مرَّ على كل تلك الأحداث الأخيرة أسبوعين كاملين ومختصر ما حدث بهذان الأسبوعان،
استفاق مالك من غيبوبته وعاد للمنزل مع أخيه وزوجته التي حتى الآن تتجاهل الموقف الذي حدث مع مريم ببساطة، وفعليًّا تفكر بتناسي الأمر وكأن شيئًا لم يكن،
عائلة الصياد تجلس على أحرٍ من جمرٍ مشتعل؛ فلا أخبار عن أيٍّ من شهاب أو طارق منذ ذهبا لتلك العملية المشؤومة،
الأوضاع بالنسبة لمراد متوترة رغم تظاهره بالهدوء بسبب ما حدث لإخوته، هو يشك بالفاعل لكنه يود قطع الشك باليقين وكذلك يود حماية أسرته أولًا،
ذهبت چوري وجلست على طرف الفراش تنظر لمراد الذي كان يجلس متربعًا على الفراش يدقق النظر في حاسوبه المحمول يراجع بعض الأعمال والصفقات خاصة الشركة، صار يباشر عمله من قلب منزله لا يخرج تقريبًا من المنزل، كل قليل يذهب يطمئن على أخويه ووالدته.. والدته التي لا تعلم شيء عما حدث لأبنائها.. والدته التي لا تعلم حتى الآن بمرض ابنتها،
رغم عدم استقراره النفسي أو العصبي فهو يعاملها كالأميرات، يحاول قدر الإمكان ألَّا يشعرها بأي تقصير، رغم أشغاله يهتم بأبسط أمورها وأتفهها كتمشيط شعرها الطويل وانتقاء اللون المناسب لطلاء أظافرها،
هي تُقدر وبشدة محاولاته المستميتة لإرضائها وهي كذلك تحاول التخفيف عنه وتحاول إخراجه من حالة صمته الطويلة وهو يستجيب لها بأقل القليل كما وكأنه يحاول بنفسه جاهدًا قشع حالة الحزن تلك من حوله،
لكن ما ينغص قلبها قليلًا، كلما عاملها بحنو أو بلطف يراودها سؤال بغيض.. هل كان يتصرف بتلك الطريقة مع مريم؟
شردت في ذكرى ذاك اليوم عندما أخبرتها مريم بأنها كانت على علاقة زواج بمراد..
Flash back..
ابتسمت مريم قائلة وهي تعيد خصلاتها للخلف: أنا كانت علاقتي أعمق بكتير مع مراد من مجرد سكرتيرته.. مش بقولك الموضوع مهم.
تنهدت چوري وقالت ببرود: أنا ماليش دعوة بماضي جوزي أنا ليا دعوة بيه من ساعة ما اتجوزني.. يلا بقى يا حبيبتي من هنا.
صكَّت مريم علي أسنانها، ولكن حاولت عدم اظهار غلّها فقالت تلقي بقنبلتها: على فكرة مراد كان متجوزني.
دُهشت چوري وكانت الدهشة مرسومة بوضوح على صفحة وجهها فابتسمت مريم بتشفي، لحظة واستوعبت چوري الجملة فسألتها باستنكار: كان متجوزك امتى معلش؟
قالت مريم بدهشة مصطنعة: وهو ده اللي يهمك؟
سألت مباشرةً: أمال المفروض إيه اللي يهمني؟
استغربت مريم ردَّها فقالت: يعني المفروض اللي يهمك إن جوزك كان متجوز قبلك وإنتِ ما تعرفيش.
أنت تقرأ
لعشق البعض تميز♡"قيد الكتابة"
Randomقال مراد وهو يجلس بجانب تلك التي تستلقى على الفراش تلعب بهاتفها وتقريبًا نسته: چوري. ردت بملل وهي لا تزال تحدق في الهاتف: نعم. سحب مراد الهاتف من يدها ووضع يده الأخرى على خصرها، مانعًا أناملها من الوصول إلى الهاتف. هتفت چوري بغيظ: مراد، هات الموبايل...
