وسط السهول الممتدة من الأراضي الخضراء التي تلامس الأفق، حيث يرقص الضوء على أوراق الأشجار ويلمس الهواء المنعش الوجوه، في قرية دونلينغ الفاتنة، عاشت (لي أون شي) الفتاة اليتيمة مع عمها وعائلته الذين غمروها باللطف والحنان وحاولوا جاهدين تعويضها عن فقدان والديها.كانت فتيات عمها الإثنتين يزرعن في قلبها شعورًا بالأمان والحب، رغم فارق السن بينهن، وكانت كل لحظة تقضيها معهن تعمق الروابط بينهن أكثر، وكأنهن شقيقات رغم كل شيء. كانت (أون شي) تجد فيهن سندًا قويًا يخفف عنها أوقات الوحدة.
قضت (أون شي) وقتها في المطعم الذي تركه والداها، ووضعت فيه جُلّ جهدها. لم يكن الوضع مثاليًا، لكنه كان يسير في الاتجاه الصحيح. فقد أتى عدد كبير من سكان القرية لتناول الطعام، نظرًا لقلة المطاعم في القرية، وساهمت سمعة والديها الحسنة في تردد الناس على المطعم. لكن (أون شي) لم تكن تريد أن تقتصر شهرة المطعم على سكان القرية فقط. أرادت أن يقصده الناس من خارج القرية، ليشعروا بشغفها وحبها في كل طبق تقدمه.
أنشأت حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي في لحظات قليلة، نشرت صورًا جميلة لوجباتها المميزة. أذهل الناس جمال الأطباق التي نشرتها، وبدأت التعليقات تتوالى بشكل لافت، لكن لم يأتِ أحد خصيصًا للزيارة بعد. لم تيأس، بل قررت أن تواصل الترويج للمطعم بطرق جديدة، فكان قلبها يخفق مع كل صورة ترفعها، وكأنها لا تطمح فقط لجذب الزوار، بل لتحقيق شيء أكبر، وهو أن يصبح مطعمها رمزًا لما يمكن تحقيقه بالجهد والإصرار.
نظرًا لأن عمها رفض أخذ أي أموال منها بحجة أنه مسؤول عنها ولن يأخذ مقابلاً لذلك، قررت (أون شي) أن تنفق جميع إيرادات المطعم في تطويره. لم يكن المال يشغلها بقدر ما كانت تركز على تحقيق حلمها. ومع مرور الوقت، أصبح المطعم أكبر عدة مرات، وتوسعت مساحته بشكل ملحوظ. لم يعد المطعم يقتصر على تقديم الأطعمة الكورية الشعبية فقط، بل أصبح يقدم أيضًا المشروبات الباردة والساخنة، بالإضافة إلى الحلويات بجميع أنواعها. بذلك، تحول من مجرد مطعم محلي إلى وجهة شهيرة تلبي احتياجات متنوعة وتجمع بين النكهات المختلفة.
*
*اعتاد سكان دونلينغ على الاستيقاظ مع أصوات الطيور الجميلة والهدوء النادر بالنسبة لسكان المدن، باستثناء منزل عائلة لي، الذي كان يتميز بثرثرة صباحية غير معتادة.
«أون شيييييي!»
صرخت (لي تشون) ابنة العم الكبرى بصوت مرتفع، وهي تسحب الغطاء من فوق (لي أون شي) النائمة. كانت تجذب الغطاء بعنف، ووجهها يفيض بالغضب.«ألا يمكنك أن تكوني أهدأ قليلاً؟»
قالت (أون شي) بإنزعاج، وهي تحاول إخفاء التوتر في صوتها.
أنت تقرأ
عذرًا أيتها البطلة!_ "! Sorry, heroine!"
Romance"أون شي، التي لم تكن يومًا من عشاق الكتب أو الروايات، تجد نفسها فجأة أمام كتاب غامض. بعد محاولات عديدة للتخلص منه، يسيطر عليها فضول غريب لقراءته. بين صفحات الكتاب، تجد نفسها غارقة في قصة جونغكوك، الشاب الذي يعاني من قسوة عائلته الثرية. تتألم لأجله و...