وقت سيء

292 21 16
                                    


أتعلمون ذلك الإحساس بأن لا شيء ينقصك بأنك ممتلئ بالحياة و ممتلئ بالسعادة

ذلك هوا الإحساس الذي أحسست به طوال طريق العودة للندن و نايل ممسك بيدي و يبتسم لي طوال الوقت

حتى أنني لم أحس بالوقت و هوا يمر
ربما موضوع الخطف كان أفضل شيء حصل لي منذ قدومي إلى لندن

(هل ستتكلمين أم ماذا ؟) أشاح النظر من الطريق و نظر إلي

( و ما فائدة الكلام ؟) ابتسمت له

( لا فائدة منه و لكنني أحب طريقتك في الحديث )

( أحقا ؟ ستحول مسار كل حديث لنا إلى غزل ؟)

ابتسامته الجانبية ارتسمت على وجهه

( أهوا غير مسموح ؟)

( لا استمر في ذلك فأنا أحبه ) قبل ظهر يدي التي كانت بين يديه من البداية
و التي كانت تناسب يده و كأنها صنعت لذلك

عندما وصلت للبيت كنت قد غفيت و لم أحس أبدا أنني قضيت أربع ساعات في السيارة

رقبتي كانت تألمني من الطريقة الخاطئة التي نمت بها
و في هذه اللحظة فقط تذكرت أنني تغيبت على العمل ليومين
من دون إذن و لا تفسير
و من هنا بدأ شعور الذعر ينتابني

( نايل أخبرني أنك وجدت عذرا لغيابي )

( صديقيني لست بذاك الذكاء )

( صدقني إذا كنت لا أجيد شيء فهوا إيجاد الحجج )

( لن نجد حجة سنقول الحقيقة و انتهى الأمر أمي ليست هنا الآن بإمكانك الذهاب إلى غرفتك أنا سأذهب للوي حسناً )

( حسنا )

ربما بدأت بفقدان عقلي مؤخرا لأنني الآن شعرت بالطمأنينة

دخلت إلى غرفتي بسرعة استحممت و غيرت ملابسي إلى ملابس مريحة

لأن علمي الآن قد بدأ و يجب أن أعد العشاء

كنت في كل مرة أعد فيها وجبة أضع طبقاً لتأخده جسي لغرفة والد نايل

و لكنني لم أتسأل قبل اليوم عن سبب عدم تناوله

( نايا أين كنتِ ؟)
( آوه جيسي لقد أخفتني )

( أنا أسفة )

( لا بأس ) كانت عيناها منتفختان و يبدو عليها التعب حقا

( جيسي تعرفين أنه لا بأس بإخباري صحيح ؟)

(ماذا تقصدين ؟) بنبرة مشوشة أجابت بسؤال

( أعلم أنك تمرين بوقت عصيب ربما أستطيع مساعدتك )

( أهذا واضح جدا علي ) قالت و هي تمسح عيناها اللتاني بدأتا تدمعان من جديد
أومأت لها بلإيجاب

و أنا أقودها للجلوس على المقاعد الموجودة في الزاويا

( فقط عديني أنك لن تخبرين أحداً ) قالت و هي تبعد الدموع من عيناها

رحلتي إلى لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن