظر لي ويبتسم

رفعت أختها حاجبها وقالت:
وأنتي سعيدة لذلك  ؟

- لستُ سعيدة! أنا مُتعجبة! دعكِ من هذا، أمسكي أشطفي هذه الفراولة دعي هذا اليوم يمر، لا أشعر بـ ظهري!!

أخذت من يد أختها وقالت:
على كُل حال هو شاب وسيم ورائع، فرصة رائعة ولكن رُبما تكون نظراته عادية وأنتِ فسرتي شيئًا آخر، لا تتعشمين.

شعرت سهام بالضيق وقالت:
إهتمي بياسر ودعكِ مني ومن شادي!!

- حقًا!! علقتي نفسك به بهذه السرعة!!

لم تُجيب..ضغطت على زر الخلاط بغضب.

-----
مسـاء اليوم، جلس جبريل برفقة والدته

قال وهو يرفع فنجان القهوة:
شادي قال لي شيئًا لم أتوقعه اليوم

منال بـ إهتمام:
مـاذا قال؟

- لمح لي، بأنه يريد أن يتزوج سهام!

منال بسعادة:
حقًا؟ ومارأيك؟

وحيدتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن