الحفل

28 10 8
                                    


جلست أون شي وجيسي على كراسي الصالون المريحة، حيث كانت فتاتان تعملان على غسل شعريهما في حوض صغير. المياه تضج برائحة الشامبو الفواحة، وزهور صغيرة تطفو برقة على سطح الماء. كانت جيسي تضحك بصخب وهي تسحب قدمها من يد فتاة أخرى كانت تقلم أظافرها، وقالت وهي تحاول كتم ضحكاتها:
«أنتِ تدغدغينني
رفعت الفتاة أسفلها رأسها بتنهد ظاهر، فقد كانت هذه المرة الخامسة التي تسحب فيها جيسي قدمها.

نظرت جيسي إلى أون شي وسألتها، بينما كانت عاملة أخرى تلف شعرها بفوطة بيضاء:
«أون شي... متى سنلتقي وأين؟»
كانت نظرات أون شي هادئة ومتأملة، لكنها أرسلت إشارة إلى الفتاة التي تلف الفوطة، والتي سرعان ما أعادت تثبيتها بحذر. ردت أون شي بنبرة عملية وملامح جامدة:
«عليّ الذهاب برفقة جيمين ونونا... سنلتقي هناك. اتفقنا؟»

لم ترد جيسي، فقط أغمضت عينيها، بينما كانت عاملة أخرى تضع ماسكًا منعشًا على وجهها. صوت الموسيقى الخافت من مكبرات الصوت في الخلفية امتزج بضحكات متناثرة في المكان، مما أضفى على الجو شعورًا بالرفاهية.

~
بعد ساعتين تقريبًا، انتهى الجميع من التحضيرات. أصبح شعرهن مصممًا باحترافية، وأصبحت أصابعهن مطلية بألوان زاهية ومتناغمة مع الفساتين الأنيقة التي لم يبقَ سوى ارتدائها. أجسادهن تفوح بروائح عطرة ومميزة.

ودّعت أون شي جيسي لتلتقيا في الحفل مساءً، ثم عادت أون شي إلى المننزل. بمجرد دخولها، وجدت نونا في غرفة الاستقبال، منهمكة في الاستعدادات. كانت تضع بكرات الشعر على رأسها، وحولها عدة فتيات يحملن فساتين متنوعة بألوان وقصّات مختلفة.

أون شي كانت تقف على عتبة الباب، تتفقد المشهد، عندما شعرت بسحبٍ مفاجئ على ذراعها. استدارت لتجد نونا، التي قالت بنبرة عاجلة:
«جاييل! لقد أتيتِ في الوقت المناسب. أي الفساتين أفضل؟»

ترددت أون شي في الرد، تحاول تحليل الخيارات، لكنها لم تُمنح الفرصة. قطعت نونا تفكيرها وأضافت بسرعة وهي تلمس بكرات شعرها:
«هل الشعر المجعّد أفضل؟ أم يجب أن أنزع البكرات؟»

مدّت يدها وكأنها على وشك نزع البكرات، لكنها توقفت فجأة وقالت:
«أوه، صحيح! ستأتين، أليس كذلك؟»

نظرت أون شي إليها بإيماءة متعبة، وكأنها تؤكد دون كلمات. احتضنتها نونا بحماس وسحبتها إلى الغرفة قائلة بحماس:
«وكالعادة... يجب أن نكون أجمل إطلالة في الحفل!»


تعالت ضحكات الفتيات من حولهن، متداخلة مع أصوات التحضيرات النشطة، حيث كان المكان يعج بالحيوية والحماس.

عذرًا أيتها البطلة!_ "! Sorry, heroine!"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن