مع حديث الرجل، أصبح تنفس ليلاف أكثر صعوبة، وامتلأت عيناها بالدموع التي لم تستطع حبسها. أبعدت يده عنها وجلست على أقرب أريكة، محاولة استعادة هدوئها. أغمضت عينيها لبضع لحظات، لكنها لم تستطع إيقاف دوامة الأفكار التي اجتاحت عقلها.
اقترب الرجل بقلق واضح وصب كوبًا من الماء، ثم قدمه لها بصوت متردد:
"اشربي منه..."رغم أن انطباعها الأول عنه كان سيئًا، حيث ظنت أنه قد يكون خاطفها، إلا أنها أخذت الكأس بيد مرتعشة. ارتشفت قليلاً من الماء قبل أن تضع الكأس على الطاولة، بينما احتدم الغضب والريبة داخلها. وقفت فجأة، عاقدة حاجبيها، وحدقت فيه بعيونها الرمادية الحادة.
"من أنت؟ ولماذا أنا هنا؟"
خرجت كلماتها حادة وقوية، لكنها في أعماقها كانت تشعر بقلق وخوف كبيرين. تجمد الرجل في مكانه للحظة، ثم أمسك بكتفها وهزها بلطف، وكأنه يحاول إعادتها إلى رشدها.
"ليلاف... يا ابنتي، أنا والدك. هل فقدت ذاكرتك؟"
ارتدت إلى الخلف بحركة سريعة، وارتسمت الصدمة على وجهها. كيف يجرؤ على الكذب بهذا الشكل؟ والدها الحقيقي تركي، وليس يابانيًا. حدقت فيه بشكٍ قبل أن ترفع صوتها بغضب:
"لست والدي! توقف عن الكذب!"
ارتبك الرجل وقال بصوت مهزوز:
"سأتصل بالطبيب حالاً. ابقي هنا، لا تتحركي."أخرج هاتفه واتصل بالطبيب، تاركًا ليلاف تغرق في أفكارها. وضعت يدها على رأسها، وأغمضت عينيها. هذا ليس حقيقيًا... كان يفترض أن يكون اليوم أهم يوم في حياتها، يوم استعادة حقها من ابن عمها الذي دمر حياتها. كيف انتهى بها الحال هنا؟
فتحت عينيها مجددًا لتنظر حولها. المكان غريب عنها، والرجل أمامها يواصل إقناعها بأنه والدها. انتقلت نظراتها إلى صورة معلقة على الحائط... صورة غوجو ساتورو، الشخصية الشهيرة من أنمي جوجوتسو كايسن. اتسعت عيناها وبدأت تتراجع خطوة بخطوة.
"هذا... مستحيل..."
كانت تريد أن تنكر الأمر، لكنها أدركت الحقيقة التي لا مفر منها: لقد أصبحت داخل عالم الأنمي.
---
بعد لحظات، وصل الشامان شوكو إيري بناءً على طلب الرجل. فحصتها بدقة، لكنها لم تجد أي شيء مميز أو غريب. جلست شوكو بجانبها بعد الفحص، ناظرة إلى ملامحها الحزينة.
"هل كل شيء على ما يرام؟"
رفعت ليلاف عينيها نحو شوكو، التي كانت تحدق بها بفضول، قبل أن تعود بنظرها للأمام.
"لدي سؤال... هل هناك مكتبة في هذا العالم؟ أقصد... عالم الشامان؟"
رفعت شوكو حاجبها بتعجب من السؤال المفاجئ، لكنها شعرت أن ليلاف تخفي سرًا. مسحت حلقها وقالت بهدوء:
"نعم، لدينا مكتبة."
ارتسمت على شفتي ليلاف ابتسامة باهتة بلا حياة، قبل أن تتابع:
"أريد زيارتها غدًا. لا أعرف شيئًا عن هذا العالم، وأحتاج إلى البحث عن شيء ما... إذا لم يكن ذلك مشكلة."نظرت شوكو إليها بصمت للحظات، ثم أومأت برأسها. كانت تشعر أن هناك ما يستحق البحث خلفه. أخرجت ورقة صغيرة وكتبت عليها رقمها، ثم سلمتها إلى ليلاف قائلة:
"سأتحدث مع المسؤولين، وسأخبرك إذا حصلتِ على الإذن."أخذت ليلاف الورقة بيد مرتعشة، تحدق بها بامتنان خفي. غادرت شوكو المكان، تاركة ليلاف تفكر في الخطوة القادمة.
---
في تلك الليلة، لم تستطع ليلاف النوم. استلقت على السرير، تحدق في السقف، بينما تتقلب الأفكار في رأسها. كل شيء كان يبدو غير حقيقي.
"تبًا للمؤلف... وكل من شارك في صنع هذا الأنمي!"
تمتمت بمرارة وهي تفرك جبينها بعصبية. كانت تعرف أن الحل الوحيد للخروج من هذا العالم هو المكتبة. ومع ذلك، كانت قلقة بشأن العالم الحقيقي... هل يتوقف الزمن هناك؟ أم أن حياتها دُمرت بالكامل؟
وضعت الورقة التي أعطتها إياها شوكو بجانبها، وأغمضت عينيها، متمنية أن تكون الغد يحمل إجابة لكل أسئلتها.
....
o(╥﹏╥)o
حولت كل الكتابة الى انجليزي بل خطأ وبعدين اطريت اني احولها عربي
بتمنا تقدرو تعبي بتعليق حلو و نجمة ⭐
أنت تقرأ
ليلة واحده
General Fiction"في زاوية مظلمة من عقلها، كانت ليلاف تعيش في صراع دائم مع ذكريات ماضٍ أبت أن تتركها وشأنها. الألم كان حاضرًا دائمًا، مثل ظلال طويلة تمتد من أعماق كوابيسها. بعد تلك الحادثة، لم تعد ترى العالم كما كان. الرجال أصبحوا تهديدًا، الثقة أصبحت حلمًا بعيد الم...