رحلتي إلى لندن

صديق

أيعقل أنني أخطأت
من الممكن أنني تسرعت

هراء
لقد كنت مرتاحة
سعيدة
و متأكدة مما أشعر لا يهم إذا كان أحدهم يعارض هذا

هذه حياتي
و لن أسمح لأحد بالتحكم بهذا بمجرد أننا لسنا من نفس الطبقة الإجتماعية

بأي حال كان الكل يعارض زواج أبي بأمي
و لكنهما تزوجا و عشا حياة سعيدة

ربما لم تدم طويلا و لكنها تذوقا طعم السعادة

( أتمنى أن أبقى هكذا للأبد ) همس نايل في أذني
و يبدو حقا أن مسألة الهمس بدأت تعجبه

( أيعجبك موضوع الهمس ) همست له في المقابل
قهقه في المقابل و همس من جديد في أذني

( تعجبني رائحة شعرك )
شعرت بالخجل قليلا و ابتسمت له
( رائحتك تعجبني أيضاً ) همست له فأنا أيضا بدأ يعجبني الأمر
( نايل )
( نعم ) كان صوتي جديا قليلا لذلك نظر إلي فوراً

( لماذا تعود ثملا في بعض الأحيان ، أتعاني من شيء ما ؟)

( أتريدين حقا التحدث في هذا الأمر ؟) رد علي بسؤال 

نظرت إليه بمعنى أن يتكلم بسرعة

( أنت إلتقيت بأبي من قبل ؟)

( لا لم أره من قبل )

( بالضبط هوا يعيش معنا في نفس البيت لكن في عالمه حيث يريد كل شيء كما في خياله يريد أن يتحكم بي لا يريد من أحد أن يناقشه و لكن أنا لم أكن ذلك الإبن الذي ينصاع للأوامر و يخاطر بمستقبله أنا لست كذلك )
لقد التقطت نبرة الحزن و الغضب في عيناه لكنني لم أرده أن يكره والده
وضعت يدي على يده ( لا بأس نايل لا يجب عليك التفكير في الأمر كثيراً أنت ابنه الوحيد هوا يريد مصلحتك فقط )

ابتسم و هذا غريب لأنه كان حقا حزينا لذكر الموضوع

( أتعلمين أنني كنت أشرب كل يوم لكن عندما أتيتي خفت أن أخيفك أو أن أفعل شيء يزعجك لذلك حاولت أن لا أشرب لم ينجح هذا دائما و لكنني كنت أحارب )

(آوه هذا لطيف جداً ، حسنا لنعقد اتفاق إذا سأساعدك في موضوع الشرب هذا و سنحاول تغير رأي والدك بشأنك حسنا )

رفع حاجبه ( و كيف ستفعلين هذا ؟) و ابتسامته ساحره جداً أقلت هذا من قبل ؟

أجل ليس هذا هوا الموضوع

( لنبدأ بتعديل علاماتك في الجامعة ربما يظن أنك مسؤول عن خيارك و تعال لي عندما تود الشرب أعدك بأنني سأخفف عنك ربما إن لاحظ والدك مقدار تغيرك سيمنحك الإحترام و حق الإختيار ، اسمع نايل أعلم أنني أثرثر لكنني سأحرص على فعل كل ما قلته )

( أحبك ) بأكبر ابتسامة رأيتها في حياتي قال لي هذه الكلمة التي لم أعد أستوعب شيء من حولي بسببها أو بسبب تلك الإبتسامة