الجامعة 2

555 45 18
                                    

كان اليوم التالي مليئا بالنشاط استيقظت باكرا و استعددت للذهاب إلى الجامعة أبي كان يرغب في اصطحابي ولكنني أصيرت على أن أذهب وحدي فالجامعة ليست ببعيدة

كان الجو منعشا في الصباح لدلك قررت الذهاب سيرا على الأقدام عندما وصلت إلى بابها نظرت إليه بفرحة أرى الآن حلمي أمامي

كان أمامي الكثير من الوقت لفحص المكان فقد وصلت قبل محاضرتي بساعة كاملة

ذهبت إلى كافيتيريا لتناول الإفطار كان الجو حماسيا أخدت إفطاري وجلست على إحدى المقاعد ثم بعد بضع دقائق تقدمت نحوي فتاة جميلة صهباء استأذنت مني للجلوس

جلست جواري ويبدو من حديثها أنها السنة الأولى لها أيضا وأنها من لندن وبدأت تثرثر عن معرفتها الجيدة بلندن و أنها لديها الكثير من المعارف في هده الجامعة

أخدنا نتبادل الحديث و نتناقش عن بعض الأمور المتعلقة بالدراسة أخدنا الحديث حتى جاء الوقت للأول محاضرة لي

عندما دخلت لم يكن هناك الكثير من الطلاب ولم يحضر الأستاذ أيضا جلست في الصف الأمامي وبعد بضع دقائق دخل الكثير من الطلاب ثم الأستاذ كان كبيرا بعض الشيء يبدو على وجهه علامات الذكاء أنصت إليه بانتباه تام كل معلومة كانت غريبة كنت أدونها

عند انتهاء المحاضرات في اليوم الأول ذهبت للبيت لكي لا يقلق علي والدي

درست بجد و اسمررت عدة أيام على هده الحالة في بعض الأحيان كانت تمارى تأتي لتدرس عندي وأشرح لها بعض الأشياء التي تصعب عليها

في الأسبوع الثالث أجرى لنا استادنا أو النابغة كما أحب أن أسميه ( جيمس ) تذكرونه بالطبع اختبار

كان اختبارا ليعطي للطلاب بعض العلامات كنت قد حفظت كل شيء أعطاه لنا عن ظهر قلب لكنني درست كثيرا من أجل هدا الامتحان إنه أول امتحان لي في الجامعة

لم يكن الامتحان صعبا ولم يكن سهلا أيضا سلمت ورقتي و ذهبت إلى الكافتيريا لم أجد مكاني الذي أجلس بيه عادة شاغرا و تمارى كانت لتزال في القاعة فجلست في مكان أخر كان يجلس بمكاني مجموعة من الشباب كان صوت ضحكاتهم تملأ المكان وتبا على الفتيات وعيونهن وهم كانوا كاذكور  الطاووس يستعرضون أمامهم أعرف هؤلاء الناس بمجرد النظر لهم مجموعة متعجرفة من الشبان همهم الأكبر كم فتاة تنظر لهم

كنت على وشك التقيؤ لدلك كففت على النظر و ركزت على قهوتي وهاتفي بعد مرور نصف ساعة تقريبا أحسست بشخص أمامي وعندما نظرت وجدت أنه ذاك الأشقر من مجموعة الشبان تلك

كان أشقرا وعيناه في غاية الجمال في الواقع بزرقتهما

( أهلا ) قال

رددت عليه ببرود ( أهلا )

( إدا أأنت جديدة هنا )

( أجل كما أنني لست من هنا أتريد أي معلومة أخرى ؟ )

( لا لكنك فضة يا فتاة أردت فقط إلقاء التحية بما أنك لوحدك ضننت أنك ربما تشعرين بالملل )

في دلك الوقت شعرت بكم هائل من الحرج بسبب فظاظتي

( آسفة على الفظاظة إلا أنني لا أعرفك و لا أحبذ التكلم مع الغرباء )

قال لي وهوا يعطيني ظهره لي (أراك في الجوار )

ربما تتساءلون عن سبب فظاظتي وتصرفي الغير لائق إلا أنني قد تعودت عليه بإمكانكم القول عادة سيئة قديمة أعامل الشبان الغرباء دائما بجفاء أعطي اهتمامي للشبان في الخفاء فقط و أقول لكم من الآن هدا ليس نوعي المفضل

فور انتهاء حديثنا القصير أنا والأشقر لم أرد البقاء لمدة أطول في هدا المكان إذ أن الأنظار كانت موجهة إلي وهي تقدح شررا وفي لمعان الأعين ميزت حقدا وغيرة ولا أعرف علما خرجت مسرعة باتجاه حديقة الجامعة لأتمشى و أستنشق الهواء فقد مرت عدة أسابيع لم اخرج فيها من الروتين أبدا فلدا قررت أن أخرج اليوم مع تمارى للتسوق والتنزه قليلا في شوارع لندن انتظرت تمارى إلى أن خرجت من قاعة الامتحان

ـ ( أنت يا فتاة لماذا سلمت ورقتك باكرا )

ـ ( لم يكن الامتحان صعبا لم يستحق كل هدا الوقت . دعك من هدا الآن أتريدين الخروج اليوم )

علت ابتسامة وجهها ـ ( وأخيرا ستخرجين أجل بالطبع لما لا )

ـ ( إذا سأذهب للبيت لأستريح قليلا و أخبر أبي نلتقي أمام العمارة بعد ساعة حسنا ؟ )

ـ ( حسنا إلى اللقاء )

عندما أخبرت أبي فرح كثيرا إذ إنه لم أخرج من البيت سوى للجامعة مند وصولنا

بدلت ملابسي و ارتديت فستانا أسود يصل إلى ركبتي وحداءا مسطحا لأننا سنتمشى كثيرا

خرجت بعد ساعة تماما و لكن كالعادة تمارى تتأخر على مواعيدها لذا انتظرتها قليلا

ذهبنا بعد دلك إلى المراكز التجارية التي كانت تمارى تحفظها وتعرفها جيدا

تجولنا كثيرا في الأسواق والمحلات كانت البهجة تملأ قلبي في دلك اليوم كما أنني اشتريت كل ما كان ينقصني

بعد ذلك ذهبنا إلى مطعم لقد كنا جياع بعد تناول وجبتنا رجعنا من جديد للتجوال ونحن نعلق على كل ما تراه أعيننا

تجولنا و تجولنا حتى تعبت قدمينا و أخيرا دخلنا إلى مقهى وإحزروا من رأينا تاتاتا ذلك الأشقر من الجامعة تبا شتمت بيني وبين نفسي يجب أن يتعكر هذا اليوم بطريقة أو بأخرى أما تمارى تلك الحمقاء الصغيرة كانت سعيدة و كأنها رأت بطلا أسطوريا

قالت لي ( أنظري يبدو أننا محظوظين لنذهب ونلقي التحية )

ـ ( قلت لها و بحدة مستحيل أتقصدين دلك الأشقر إدا كنت مصرة اذهبي لوحدك )

بدا الاستغراب واضحا على وجهها ( حسنا كما تشائين )

ذهبت تمارى وألقت على مجموعة الشبان التحية وأنا كنت أستلق النظر إليهم

تكلمت معهم قليلا ثم جاءتني عندما قدمت قلت لها أنني أرغب بالعودة للمنزل فقد تأخر الوقت أما هيا لم ترغب بالعودة و استمرت بتجوالها

أما أنا بعد عودتي إلى المنزل أخدت حماما ساخنا وبدأت بالدراسة كالعادة

رحلتي إلى لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن