قبلة

343 25 23
                                    


لم أكن متشككة بشأن ما اكتشفته للتو

كنت متأكدة انها حقيقة كالشمس
و لأنني انبت نفسي كثيراً لأنني لم اكتشف ذلك في وقت أقرب

في وقت لربما كنت فيه مستلقية على سريري و أفكر بهذه الأمور كأي فتاة عادية

و لكن لا كنت أفضل النوم بعمق

لذلك بعد القاء نظره نحو نايل الذي لم يكن نائم بل كان يتظاهر بالنوم فحسب

و كأنني لن ألاحظ رمشه لعيناه

كنت قررت أن أنام و لكنني لم أمنع نفسي

( أعلم أنك مستيقظ )

و لكنه لم يرد بل اكتفى بالحركة و كأنه نائم

( بالله عليك لقد رأيتك ترمش )
و بعد التفاته ببطئ و هوا خجل

( ماذا تردين ) تكلم بصيحة احباط

( لا شيء تصبح على خير ) ابتسمت في طريقة و التفت للجهة الأخرى

و لأكون صريحة أردت أن أزعجه لأنني أستطيع النوم في أي وقت

و لكن خططتي بائت بالفشل لأنني حالما التفت للجهة الأخرى احسست بيدٍ تجدبني حتى التصق ظهري بصدره

و قد كنت في حالة صدمة تماماً و لكنني لم انفك افكر بضربات قلبه التي تعادل ضربات قلبي في هذا الوقت

و لكنني كرهت نفسي لأنني لم استطع مقاومته بل انني لم اقاومه ابداً

( كنت انوي ان افعل ذلك عندما تنامين لكنني لم تستطع الانتظار )
همس في اذني بصوت مبحوح
و حالما اقتربت شفتاه من أذني اغمضت عيناي

لم استطع التفكير بأي شيء وقتها بتاتا البته

بعد ذلك اغمضت عيناي و انا ابتسم بخفه لما حدث مأكدة لنفسي أننا معجبان ببعضنا و بشدة

و أتذكر أنه في ذلك اليوم حلمت بأشياء جميلة للغاية

كالفراشات و الأزهار و الحقول الشاسعة و أنا أركض و صوت ضحكات من خلفي تجعلني أقهقه ثم أتوقف
و قبلة تطبع على شفتاي من شخص أشقر ملامحه لم تكن واضحه في الحلم لكنني متأكده أنه نايل

و بذلك استيقظت في اليوم التالي بأكبر ابتسامة على وجهه الأرض

و تفاجأت لأن ما أتذكره أن نايل كان يحيطني بذراعه من الخلف و لم يكن يواجهه وجهي

و لكن الآن أنفاسه الساخنة ترطم وجهي و قدمه تحاوط ساقاي
احمرت وجنتاي خجلاً لهذا و الدليل كان سخونتهما

شكرت الله لأنه لايزال نائما و انزلت نظري قليلاً لتفتح عيناي
لقد كان اللباس قصيراً بما يكفي ليرتفع بهذا الشكل
إذ انه الآن لم يعد له فائدة

و أغمضت عيناي بشدة لأنني نسيت بلأمس تماما ماذا أرتدي و نسيت تماما أنني أتحرك كثيراً أثناء نومي

وهذا يسبب منظراً كهذا في الغالب لذلك بحرص شديد
بدأت أتحرك لأنهض من السرير دون أن يلاحظ نايل

و لو أنني أرغب بالبقاء بالقرب منه لأكبر وقت ممكن و لكن الصباح ليس كالليل أبداً و ما يحدث في الليل يبقى في الليل
لأنني تذكرت من أنا و تذكرت أن السيدة التي فضلت علي بالكثير لا يجب أن أرد إليها جميلها بهذه الصورة

و بذلك تكونت تعابير منزعجة على وجهي و أنا متجهه للمطبخ محاولة قدر الإمكان أن لا أنظر إليه

قررت أن أعد الإفطار و بعد دقائق من التفكير اتجهت يداي إلى البيض
مقررة أن ما سأعده على الإفطار العجة
حظرت طاولة الإفطار التي لم تكلفني ربع ساعة

و ضعت عليها العسل ،العجة بالطبع، الجبن ،الحليب، العصير، و ذلك كاف لفطور صحي

كنت واقفة في المطبخ أغسل الأطباق التي استعملتها لإعداد العجة
وهذا كله لأنني أتفادى محاولة ايقاظ نايل

عندما اختطفت انفاسي فجأة و استقرت يداه الإثنتان على بطني بهدوء
بينما ذقنه وضع على كتفي بخفة
تثاقل تنفسي عندما احسست بأنفاسه تضرب عنقي

لكنني حاولت تمالك نفسي و تذكيرها أنني الخادمة

و أنني لا أعني شيء له غير اعجاب تافهه لم يستطع حتى الإعتراف به
لذلك أزلت يداه بحده
و تحركت مبتعدة عنه
( الإفطار جاهز سيد نايل )
لكنه لم يجبني بل ضرب يده بالأواني التي كانت على الحوض
صارخاً تباً

( ياالاهي تصرفك طفولي جداً نايل ) و بنبرة هلعة اتجهت له ممسكة بيده التي أصبح اللون الأحمر يملأها

أمسكت بيده و وضعتها تحت المياه البارده برفق

( أين هي أدوات الإسعاف ؟)
سألته بنبره قلقة
و لقد لاحظت نظرته العميقة لي و اهتمامه بحركتي على يده
و التي كنت أمسح عليها برفق شديد

( الحمام.... الاسعاف أقصد الأدوات في الحمام )

و بنبرة متلعثمة جاوبني و قد كنت أكثر منه توتراً

كنت كالتائهة في عيناه

و لكنني اسرعت في اتجاه الحمام لأبحث عن أدوات الإسعاف

و بدأت بتركيز كبير محاولة إخراج شظايا الزجاج من يده

( لماذا فعلت هذا نايل ؟)
بدأت التكلم معه قاطعة الصمت و أنا أنظر ليده بإهتمام
( أرأيت كم هوا سهل قولها هكذا نايل إنها أسهل حتى و لكنك مصرة على اغاضتي)
و بنظرة مشوشة قلت له ( عفواً اغاضتك ؟ أنسيت أم ماذا أنت من طلبت مني أن أناديك بسيدي )

************

السلام عليكم
وصلت للبارت رقم 17
و مش عارفة كيف فات الوقت بسرعة

شكرا شكرا شكرا لكل حد صوت و علق متفكرة الكل و عارفة اسماء الكل شكراً ليكم

و ياريت اتكملو الدعم للأخر
يعني الرواية ممكن تكون 25 بارت

البارت الجاي رح يكون فيه اشياء حلوة 🎆

لو حابين تقرو البارت 18 بسرعة علقو و صوتو
و كثرو من التعليقات

- أكثر حاجة حبيتوها بالرواية إلى الآن ؟

- رأيكم بشخصية نايا ؟

- رأيكم بشخصية نايل ؟

- شخصية أخرى حبيتوها بالرواية ؟

و سلام

رحلتي إلى لندن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن