Chapter 17

378 40 67
                                    

| الفصل السابع عشر |

~ بسم ﷲ الرحمان الرحيم ~

لنبدأ.

{ ﷲ... هو الأمان عندما أريد التحدث إليه أصلي ركعتين أتحدث فيها معه أفرغ مكبوتات قلبي له دون خوف أو قلق لأنه ﷲ... حينما أريد الإستماع لكلماته أقرأ كتابه أجد بين طياته الإجابة على تساؤلاتي و راحة عندما يذكرني بين عباده الأحب إليه فيا خالقي لا تحرمني من رؤية نور وجهك يوم اللقاء}

•••••••••••••••••••••

عندما إستندتُ على الباب لأدارك صدمتي أحدثتُ بعض الضجة مما جعل جي وو تبتعد عن جوليكا و تنظر لي لتفعل جوليكا المثل و توسع عينيها بصدمة.

- ڤ. ڤينيسا، سأشرح لكِ الأمر.

تحدثتْ جوليكا بإرتباك شديد بينما تتقدم مني بخطى متعثرة لأنظر لها بفراغ و إشمئزاز قبل أن أرفع يدي أشير لها بالتوقف و هي فعلت تنظر لي بتردد و قلق.

إلتفتُّ لأرحل لكنني إصطدمتُ بصدر جونغكوك الذي كان ينظر لي و لم يكن يبدو عليه التفاجئ أبداً مما رٱه.

بدون أن أتحدث هو كان قد لفّ ذراعه حول كتفي ليقودني إلى الخارج و يفتح باب البي أم دبليو خاصته من أجلي.

إنطلق مبتعداً عن منزلي أنا و جوليكا و أنا أسندتُ رأسي على يدي بعدما فتحت النافذة و بقيت أتأمل الطرقات بشرود.

أدركتُ أننا أمام الشاطئ عندما ضربني الهواء ليجعل من شعري يتطاير.

كان جونغكوك قد توقف دون أن يترجل بل كان ينظر ناحيتي بينما يميل برأسه كأنه يتفقدني ففتحتُ الباب و خرجتُ من السيارة و تقدمتُ إلى رمال الشاطئ الذهبية دون أن أغلق الباب.

دقيقة... دقيقتان حتى شعرت بجونغكوك يقف خلفي و بدون أن ألتفت كنتُ أعلم أنه يحدق بي.

- لماذا؟...

بشرود تحدثت بينما أقابل البحر الذي حمل زرقة عيناي. بدون وعي شعرت بدموعي تنزل واحدة تلو الأخرى بهدوء.

- لم يسبق لي أن قمتُ بخيانة أحد وثق بي... إذاً لما يستمر الجميع بخيانتي؟

أخفضتُ رأسي أبكي بصوت عالي لأشعر بذراعين جونغكوك تحاوطني من الوراء ثم دفعني ليلتصق ظهري بصدره و أشعر كما لو أنه يدفنني داخل صدره لأنني أشعر بالدفئ يحيطني.

- لا تهتمي لهم... هم لا يعلمون قيمتكِ و سيندمون لاحقاً.

تحدث بصوتٍ هامس بجانب أذني بينما يضيق ذراعيه حولي لأبكي أكثر و ألتفت لأكون مواجهة له ثم ألف ذراعاي حول خصره لأعانقه و هو بادلني بينما يمسح على شعري بحنان لم أجده في أيّ رجل ٱخر سوى أبي.

ASTROPHILIA. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن