سيو آه

70 24 20
                                    

«من انتِ؟!»
"تجمدت (أون شي) في مكانها للحظة، لم تكن تعرف كيف ترد على سؤاله. هل من الأفضل أن تكذب عليه أم أن تكشف عن نفسها؟ كانت أفكارها تتسابق، لكن قلبها كان يعتريه خوف غير مفسر.".

تسارعت نبضات (اون شي) وظهر وخز غريب في صدرها

أدارت رأسها للجانب بدرجة لا تسمح له برؤية وجهها جيدًا
ثم تحدثت بصوت ناعم
«أرتح قليلًا..وفي الصباح تأكد من أخذ الدواء»

أعتدل جونغكوك في جلسته وعقد حاجباه مستغرباً عندما غادرت الغرفة مسرعةً

لم يهتم كثيراً وعاد لينام مرة آخرى.

لطالما كان جونغكوك بارداً وغير مبالي بالإضافة إلى أنه أتى لهذا المكان لأمر محدد فلن يشغل باله بشيء غير مهم.
.
.
.

منذ أن عادت (أون شي) من غرفة جونغكوك وهي تدور في غرفتها ذهابًا وإيابًا، مشاعرها تتأرجح بين التفكير في طبيعة العلاقة التي من المفترض أن تربطها به.

شعرت بحيرة عميقة في قلبها، تتسابق أفكارها بين ضرورة مساعدته أو تجنب التعامل معه. هل يجب أن تكون صادقة وتكشف له عن نفسها، أم الأفضل أن تظل في الظلال؟ شعرت بتوتر يشد قلبها، وشيء غير مفسر يخنق أنفاسها. كان قرارًا صعبًا، وشيئًا ما في داخلها كان يخبرها بأنها يجب أن تساعده، رغم أنها لا تستطيع التأكد من ذلك.

هل تساعده دون أن يعلم؟ من المفترض أن تكون (سيو آه) أول من يقدم له يد العون، لكن (أون شي) لم ترد إفساد ذلك الأمر. لكن أيضًا، يجب أن يعلم أنها تدعمه، وإلا كيف ستنجو من انتقامه في المستقبل؟

بينما كانت تفكر بحيرة، سمعت صوتًا خفيفًا يأتي من أسفل الوسادة. نظرت بدهشة، ليتبين لها أنه هاتف. فتحته بصدمة، حيث كان هذا الهاتف حلمًا بالنسبة لها. لم يكن مجرد هاتف عادي؛ كان من النوع الذي يمتلك كاميرا عالية الجودة. لطالما كانت تتمنى الحصول على هاتف من هذا النوع لتحسين جودة صور مطعمها. كان حلمًا قد راودها لوقت طويل، أن تلتقط صورًا رائعة لطعامها، ليظهر بأفضل شكل أمام الزبائن.

بينما كانت تحمل الهاتف في يديها، تسللت الذاكرة إلى الأيام التي كانت لا تزال مليئة بالأمل. كانت تلك الأيام عندما كان مطعمها يعج بالحياة، حيث كان عمها دائمًا يقف إلى جانبها، ويشجعها على تحسين كل شيء. ومع كل ذكرى، كانت تشعر بشيء ثقيل في قلبها، وكأنها فقدت جزءًا من روحها.

"كم اشتقت إليهم، ماذا حدث بعد وفاتي؟ هل حزنوا كثيرًا وبكوا؟ هل أخبروا (لي هوا) عن وفاتي؟ أم قالوا له أنني ذهبت إلى مكان بعيد ولن أعود أبدًا؟"


عذرًا أيتها البطلة!_ "! Sorry, heroine!"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن