"الحياة دمعتان..."
"دمعة لقاء ودمعة فراق."
"والأصعب من ذلك دمعة لقاء بعد فراق."
طال بكاء (أون شي) في حضن والديها. كانت دموعها تتساقط بلا توقف، وكأن كل دمعة كانت تعبيرًا عن الشوق الذي لا ينتهي، وكل شعور بالألم بسبب غيابهم الذي لا يزال يثقل قلبها. بكت بقدر إشتياقها لهم، بكت بقدر ما عاشت في غيابهم من عذاب وحسرة. كانت كل دمعة تأخذ منها شيئًا، وكل لحظة ألم تزيد من قسوة الواقع الذي تعيشه الآن.
"في السابق، تمنيت أن ألقاكما من بعيد... فما لي الآن لا أطيق عندما تنادياني جاييل؟"
"شي شي... ناداني شي شي كما السابق."
لم تنطق، وأخفت ما يعتصر قلبها من قهر، كأن الكلمات تعجز عن التعبير عن ما في داخلها.
مسح والدها على ظهرها بحنان، وتبادل النظرات مع والدتها بحزن ويأس. كانت نظراتهما مليئة بالقلق. لقد فرحا لتحسن حالة ابنتهما النفسية في الفترة الأخيرة، والآن، هي تبكي من جديد. وكان البكاء هذه المرة يحمل في طياته تساؤلات وألمًا لا يمكن تفسيره.
.
.
«جيمين»:
«أوه... جاييل ابنة عمي تقف في المطبخ، وأيضًا تحضر الكعك.»
ابتسمت (أون شي) بهدوء.
أحضر أحد الصبية الصغار كوبًا من الماء الذي طلبه جيمين. نقر جيمين جبهته، فترنح الصبي للخلف، وقال:
«يديك ليستا نظيفتين.»
(الصبي):
«لكني غسلتهما جيـــ...»
قاطعه جيمين بنقرة أخرى على جبهته، ليحك الصبي جبهته بألم.
(أون شي):
«توقف عن ذلك، ولا تزعج الصغير.»
ضحك جيمين بتصنع، ثم قال:
«منذ متى وأنتِ تهتمين بالأطفال؟!»
(أون شي):
«من الآن!»
تقدم جيمين وهمس في أذنها:
«إذاً ستتوقفين عن تعنيف أخاكِ الصغير.»
صدمت (أون شي) من حديثه، إذ شعرت وكأن الأرض اهتزت تحت قدميها، ولم تستطع الرد.
«عن أي أخ يتحدث؟ جاييل ليس لها أي إخوة صغار... ما الذي يقصده جيمين؟!»
قاطع تفكيرها دخول (لين) التي كانت تتحدث عن أمور مختلفة بينما كانت (أون شي) ما تزال شاردة في ما قاله جيمين.
(أون شي):
«لين، أحضري المربى من فضلك.»
(لين):
«حسنًا... لكنني لا أفهم حقًا سبب إصرارك على صنعها بنفسك، كان بإمكاننا شراء واحدة أو صنعها بدلاً عنك!»
بينما كانت (أون شي) تبتسم بهدوء، كانت عيناها تراقبان الكعكة وكأنها تشعر بالعبء الذي تحمله. كانت أفكارها تتنقل بين ماضٍ وحاضر، وعادت إلى التركيز على (لين) لترد بخفّة:
"إن الهدايا اليدوية تحمل قيمة أكبر، تعكس مشاعر الإنسان وتُظهر اهتمامه العميق."
أنت تقرأ
عذرًا أيتها البطلة!_ "! Sorry, heroine!"
Romance"أون شي، التي لم تكن يومًا من عشاق الكتب أو الروايات، تجد نفسها فجأة أمام كتاب غامض. بعد محاولات عديدة للتخلص منه، يسيطر عليها فضول غريب لقراءته. بين صفحات الكتاب، تجد نفسها غارقة في قصة جونغكوك، الشاب الذي يعاني من قسوة عائلته الثرية. تتألم لأجله و...
