ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السابع و العشرون- كيراديوس الفترة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاشر من نوفمبر.
مرت هيونا على غرفة أخاها مجددًا، تعلوها علامات القلق فالذي كان قبل أربعة أيام على ما يرام لم يعد كذلك.
في السابع من نوفمبر رأت تغيرًا في تصرفاته، الفتى الذي كان يضايقها أصبح بالكاد يخرج من غرفته.
لم يتعلق الأمر بالواجبات المنزلية أو وجبات الطعام فهو كان يؤديها و لا يفوتها بتاتًا.
شعرت هيونا بالعجز عند رؤية شقيقها الأصغر في مشكلة عويصة و لا يهرع إليها للمساعدة.
كان الأمر دائمًا هكذا منذ طلاق والديهما و لكنه الآن في وضع لم تشهد له هيونا مثيلًا.
في داخل الغرفة الفوضوية، بدلًا من النافذة الكاشفة عن ضوء الصباح كانت الستائر تغطيها تمامًا لا تسمح لأي ذرة ضوء بالدخول.
غرفة كئيبة رافقها طفل كُسرت قناعته يرقد على ذلك السرير دون فعل شيء، التحديق في السقف كان جزءً من هوايته الدائمة خلال وقت الفراغ الطويل الذي لديه.
ضجر من كل شيء تمامًا، الذكريات التي لا يملكها غيره لا نفع من وجودها إلم يتذكرها الجميع.
الأحداث و الوقائع التي حُفرت في ذاكرته كان من الصعب عليه مشاركتها مع أحد لعدم وجود من يصدقه.
لم يرد أن يكون بطلًا، أراد فقط مساعدة من وقعت حوادثهم أمامه .. لم يفلح في ذلك.
بدلًا من إنقاذ غيره غرق معهم في الظلمات متناسيًا ماهيته.
التراجعات التي لا مفر منها، الوقت الذي يعود فيه كل شيء لعمله ما عداه هو.
وصل به الأمر لمرحلة أن يشك في نفسه.
إن كان للجميع أدوار فما هو دوري أنا؟ مجرد عطل؟
و يشك في العالم ذاته.
هل رُفع عني الستار فقط لأشهد كيف نعيش دون أن ندرك؟ كدمى تعيش بنفس الوتيرة؟
كاد يفقد عقله تمامًا، شيء واحد لم يسمح لذلك بالحدوث.
المعلومات التي أعطتها له ميزته كانت الشيء الوحيد الواقعي الذي لم يره يحدث قط.
تلك المعلومات التي بحوزته جعلته يقتنع بوجود مهرب من هذه الحلقة المكررة.
اِنقضى يومٌ و معظم يومٍ بعدها.
يجلس تاتسويا على الأريكة بأعين فارغة كأنما ما يوجد هو جسد تخلت عنه روحه.
أنت تقرأ
شرير ليس بشرير ↑BNHA
Mystery / Thrillerتتشابك الأحداث عند تراكمها و تشكل عقدة من المشاكل، و بداية هذه العقدة هي قضية إختفاء طالبة لا أثر لها. لا، بل بالأصح فعقدة مشاكلي بدأت في اللحظة التي تظاهرت فيها أن آيزاوا شوتا هو والدي و بهذا تورطت في قضايا لا تشملني. • الرواية الثالثة من سلسلة أ...