ظل الصبي ينتفض مثل شعلة متراقصة من الشر بينما أطرافه وحواسه تتفكك على شكل خيوط سوداء كأنه دمية من النسيج المتآكل .
خرج صوتي غريبا :"هل أحظرت شيطانا ؟".
"لديك عينان أيتها الهارا ومن الواضح أنك ترين شيطانا ".خرج صوت سيث عدائيا فساهمت نبرته في زعزعت أحشائي حتى كدت أتقئ من فرط الصدمة .
استدرت نحو دريستان حتى أعطيه فرصة هو الآخر لصفعي بكلماته التي كنت أدرك أنني أستحقها لكنه بدلا من توجيه الاتهامات لي وإخباري عن مدى غبائي وجه نظرة ثاقبة نحو سيث وهو يقول :"لا داعي لحديث كهذا أيها الكريشوا .نحن أيضا مخطئين بالقدر نفسه ".نزع حجر الشيفا لينغام من حزامه وطعن الخيوط التي لاتزال تتموج في الهواء والتي كانت قبل قليل تشكل صبيا لطيفا يبتسم بعذوبة وهو يناديني بأمله الوحيد .
لقد كنت أملا للشياطين من دون أن أدرك هذا .ابتلعت المرارة التي تشكلت على حواف لساني وأمسكت بالشوكة التي قدمها لي دروست من دون أن أعرف حقا ما علي فعلها بها .
محاولات دريستان في طعن بقايا الفتى باءت بالفشل حيث كانت خيوطه الغير ملموسة تندفع نحو السقف الآن .لم يتبقى سو شفتيه البارزتين بين كومة من الخيوط السوداء .
قال الصبي بنبرته المعتادة :"شكرا لك يا إيريان لسماحك لي بالقدوم ،ما كنا لننجح من دونك .من دونكم جميعا أيها الميلينين ".بدت نبرته وقورة وهو يقول هذا ما زاد من غضبي ثم اختفى تماما بعدما امتصه سقف الكهف .
لقد غادر بكل بساطة من دون أن نتمكن من إيقافه .
قال سيث والغضب يتآكله :"لقد حذرتكم بشأنه لكن لا أحد منكم كان يستمع بجدية لشكوكي ".
"الشك لم يكن دليلا يا سيث ".قالها دريستان بنبرة حازمة لا تقبل الجدال :"كانت لدي شكوك بشأنك وكان لإيريان شكوك بشأني أيضا .جميعنا كنا تحت الشك ".
صمت سيث لفترة كافية قبل أن يتنهد قائلا :"أنت محق أيها الكريشوا ".تلاشى غضبه عندما استدار نحوي :"آسف يا إيريان لم يكن علي أن أكون قاسيا معك ".
"لا بأس ".قلت بذهول وقد احمرت وجنتاي من الصدمة .لم أتوقع أن يدافع دريستان عني بعد هذا الخطأ الفظيع .
ابتسم سيث وهو يضرب كتف دريستان بذراعه :"أنظر إليك وأنت تتحدث مثل أباتشي حقيقي ".عبس دريستان وكأن نعته بالأباتشي لم يكن ميزة جيدة .
قلت معيدتا الجميع للتركز حول ما قاله الصبي قبل مغادرته :"ما الذي كان يعنيه بكونهم لم يكونوا قادرين على النجاح من دوننا ؟".أزعجتني كلمة "نجاح "،كأنهم صمموا خطة ما وقد نجحوا في تنفيذها عن طريقنا .
هز سيث رأسه وهو يقول :"أشار إلينا بقوله ،أنتم الميلينيين ".
"هذا يؤكد نظريتي ".قال دريستان وهو ينظر نحوي :"لقد كنا مستهدفين منذ البداية .بشكل ما كان الشياطين يعرفوننا عن كثب وعن كل ما يتعلق بعاداتنا وطقوسنا ".
أنت تقرأ
The magic of silver girl II سحر فتاة الفضة
Teen Fictionعندما سيقع اختيار روح الذئب على الفتاة الفضية إيريان سيلڤري لتكون واحدة من العرائس اللواتي سيقدمن كقربان لأڤاريس ،من أجل ازدهار شعب الميلين وحمايته من الشرور المندلعة بالعالم . ستفاجئ بوجود قلب متمرد بداخلها والذي سيقف كالشوكة في وجه سنوات من المعت...
