- أعتذر على التأخير وعلى تدني الجودة،
لم أشأ الإطالة في الغياب لذا قررت نشره بعد
التعديل فيه عدَّة مرات :)
----
في بهو واسع وعلى أريكة بُنيَّة
جلديَّة مُحاطة بِـمقاعد تُماثلها
استقر جُثمانها المُنكمش قليلًا بِـذهن شريد.آنستها الشمس في سكون محيطها
وغلب رؤيتها مشهد السماء خلف زجاج النوافذ
ذات الإطارات ممتدة بِـطول الجدار المُتجاورة عليه.كانت قد أنهت منذ وقت ليس بِـقصير
مقابَلة مع اثنين من الخُبراء النفسيين
حيث وجب عليهما تقييم حالتها فيما يخص القضية،ورغم التزامها بِـإرشادات سوكجين
لم تُدركها الراحة خوفًا من أن تكون قد أخطأت
في أمرٍ فـيَحكُما عليها بِـالبقاء في سجنها إلى الأبد إزاء توترها الذي كان باديًا وقتما كانت في ذات الغرفة معهما.دقائق عديدة مرت حتى ضرب مسامعها صوت خطوات قرب المدخل تبعها دلوف جيمين مع أحد مُرشدين المكان
الذي أخبره أن ينتظر هنا.أُغلق الباب عليهما بِـهدوء وهي ظلت تُراقب هيكله
الماثل موضعه دون أن ينبس أحدهما بِـشيء.لم يكن ينظر لها أساسًا.
بعد ثوانٍ، رسم بِـخطواته اتجاهًا نحو إحدى النوافذ في النصف الثاني من الغرفة وسكن يُطالع
السحب البيضاء التي حملتها التيارات الخفيفة
إلى الأفق.عبثت بِـأطراف أكمامها وهي تفكر في
سلوكه تجاهها خلال الأيام المنقضية والذي
تمثَّل في تجنبها، مجددًا، وصمته الممتد المُلازم
لِـجمود تعابيره مما قادها إلى شبكة من
الحيرة والاستياء، فـظلت تتأمل ظهره والصمت
بينهما يطول كما تلك المسافة التي تشعر
أنه يُحاول خلقها بينهما.دارت عقارب الوقت وهو لم يلتفت لها ولو إنشًا
وهي لم تُزحزِح عدستيها عنه حتى جذب انتباه كليهما صوت انفتاح الباب ودخول سوكجين مع أحد الطبيبين اللذين كانا مسؤولين عن تقييمهما.بعد أن وقف أربعتهم متقابلين
تحدثت من كانت رفقة جين:
-«شكرًا لِـتعاونكما اليوم، نحن نقدِّر ذلك كثيرًا.
متوقعٌ لنا لقاء إضافي بعد صدور القرار النهائي بِـشأن حالتيكما وإرساله إلى مكتب التحقيقات.»حادثت من وقفا متجاورين أمامها بِـنبرٍ
عملي بحت وابتسامة مهذبة تعلو وجهها،
فـانحنيا لها المعنيان قبل أن تُربِّت على كتف سوكجين وتغادر المكان.
![](https://img.wattpad.com/cover/243445317-288-k72820.jpg)
أنت تقرأ
أرق
Ngẫu nhiên-حيـث رفيقة القمر تكتسب صديقًـا يُخفِي خلف تودُّده لها أَكثر من مجـرَّد اهتمـام. ••• •تحديـث بطيء. •فصول قصيرة غالبًا. •لا أضمن لك أيُهـا القـارئ أنَّهـا مكتوبـة بِـوعي سليـم. "لا ترفعوا سقف توقعاتكم رجاءً." ©