خطة الانقلاب القريبه مجدداً

6.5K 494 34
                                    

و هنا سمعوا صوت شئ يسقط و تبعه صوت صراخ امراءه
"امسكوا بها" صرخ احدهم
"انها تهرب من الجانب الآخر" صرخ الآخر
بينما نظرت المجموعه لما يحدث لقد كانت قطة دخلت القصر خلسه و اثارت الذعر بين الحضور و الخدم كانوا يركضون خلفها يحاولون امساكها، ضحكت ماريا روز و ضحكت معها ايف ، ضحكت كما لم تضحك منذ زمن ، شعرت و كأنها لأول مره تضحك في حياتها و كأن روحها الخفيفه اللطيفة قدعادت لها .
نظرجورج ناحيتها و ابتسم انها تضحك و اخيراً ، فجأءة هبت هبة نسيم و اطفأت شموع القاعه و هذا اثار الذعر بين الحضور و لكن بالنسبه لماريا روز فشبح جانيت الغاضبه هو اول ما تبادر في ذهنها ، انقلب وجهها و اصفرت ملامحه ، لم تصرخ و لكنها بكل تلقائيه تشبثت بأقرب شخص اليها و الذي كان جورج ، اغلقت عينها بقوة و كأنها تنتظر خروج الشبح في اية لحظة ، و هنا جاء الخادم ليهدأ الحضور بأن ما حدث هو عطل خفيف و انهم سيصلحون الامر و راح الخدم يشعلون الشموع .
نظر جورج للأميرة المتشبثه به بخوف : "لقد انقضى الامر لا يوجد شئ هنا"
"و لكن انها قد تظهر في اي لحظه"قالت بعفوية طفوليه، اجل هذه هي ماريا روز البسيطه التي تذهلها اتفه الامور
"و هل تصدقين تلك الخرافات" اجابها بسخرية
فتحت عينها الخضراوتين بهدوء و نظرت حولها، لقد علمت انه كان يقصد ان يتلاعب بها و لمنها خافت بشكل غير متوقع
"انت تمزح هل تعلم مدى الرعب الذي سببته لي" صاحت به بانزعاج
"كدت اموت من الخوف" اكملت، نظر لها بسعادهانها لا تزال تتمتع ببعض من روحها السابقه، لا يزال يمتلك املاً انها قد تعود يوماً لما كانت عليه .
انتهت الليله على خير و قرر الشابان جورج و ليو الخروج للإحتفال مع الجنود بينما قررت ان تعود هي لغرفتها بعدما ودعوا الضيوف، كانت تمشي في الرواق و هي تبتسم ببلاهة ، و لكنها نفس المرة السابقه و لسوء الحظ استمعت الى امر لا يجب ان تسمعه
"هل تعتقد اننا نستطيع ان نقوم بالانقلاب قريباً"
"صبرك علي نحن فقط ننتظر حاكم بلده بوخ الذي سيصل بعد ايام و بعدها سنقرر ما الذي سيحدث"
"و ايضاً تلك الاميره ماذا سيكون مصيرها انها تزداد جمالاً يوماً بعد يوم ، لا تقل لي انك سنقتلها ، فأنا اريد ان اجعلها زوجتاً"
"اياك ان اتفاقنا مع حاكم بوخ هذه الفتاة فهي جزء مهم في الخطة سيساعدنا في قتل الامير بالمقابل ان يحصل عليها"
"حقاً "
تصنمت في مكانها انهم يخططون بكل وقاحة في داخل القصر على الانقلاب ، لا تعرف كيف تتصرف او من تخبر انها خائفه عادت الى غرفتها مسرعه،نامت و لكن الكوابيس قد هاجمتها و اختلط كل شي ضدها، استيقظت في اليوم التالي عكرك المزاج حتى انها لا تبتسم كثيراً ، لقد فكرت من يجب ان تخبر بهذا الموضوع الحساس ، و هاذان الشخصان ان صوتهما يبدو مألوفاً لا تعرف لماذا و لكنها تشعر بأنه مألوف .
خرجت من غرفتها لتستنشق بعض الهواء و هناك قابلت ايف تجلس اسفل الاشجار كانت تبدو حزينه ذهبت اليها لعلها تنسى قليلاً
"ما الامر ايف لما كل هذا الحزن"
"لا شئ لا تشغلي بالك ايتها الاميرة"
"كل هذا الحزن و تقولين لا شي هيا اخبريني لعلني استطيع مساعدتك"
"في الحقيقه لقد تشاجرت مع ابي"
"و لماذا!؟"
"اريد ان اعود للوطن و لكن هو يلزمني على حضور المناسبات"
"حقاً و لكنه ابيك ربما يجب في الامر مصلحة لك"
"كلا انه ليس ابي الحقيقي حتى انا متبناه انه يقول اني مجرد قطعه غالية يريد ان يتباهى بها، انظروا الى ابنة هذا الرجل انها جميله، انني كالسجينه اتمنى يوماً يأتي و اتخلص من ابوته المزيفه"
نظرت لها باستغراب لم تتوقع هذا الشئ ظنت بأن علاقتها بأبيها جيده و لكن خابت ظنونها .
و تركت ايف تفكر مع نفسها و راحت تستنشق بعض الهواء لوحدها و هناك رأت جورج يتجول في الرواق و قررت انها يجب ان تخبره بما سمعته فهذا امر خطير و يجب ان يعرف به هو ، لا يهم حتى ان لم يصدقها، اتجهت ناحيته
"هل يمكنني ان اتحدث معك على انفراد"
"نحن لوحدنا كما ترين اخبريني بما لديك"قال بسخريه
"لم اقصد هكذا" امسكت بيده و سحبته الى الحديقه جلسا على احدى الكراسي
"قولي ماذا بك سحبتيني فجاءة هكذا"
"ان الامر جاد ان هذا الامر سيفقدني عقلي"
و راحت تحكي له كل ما حدث و كا ما سمعته في المرة الاولى و في الليلةالماضيه ، مظر لها بتعجب و قال" لا بد انك تتوهمين"
"كيف اتوهم و انا سمعت بالامر مرتان "
"و لهذا اقول بانك تتوهمين"
"حسنناً حاكم بلدة بوخ سيصل قريباً"
"هذا مستحيل فنحن لم نهيأ له استقبالاً حتى"
"و ان جاء"
"سأصدق ما تقولين"
قالت بثقه :"حسناً سنرى"
خابت ظنونها فهو لم يصدقها يعتقد بانها تتوهم ، كيف يمكن ان تتوهم امراً خطيراً كهذا.

تضحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن