Chapter 09

108 21 51
                                    

| الفصل التاسع |

~ بسم ﷲ الرحمان الرحيم ~

لنبدأ.

{ وَ لَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَ إِتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَ كَانَ أَمْرَهُ فُرُطاً }

••••••••••••••••••••

عقدتُ حاجباي بحزن على حاله لأضع القطة أرضاً حيث الصحن الذي أعدّه لها جونغكوك.

- تصرّف على طبيعتكَ لا بأس أنا لستُ من النوع الذي يحكم على الناس.

نبستُ أحاول أن أخفف من توتره و إحراجه قليلاً و هو أومأ ليقوم بنقل ٱخر صحن و الذي كان فطيرة الفراولة ليضعه على الطاولة و يجلس هو أيضاً.

- كم عمركَ؟

حاولتُ إبعاد الصمت المحرج بيننا بسؤالي بينما أقطّع اللحم المقدد بالشوكة و السكين.

- خمسة و ثلاثون، ماذا عنكِ؟

قطبتُ حاجباي بإستغراب أليس عليه أن يكون في الثالث و الثلاثين لأنه تخرج قبل سبعة سنوات كما أخبرتني جي وو؟

- خمسةٌ و عشرون و بعد شهر سأصبح ستةٌ و عشرون.

همهم لي بتفهم و يبدو أن سؤالي "الواحد" أثار فضوله حولي و فتح له المجال لسؤالي كما العادة عن حياتي الشخصية.

- هل تحتفلين عادة مع أصدقائكِ أم أهلكِ؟

تنهدتُ لهذا السؤال و عادت بي ذكرياتي إلى قبل سنتين حيث كنتُ أحتفل بعيد ميلادي لمدة ثلاثة سنوات على التوالي مع شخص واحد.

- أحتفل به مع كلاهما.

بهدوء أجبته و إبتسامة خفيفة مرتسمة على وجهي لأسأله بالمقابل.

- ماذا عنكَ؟

من نظراته الهادئة و من صمته أدركتُ أنه لم يسبق له أن إحتفل بعيد ميلاده.

- ربما سيبدو لكِ هذا أمرٌ غريب و غير قابل للتصديق لكن أنا لا أعرف كيف يحتفلون بأعياد الميلاد.

غصة إحتلتْ حنجرتي لقوله و ألم صاعق ضرب قلبي، أنا حقّاً أشفق عليه.

- يبدو أنكَ حظيت بطفولة سيئة نوعاً ما.

ASTROPHILIA. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن