أرغمت على الخروج من الشقة استضافتني تمارى في بيتهم
كان عندي بعض المال الذي يسد احتياجاتي لكن مادا سأفعل في المستقبل لا أريد الرجوع إلى بلد لا أنتمي إليه
حتى أقاربي عندما سمعوا بوفاة والدي لم يتصلوا إلا مرة واحدة فقط
وهنا لا يوجد مكان يؤويني و لا أعرف أحدا أيضا
وتكاليف الجامعة لا أستطيع دفع أي منها
لدا قررت أن أعمل أن أعمل أي شيء يمكن أن يحل هده المشكلة
بدأت أبحث عن عمل في كل مكان في المطاعم والمحلات التجارية الفنادق المكاتب والشركات
أبحث و أبحث كل يوم مرة بعد مرة يتم رفضي
إلى أن قبلت في أحد المطاعم الراقية أن أعمل كنادلة ليس وكأن كان لدي خيار أخر فرص العمل محدودة لفتاة محدودة الخبرة
كنت أشتغل بكد وعناء رغم كرهي لهدا العمل إلا أني عندما أبدأ بشيء أنهيه و أنا لا أسمح لنفسي بالتقاعس في العمل
كانت كل ليلة تأتي وجوه مألوفة لم أتخيل أن ألتقي بها في أي يوم أبدا
شخصيات دبلوماسية و أخرى معروفة في مجال الأزياء ممثلون مغنون والكثير الكثير
ينتهي دوامي عادة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لكني قد أبقى حتى الساعة الثانية أحيانا بسبب الازدحام وضغط العمل لا يزعجني هدا أبدا فمن الأفضل أن لا أتطفل على عائلة تمارى وجلساتهم العائلية
أسرة تمارى تتكون من أربعة أفراد أبها أمها وأخاها وتمارى طبعا
إنها أسرة متماسكة رغم بعض الظروف التي تواجهها إلا أنها تواجهها
أستمتع كثيرا عندما أستمع إلى قصص أخاها الصغير هوا مسلي حقا عمره تقريبا تسع سنوات
بدأت العطلة تنقضي بسرعة ولم أجمع أقساط الجامعة كلها بعد
كونت بعضا من الود في قلوب بعض الزبائن الدائمين للمطعم
معظمهن كبيرات في السن حتى أن إحداهن دعتني لأجلس معها في إحدى المرات رفضت طبعا لأنه مكان للعمل وليس للهو تفهمت هيا الأمر
و دعتني مرة أخرى في مكان قريب من هدا المطعم فوافقت ليس من اللائق أن أرفض دعوتين
( إدا سيدتي تسعدني دعوتك كثيرا شكرا لك )
تحدث أنا
( العفو إدا ربما تتساءلين ما سبب دعوتك هنا اليوم )
( أجل بالتأكيد )
( في الواقع الفضول أحب أن أستمع إلى قصص الناس مما يجعلني أتساءل ما هوا السبب الذي يجعل شابة مثلك تعمل في مطعم )
( آه هدا يفسر بعض الأشياء في الواقع الظروف كانت قاسية معي مؤخرا )
ثم سكت قليلا وقلت لها أتودين حقا سماع القصة كلها
( أجل أود دلك أريد إشباع فضولي إن سمحتي طبعا )
( إدا لابد أنك لحظتي أنني لست من هنا بسبب لكنتي أمي متوفاة مند زمن وجئت إلى هنا مع أبي لأكمل دراستي توفي أبي من مده و قطعت عني المحنة لأسباب أجهلها و ها أنا ذي أعمل لأسدد أقساط الجامعة بالإضافة لأنني لا أملك مكان لأعيش فيه )
(آه عزيزتي عرفت أن قصتا ورائك حتما يمكنني أن ألحظ هدا من النظر إلى عينيك إدا أين تعيشين ألآن )
( عند صديقة )
لم أحب يوما إظهار ضعفي أو حتى أن أشكي لأحد مشاكلي لكن يبدو أنني كنت أحتاج لمثل هكدا جلسة
( هل ستبقي عندها )
(بالطبع لا أنا فقط عندها لمدة إلى أن أستطيع تدبر أموري )
( وجامعتك هل ستتركينها )
( لا لم أفكر بهدا أبدا إدا تركت الجامعة ليس لدي سبب للبقاء هنا )
( العطلة بدأت تنقضي كيف ستدبرين أمورك وعملك هدا لن يساعدك أبدا )
( أجل أعرف أفكر بهدا كثيرا مؤخرا )
( هل أخبرتك أن لدي ولدا في عمرك )
( لا )
( أنه يدرس في نفس جامعتك أتعلمين أنه ولد صالح )
( لا أستغرب دلك سيدتي فهوا ولدك )
( أنت لطيفة نايا جاءتني فكرة )
( ما هي )
( أتجيدين الطبخ والتنظيف )
( أجل كنت أطبخ لي ولوالدي )
( ما رأيك أن تعملي عندي في البيت ستأخذين راتبا ضعف راتبك هدا ومكانا للمبيت و متسعا من الوقت للدراسة ما رأيك ها )
كان هدا مفاجأ لن أكذب لم أتمنى لنفسي هدا أبدا أعني خادمة بربكم
( آه لا أعلم عرضك مغري دعيني أفكر قليلا من فضلك سيدتي )
( أجل لك الحق في دلك خدي وقتك و اتصلي بي حسنا )
( حسنا إلى اللقاء )
ذهبت بعد دلك إلى بيت تمارى يكاد رأسي أن ينفجر
أنت تقرأ
رحلتي إلى لندن
Romanceوجوه كثيرة شوارع مزدحمة الغرباء في كل مكان في بلد ليست ببلدي لكنها أصبحت كل شيء بالنسبة لي نايا ادم جلسوهن هدا هو اسمي الشيء الوحيد الذي لازلت متأكدة منه بعد سفري إلى بلد الأحلام (لندن) القدر هوا شيء أمنت بيه مند الصغر الامتحانات الربانية هي الت...