حزن4

407 46 9
                                    

ذهب هدا الأشقر وجعلني في دوامة أفكاري في البداية لم أهتم ولكن بعد تفكير عميق وجدت أن الكاميرا كان بها الكثير من الصور الغبية وأعني الكثير صور فاقت حد السذاجة كاد رأسي أن ينفجر من شدة التفكير كيف لي أن أكون بهدا الغباء و أضيع شيئا كهدا كنت أوبخ نفسي على المواقف التي كنت أضع نفسي فيها مؤخرا وكمية الإحراج التي أسببها لنفسي

ولأنني لم أرد أن أموت و أنا أفكر بهده الطريقة خرجت لأتمشى مع مجموعة من الطلاب نحو الغابة دائما كنت ألاحظ الطلاب الدين يتمشون معي كان هناك وجه لا يتغير أبدا دائما ساكن الملامح هادئ كنت في مقدمة المجموعة أحس أن هدا أفضل أيا يكن كنت بينما أتمشى

( سترهقين نفسك هكدا خففي من سرعتك )

كان صوتا هادئا رددت عليه دون أن أنظر ومن قال لك أنني لا أريد أن أرهقها )

( إدا تعاقبين نفسك )

( نوعا ما لا أريد أن أفكر إلا بالتعب )

( بالمناسبة أنا زين )

نظرت له وكان مادا يده

( أنا نايا )

( إدا مادا فعلتي لترهقي نفسك لهده الدرجة )

( ولمادا أقول لك أعني أنا لا أعرفك )

( بلى تعرفين أسمي شكلي و جامعتي إدا هدا كافي )

( عذرا سيدي ليس بالنسبة لي )

( حسنا إدا سررت بالتحدث معك أراك في الجوار )

كم هوا فظ لكنه وسيم جدا على أي حال لست هنا لهده الأمور

انقضى هدا اليوم بشبه سلام من شدة التعب ارتميت على السرير و لم أحس بشيء نمت فورا في الصباح الباكر استيقظت وذهبت لأتمشى قليلا ثم عدت لأجمع أغراضي

لقد حان موعد الرحيل لم ألتقي أنا و نايل بعد تلك المرة لقد كنت أتجنب كل ما يمكن أن يجمع الصدفة بيننا

كنت في الحافلة أستمع للموسيقى ومضى الوقت بسرعة تماما كما مضت الأسابيع القادمة

و أنا أدرس وأذهب للجامعة كل يوم حتى في أيام العطل كنت أذهب وأدرس في المكتبة

أتى موعد الامتحانات في الجامعة التي سننهي بها هدا الفصل

و تقدمت إليها بكل حماسة و إصرار على التفوق

كان وجهي شاحبا من السهر و التعب كنت أبدو كالأشباح

و انتهت الامتحانات أخيرا و مضت الأيام و لا أستطيع وصف تلك اللحظات قبل إعلان النتائج كان كل جزء من جسمي يرتعش

ولا أستطيع وصف سعادتي وفرحتي بعلاماتي لقد كنت الأولى في جامعة ببريطانيا !!!!

لم أصدق النتيجة في البداية لكن عندما تذكرت نفسي في تلك الأيام ومجهودي لأشهر وأنا أدرس استطعت تصديقها نسيت كل دلك الإرهاق

احتفلت في تلك الليلة مع تمارى و الزميلات لازلت صور تلك الليلة بجعبتي

ومرت الأيام من جديد هده هي الحياة صحيح كنت أخرج كل يوم تقريبا مع تمارى نتمشى نتسوق نشاهد أفلام لتنسيني حزني وكأن دلك ممكنا

تلك الفتاة لن أنسى وقوفها معي في أصعب الأيام التي مررت بها

لابد أنكم تتساءلون مادا حدث بعد تلك الليلة أي ليلة النتائج في اليوم الذي يليه أخدت مني الحياة أغلى ما أملك و أعز مخلوق على قلبي ( أبي )

لم تسمح لي هده الدنيا اللعينة بالفرح سوى يوم واحد فقط

بعد موت أبي انقلب كل شيء تغيرت حياتي في لندن التي أهوى في شهور فقط

ولم يكن بمقدوري إصلاح أي شيء بعد أسبوع من وفاة أبي وحبس نفسي بالبيت بدأت تمارى تقنعني بالخروج واستنشاق الهواء النقي بدلا من البقاء في المنزل فحزني لن يرجعه

و كأنني لا أعرف هدا ولكنه أبي كيف لي ألا أحزن عليه لم يكن أبا فحسب بل أم وأخت كان كل ما أملك وفعلا بدأت أخرج مع تمارى من الصباح حتى المساء لأرجع لدوامة الأحزان والبكاء هكدا كانت أيامي إلى أن جاءت هديتي الأخرى بعد أسبوع أخر وفجأة ومن دون إندار سابق قرروا قطع المنحة كان القرار من بلدي أي أنه ليس من الجامعة عظيم يعني لا مال و لا مكان للبقاء فيه

********************************************************

أولا شكرا يلي يصوتو ويعلقوا

تانيا أسفة عشان تأخرت كان عندي شوية ظروف

ثالتا للناس يلي تقرا بس حتى لو مش عاجبتكم القصة ممكن تبعتولي رسالة وياريت الكل يعطيني رأيه

شكرا

رحلتي إلى لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن