ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثامن و العشرون- ذاكرةُ الكوابيس المريعة، العودة بعد طول إنتظار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اِنفصلت الجفون عن بعضها البعض و كشفت عن لون عيناه الذهبيتان، و كأنه لم يقابل ضياء العالم منذ زمن فقد تأثر بضوء مصباح النيون الأبيض أعلاه.
صوت صفير متتال أزعج هدوء مسماعه، أزاح نظره يسارًا و هو في حالة من عدم الإدراك ليقابل جهاز قياس نبضات القلب.
حدق في أسلاكه بتشوش و التي كانت نهاياتها موصولة بجسده.
تاتسويا: 'أنا .. لست بغرفتي؟'
رمش بعيناه للحظة و قد عاد وضوح رؤيته بالكامل.
يضع جهدًا كبيرًا في جذعه العلوي، شعر بألم غير طبيعي في صدره و هو يحاول الوقوف أما يديه و ذراعيه كما لو كانت تصرخ من الألم فقط لرفعه دون الاِرتجاف.
في النهاية و بعد جهد كبير جلس على السرير.
تاتسويا: 'كم مضى من الوقت و أنا هنا؟'
أراد إجابة على سؤاله فكامل جسده بدا أنه دخل في حالة راحة بحيث لم يملك قوة كافية للوقوف.
بينما ينظر تاتسويا لمعصم يده الأيمن المضمد و يحاول تذكر ما حدث سمع صريرًا من الباب و قبل أن يرفع عيناه تلاه سقوط شيء على الأرض.
ترتفع ذهبيتاه سريعًا لموقع الباب.
هيونا: تيتسو ..؟
كانت في دهشة من أمرها، تأثرت عيناها المشابهة له و اِمتلأت بفائض من الدموع حتى هرعت بمعانقته.
تاتسويا لم يفهم ما كان يحدث، من الواضح أنه في المستشفى و لا يمكنه القول أن ميزته قد عادت به مجددًا فلو كان الأمر صحيحًا لما كان بهذه الحالة.
نظر ناحية الباب، كان هناك شخص آخر رفقة الطبيب، آيزاوا بقي يراقب من عند الباب.
تاتسويا: 'هل كان شرط إيقاف التراجعات هو العثور على إيريزر؟'
تدريجيًا وضع فرضية في عقله أن أول فور ون لم يقتله لوجود بطل يمكن أن يعاديه في القوة، لا يريد القول أن أول مايت ظهر صدفة و لكن لا يوجد غيره لردعه.
اِبتعدت هيونا عنه و أمسكت بحافة السرير.
هيونا: أنت لا تعلم كم شغُلت بالي !
نبرتها و اِبتسامتها السعيدتين و عيونها الدامعة جعلت تاتسويا يتألم.
ربما وجدت هاتفه و شاهدت الفيديو و الأسوأ من ذلك أنها لاقته بالمستشفى بعدما حاول شرير قتله .. شعر تاتسويا بالذنب حيال ذلك.
أنت تقرأ
شرير ليس بشرير ↑BNHA
Mystery / Thrillerتتشابك الأحداث عند تراكمها و تشكل عقدة من المشاكل، و بداية هذه العقدة هي قضية إختفاء طالبة لا أثر لها. لا، بل بالأصح فعقدة مشاكلي بدأت في اللحظة التي تظاهرت فيها أن آيزاوا شوتا هو والدي و بهذا تورطت في قضايا لا تشملني. • الرواية الثالثة من سلسلة أ...