حلقة خاصة

47 10 6
                                    

-العائلة حياة..،حياة ترسم البسمة علي وجهك..وتًبهج قلبك..وتُؤنس روحك.
_____________________

بعد مرور ست سنوات...

مرت الأيام والسنوات وتغيرت الكثير من الأشياء،ولكن ظلت المشاعر كما هي بين الأحباء،ظلت العلاقات قوية ومتينة ليس بها أي جفاء.

أوقف سيارته في حديقة المنزل الخاص بهم،ثم ترجل منها  واتجه سريعاً وفتح الباب الخلفيّ للسيارة والتقط من علي الأريكة عدد من حقائب الهدايا،وعندما انتهى اتجه للمنزل ودلف للداخل،وصدح صوته يقول بحماسة:

-أنتوا فين؟؟،أنا جيت.

طال الصمت ولم يسمع أو يلمح أحدهم حتى،ولكن فجأة اتسعت ابتسامته عندما وصل إليه صوت خطوات سريعة وأصوات طفولية تهتف في آن واحد:

-احنا كمان جينا..

ظهروا وأخيراً..
ظهر أربعتهم،وهو يركضون نحوه بأقدامهم الصغيرة وفرحتهم الطفولية،جلس القرفصاء ليستقبلهم بين ضلوعه،وضع الحقائب جانباً وفتح ذراعيه لهم،حتي وصلوا إليهم وارتموا أربعتهم بين أحضانه،فعناقهم جميعاً وهو يقول بإشتياق:

-وحشتوني وحشتوني وحشتوني.

أتته صوت الصغيرة تقول:
-أنت كمان وحشتني أوي ياعمو وائل.

ابتعدوا عنها قليلا وهو يجيبها وهو يداعب وجنتها:
-ياروح عمو وائل أنتِ،عمو وائل بيموت فيكي،وشوفي جايبلك ايه كمان؟؟

أنهى جملته وهو يتناول أحد الحقائب ثم فتحها وأخرج منها لعبة أشبه لأميرة،وقدمها له مرددا:
-أميرة لأحلي princess شافتها عينيا..،ولحبيبة قلبي وروحي "غنى".

احتضنت اللعبة ببسمة واسعة ثم اقتربت منه ولثّمت وجنته وهو تقول بصوتها الطفولي:
-شكرا ياأحلي عمو.

أشار علي وجنته الأخري بإصبعه وهو يقول:
-ممكن واحدة هنا كمان.

امتثلت لطلبه وطبعت قبلة أخرى علي وجنته،فأمسك بيدها الصغيرة وطبع قبلة عليها وهو الأخر،ثم التفت للحقائب مجدداً وأخرج سيارة بيضاء وقدمها لإحدي الصغار الباقين مرددا:
-اتفضل ياأستاذ "مازن"

اتسعت ابتسامة مازن والتقط منه السيارة بسعادة ثم اقترب منه وعانقه مرددا:
-شكرا ياخالو.

شدد وائل عناقه به وهو يحيبه:
-عجبتك؟؟

-أوي،وأنا بحبك أوي.

-وأنا بموت فيك ياروح خالو.

لثم وائل يد الصغير ثم انتبه للآخريّن الذي  تحدث أحدهما بتهكمٍ:
-احنا مالناش هدايا ولا ايه يابابا؟!

لِما افترقنا؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن