مرحباً اعزائي القراء...
اعتذر على هذا التأخير و لكني قد ذكرت في وقت سابق سبب هذا التأخير و ارجوا ان تعذروني ،و اتمنى لكم قرائة ممتعه.
_______________________مرت اسابيع قليلة من بعد آخر حفله ، كانت الاوضاع هادئه كما هو ظاهر ، الامير و الاميره اعتادا مشاركة الغرفه و اعتادا تدخل السيده لويسا في كل كبيرة و صغيره، بالطبع هذه التدخلات لم تعق الامير من عيش حياته و التمتع بها كما يريد كالخروج خلستاً مع الاصدقاء او حتى مقابلة الفتيات ، و هذا الامر اغاض السيدة لويسا والتي اعتبرت تصرفات الامير الشاب طائشة ولا تليق بولي العهد المستقبلي ، بينما التزمت الاميرة بما كانت تطلبه منها السيدة لويسا و بدورها الاخرى سمحت لها للخروج للأطلال و لكنها كانت ترسل من يراقبها لتتأكد من سلامتها ولكن مالم تعلمه السيده لويسا ان الاميره مانت تستغفلها و تهرب احياناً للغابه لتجلس امام النهر و تقرأ كتاباً او تعزف على قيثارتها سراً ، فهي كانت تفكركثيراً كثيراً ، و هذا العزف كان يسرقها و صوت النهر يحلق بها بعيداً حيث لا تقلق كثيراً ، كانت تفكر بما سمعته عن المؤامره ، جاء العصر و قررت الاميره في هذا اليوم ان تعود مبكره من جولتها في الاطلال
"مولاتي الاميرة تعالي معي يجب ان تتزيني سريعاً سيحضر تجار مهمون من بلاد بعيده لمقابلة الملك "
"ماذا فجأة هكذا!؟"
"في الحقيقه لقد كانوا في جوله تخص اعمالهم و لكنهم وجدوا انفسهم هنا و قرروا ان يقفوا قليلاً ليرتاحوا و يلقوا التحية"
"حسناً"
لحقت الاميرة بالسيدة لويسا والتي بدت لها ظاهرياً قاسية ولكنها داخلياً تحمل قلباً كبيراً و لكنها فقط تبحث عن الكمال و تريد كل شئ ان يبدو بأفضل صورة .
"ألا تعتقدين انه حان الوقت ان تقصي شعركِ يا اميرتي!؟" قالت الخادمه و هي تمشط شعر الاميرة الذي كان عليضاً و طوله و صل حتى قدميها و يكاد يلامس الارض
"حقاً ربما فقط يجب ان يقص من الاطراف" قالت الاميرة بتفكير
"الاطراف تكفي شعركِ هكذا افضل"قالت السيده لويسا برضا تام عن شكل الاميره، و التي ارتدت ثوباً قرمزياً بسيط جداً يناسب مناسبة الليله وزينت شعرها بزهور الخزامى ذات الرائحة اللطيفه، و اكتفت بحمره خفيفه على شفتيها .
خرجت لتقابل الملك و الذي راح يهيأ لهذه المناسبه المفاجئه ، و الخدم كانوا يجرون في كل مكان يهيئوون المكان ، و لكن كان هناك مشكله.
"الامير لا نجده اين هو"
" لا اعلم لقد بحثت في كل مكان"
"هل ارسلت احد الى المدينه ليبحث عنه"
"اجل و لكن الغلام الذي اوسلته لم يعد بعد مع انه قد مضى اكثر من نصف ساعه"
"هذه مشكله"
نظرت السيدة لوسيا لهذا المشهد و راحت تضرب كفها بالاخرى بيأس
"ماالذي يجري لهذا الشاب !؟ انه يتصرف بتهور و طيش" قالت بأسف و هي تحادث نفسها
نظرت لها الاميره باستفهام
"ايتها الاميره ليته يكون مطيع مثلكِ، يمكنكِ ان تفعلي ما تشائين حتى نجد الامير يبدو ان مولاي الملك سيكون مشغولاً حاليا"
"حسناً لن ابتعد سأكون في الحديقه ان احتجتوني"
ذهبت للحديقه حيث نافورة المياه ، راحت تلعب بشعرها و تجدله بسرحان و هي تنظر لإنعكاس وجهها على الماء ، باتت لا تفعل شئ مؤخراً سوى التأمل ، فجأة بينما في عمق تفكيرها سمعت صوت خشخشه قادمه من الحديقه الشماليه ، و بما انه وقت الغروب فلقد كانت الرؤية غير واضحة و لكنها كانت متأكده بأنها رأت ظلاً يركض خلفها! ، لقد ارعبها الامر !!، لكنها استجمعت قواها و راحت تلحق الظل الذي كان يجري حتى توقف خلف احدى الشجيرات في الحديقه الجنوبيه، و لكنها حينما حاولت النظر لهذا الشئ شعرت بيد تمسك بكتفها ، قفزت بفزع من مكانها ، و راحت تغلق عينها بيدها بحركة طفوليه عفوية.
"ما الذي تفعلينه هنا!؟"
"لقد ارعبتني كاد قلبي يسقط من مكانه"
لقد كان الامير و قد ارتدى زي المناسبات و الذي يبدو فيه وسيماً كالعاده
"انه الجزء المهجور من الحديقه ما الذي تفعلينه هنا"
"لقد رأيت ظلاً و لحقته "
"ماذا ظل!؟" ضحك الامير و اكمل"لقد فقدتي عقلكِ هيا لنعود"
"و لكني متأكده لقد كان ظلاً"
"حقاً!؟ الم تسمعي عن حكاية شبح الحديقه !؟"
"حكايه!؟ لقد سمعت ان هذا الجزء تكثر فيه الامور الغامضه و لكن شبح لا!"
"حسناً ان الجميع يتحدث عنه ان هذا الشبح يعود للساحرة جانيت الغاضبه و التي اعدمت حرقاً في هذه الحديقه منذ زمن بعيد لأنها قتلت مئة فتاة تتراوح اعمارهم ما بين السابعه حتى عمر العشرون "
"حقاً!؟ و لماذا فعلت ذلك" قالت باستفهام
"لأنها كانت تستخدمهم كقرابين كما انها كانت تتناول لحمهن" قال بشئ من الغموض
انها للمرة الاولى منذ زمن تشعر بالخوف، و ليس اي خوف انما خوف من امر تافه ، امر كالاشباح و الارواح ! ، و هذا الامر قد يعود لسبب ان قلبها بات ضعيفاً ، هب نسيم خفيف حرك الاشجار و هذا الامر جعلها تفزع اكثر ، لقد كانت ترجف في مكانها ، اكمل الامير:" و لكنكِ لم تسأليني كيف كانت تقضي تلك الساحره على ضحاياها "
نظرت له بفزع و هي تدعي القوة و سألت"كيف!؟"
اكمل"تقوم بخطف الضحية و تأخذها الى القبو حيث كان مختبرها توثق ربط الضحيه بالمنص الحجري ، و تبدأ بسن سكينها و تبدأ بعملية تشريح ضحيتها و هي حيه، فهي تستخدم القلب و العين لأعمال السحر و بقية الجسد كانت تحتفظ به لتلتهمه عندما تجوع "
" ما دخل شبحها بكل هذا "
"في الحقيقه شيحها تعود لتسبب الفوضى و الذعر في المكان تنتقم و تختطف فتاة كل عشر اعوام كما كانت تفعل سابقاً و ضحاياها الحاليين ، يختفون و حينما يعودون يكونون قد فقدوا عقلهم"
نظرت له بخوف حقيقي قد دب بداخلها رعب لا مبرر له ، فهي لا تخاف من امور تافهه كهذه و لكنا حينما سمعت خشخة قريبة قفزت مكانها و اختبأت بخوف خلف الامير الذي ابتسم بخبث
"مولاي انت هنا الجميع يبحث عنك"
"اعلم لقد اخبرتي الغلام و كما ترى انا مستعد"
"الضيوف على وصول يجب ان تحضر انت و مولاتي الاميره"
"حسناً قادمون"
لقد كانت طويق العوده للقصر قاسية بالنسبة لها فهي راحت تتخيل وجود الظلال في كل مكان ،فما كان منها الا ان تتعلق بذراع الامير بخوف و هي تنظر حولها بخوف طفولي .
وصلا للقصر و انتظر الجميع وصول هؤلاء الضيوف في الساحة الخلفيه ، وصلت عربه انيقه و خلفها خمس عربات فيها متاع ، نزل من العربه التاجر المهم و ابنته المتبناه و التي بدت في السابعة عشر من عمرها ، كانت ذات شعر بني مموج قليلاً و وجه ضعيف و عينان عسليتان حادتان ، و جسد ممشوق لقد كانت جميله، اما والدها لقد كان ممتلأ تماماً كالكره اصلع الرأس سوى من بعض الشعيرات و له شارب كث .
قدم التاجر نفسه بلباقه
"مرحباً ايها الساده اتمنى ان تكونوا بخير "
"اوه انه لشرف لنا ان تكون هنا ارجوك تفضل " رحب البارون لوريان به بحراره و راح يصافحه و كأنه صديق عزيز قديم ، بينما قدمت ابنته نفسها لقد كانت تدعى ايف و هو يدعى توران ، لقد بدى هذا المشهد مألوفاً للأميره و كأنها شهدته مسبقاً و لكنها لم تعرف اين !؟؟ و لكنها لم تعر الامر اهتماماً كبيراً لأن هاجس شبح الساحرة جانيت كان يلاحقها ، بينما راح الامير يراقبها من البعيد باستمتاع فهو لم يرى مثل هذا الانفعال على وجهها منذ زمن بعيد ، انتهوا من تناول الطعام ، و كانت الاميرة اول من انتهى من تناول الطعام و لذلك سبقت الجميع للغرفه الصغيرة ، و عي غرفه يلتقي فيها الملك ضيوفه المهمين جداً ، جلست على الكنب الطويل ترتاح من عناء يومها لقد ارهقها هذا الخوف ، لم تتوقع ان تخاف لهذه الدرجه و لكنها حاولت ان تقنع نفسها بأن كل هذا من صنع خيالها .
بينما هي جالسه شعرت بيد تلمس كتفها لقد كانت صغيرة و بارده ، التفت الاميره بخوف و لكنها لحسن حظها انها كانت ايف هي من لمستها
"اعتذر ايتها الاميرة وجدتك شارده و ظننت انه من الوقاحة ان ادخل و لا انبهكِ بوجودي"
"لا تشغلي بالكِ ، انا فقط شردت بامور تافهة"
دخل الامير و معه ليو الذي كان بطبيعة الحال احد المدعويين و معه الامير و الذي اتجه مباشرتاً الى الاميرة و التي كانت تتحدث مع ايف
"ليو عل ستخبر الاميره عن قصة شبح جانيت الغاضبه" قال الامير بخبث
"و لكن تلك القصة ليست"قال بهمس و لكن الامير لكزه بسرعه اكمل ليو"اجل مولاتي الاميره لقد سمعت قصة اخبرتني بها اختي الكبرى ، تقول ان احدى صديقتها خطفت على تلك الساحره "
نظرت لهما باهتمام و خوف، شاركتها هذا الاهتمام هذه المره ايف ، و اكمل ليو" تقول بان صديقتها تلك في احدى الليالي كان هناك حفل عامر في هذا القصر ، خرجت الفتاة و التي كانت احدى المدعوات في هذا الحفل الى الحديقه لتستنشق بعض الهواء النقي، و هناك رأت ظلاً و راحت تلحقه و لكنها لم تجد شيئاً و لكنها بعد ثلاث ليالي وجدت امامها سريرها سيده بوجه محروق ، و كانت تهذي بكلام غير مفهوم و فجأة هجمت عليها و راحت تخدش جسدها و وجهها و صرخت : سانتقم من كل فتاة جميله لقد احرقوني و اتلفوا جمالي"
و هنا سمعوا صوت شئ يسقط و تبعه صوت صراخ امراءه.
أنت تقرأ
تضحية
Ficção Históricaتضحيتها،تضحيته و تضحيتهم... لا يعجبها هذا و لكن يجب ان تضحي، الجميع يكرر على مسامعها هذا الكلام ، و كأن الكلام صعب ...ولكنه يضحي من اجل والده و ليس من اجل المملكه... هل هي حقاً تضحية؟