عشق

7.3K 509 12
                                    

ها هو الآن متيقن من مشاعره تماماً متأكد انه يحبها.سيعترف لها بأقرب فرصه! لماذا لا يفعل هذا الآن و اية فرصة ستكون افضل من هذه .
"ماريا روز!" قال الأمير و هو يبتلع ريقه
"ما الأمر"سألت الأميرة و هي تعتدل في جلستها
"هناك أمر مهم يجب ان اخبرك به"قال بجديه
"تحدث اني اسمعك"قالت بإبتسامه
"في الحقيقة أنا..... أنا ...."
"أنت ماذا !؟"قالت مقاطعه
"أنا ......."
"لقد وصلنا "مولاي الأمير قال سائق العربه
"بهذه السرعه!؟"
"ماذا كنت تقول؟!" سألت الأميرة
نظر اليها و ابتسم بيأس و اكمل :"لا يهم لقد وصلنا الآن"
"كأنك كنت ستقول شئ مهم!"قالت بشك
"لا تهتمي"قال بابتسامه
لقد ظن بأنه تسرع انه لا يعرف كيف ستكون ردة فعلها هي ، فهل ستقبل بمشاعره ام سترفضها؟!
مضى يومان من بعد الإحتفال ، و في احد ايام الظهيرة بينما كانت الأميرة تحتسي كوباً من الشاي و هي تقرأ احدى الكتب ، دخل الأمير بوجه اسود ، حزين.
"روز !"قال بضيق
"ما الأمر؟!"نظرت له بإهتمام هي قد لاحظت وجهه المتجهم
"لقد جائني رداً من ليو أخيراً "قال بجدية
نظرت له بحماس و هي تحثه على الاكمال
"حسناً ان الخطه تسير بشكل جيد سنحتاج ابعض الرسائل المتبادله و بعض الوثائق لنثبت ادانتهم بتهمة التآمر ضد الحكم و التعامل مع دول أخرى ضد البلاد و حيازهم على السلاح ،و لقد عرفنا من هو الشخص الثالث"قال بتجهم
"ماذا ؟! هذا جيد لماذا انت متجهم هكذا " قالت بحماس
"في الحقيقه الشخص الثالث انه...... انه ..... انه التاجر توران "
"ماذا؟!"قالت بصدمه
"صديقتكِ الآنسة إيف لقد حبسوها في غرفتها منذ عدة أسابيع فقط يدخلون لها الطعام ممنوعة من كل شي ، لقد كشفت خطتهم و لكن لا يستطيعون ان يتخلصوا منها بعد" قال بقلق و هو يتابع تعابير وجهها
التي خفت حماسها و تحولت للهلع  ثم القلق و قالت:" اوه لا ارجوك يجب ان نساعدها ، انا السبب انا التي اقحمتها في هذا كله "
"كلا انت لا دخل لكِ اما بخصوص الفتاة فليو سيتكفل بالأمر قال بأنه قد تحدث معها و انها ستساعده "
"حقاً ؟!"
"يقول انها بخير و هي تسأل عن احوالكِ"
اطرقت رأسها في قلق ، اكمل الأمير:" بعد عدة أيام سأسافر في مهمة رسميه الى بلدة جونا و هناك سنتناقش في الأمور التي تخص التعاون مع بلدة بوخ فأنتي تعلمين ان حام بوخ متورط في كل هذا "
حينما ذكر الحاكم بوخ ، تجهم وجهها في انزعاج و ضيق هو لاحظ انزعاجه و لكنه لم يكن يريد ان يزعجها، كان يريدها ان تحكي له بنفسها كل ما جرى معها .
تذكر الأمير رسالة صديقه
"انهم يخططون للأمور بحذر شديد و لكنهم حمقى هناك الكثير من الثغرات في خطتهم، و لم اكن اريد ان اخبرك ذلك و لكنهم حتى خططوا لموتك و موت والدك ،و حتى مستقبل الأميرة! لقد كان تعاونهم مع حاكم بلدة بوخ يخص تبادل ، سيساعدهم مقابل ان يسلموه الأميرة، هذا شنيع فعلاً و لكني مضطر ان اخبرك"
كلما تذكر هذا الجزء شعر بالغضب ، يتمنى لو يهشم رأس ذلك القذر.مر يومان آخران و الأمور مستقرة كانت الأميرة تعيش قلقلاً شديداً فالأمور باتت تأخذ منحنى آخر ، كان الأمير سياسفر في اليوم التالي ، قررت الأميرة ان تذهب و تجلس بجانب النهر ، و بالفعل ذهبت هناك فهي محتاجة للراحة ، راحت تغني بصوت عذب مريح للآذان و للقلب ، و هذه المرة رآها الأمير.
"هل قلتي بأن الجنية من كانت تغني!؟"
نظرت ناحيته و ابتسمت"و هل تصدق بوجود الجنيات"
ضحك و راح يجلس إلى جانبها و هو قد عقد العزم انه سيفعل هذا سيخبرها بكل شي، بكل ما يجول في خاطره.
"ماريا روز متى ستخبريني بما حدث معك فترة الحرب"قال بشئ من الالحاح
نظرت له و اشاحت بنظرها الى النهر:"انها قصة تافهه لا تستحق الذكر"
نظر اليها بلوم
"حسناً سأخبرك و لكن لا تقاطعني " قالت بهدوء ، اخذت نفساً عميلاً و راحت تسرد له ما حدث معها و كيف ان عمها اخذها قسراً و كان سيزوجها رغماً عنها و كبف هددها بقتل عمتها و بالفعل فعل و كيف قتلت زوجته و انتحرت ابنته و اعدم و كيف رفضها شعب والدها و عادت لبايتن بيرغ مجدداً و كيف اصبحت حكيمة للقصر ، حدثته بكل شي.
لقد كان مصدوماً كيف تحملت كل هذا الألم ؟! انها لا تستحق. كل هذا، لقد حقد على عمها و لكنه حقد على حاكم بلدة بوخ أكثر ، لقد شعر بغيض شديد، تمنى لو يستطيع قتل الرجل .نظر لهت و قال:" هل تحبين حياتكِ هنا"
اجابت بلطف:" هنا اتلقى الإحترام و المعاملة الحسنه و الحياة البسيطة المثاليه ماذا اطلب اكثر من هذا، يكفي ان والدك بعاملني كإبنته"
"و ماذا عني انا!؟" قال بلهفه
"ماذا عنك انت "سألت ببلاهه
نظر لها بغيظ فهي لم تفهم مقصده
"حسناً ما دمت لا تفهمين ما اقصد سأخبركِ ، هل فكرتِ يوماً ما هي مشاعري اتجاهكِ"قال بشئ من الحزم
"مشاعرك!؟ ماذا بها! "
"ماريا روز أنا أحبك بل أنا أعشقكِ منذ زمن ، ربما منذ بداية لقائنا "
لقد افصح اخيراً بمشاعره اتجاهها شعر و كأن حملاً قد زال عن صدره ، اما هي بقيت متسمرة في مكانها مصدومة ، لا تعرف ماذا تفعل ، انها هذا جديد عليها، كيف يجب ان ترد عليه؟! كيف يجب ان تستجيب !؟ لماذا هي تفكر طويلاً انه زوجها ؟! و لكن و لكن لا تعرف انها متلخبطه ، و نظراته الثابته لها تجعلها تتلخبط اكثر و تحمر خجلاً .
فجأتاً و في لمح البصر سحبها الى ناحيته و راح يقبلها ، لقد كانت تلك القبلة الاولى و التي حركت مشاعرها الدفينه بشكل غريب لا تعرف !!!!
"انا سأسافر غداً و سأنتظر منكِ رداً عند عودتي هل تبادليني المشاعر او لا ، انا اريد ان افتح معكِ صفحة جديدة، و صدقيني انا لااصغط عليكِ انت حره"قال بجدية
كيف لا يضغط عليها ، لقد قبلها !!!! هذا الأمر اثبت اصراره على مشاعره و لكن ماذا عنها هي ؟!.
و هذه المرة كان هو من غادر اولاً لا هي  ، جلست هناك مصدومه ، هذه المشاعر الجديدة باتت تحاصرها مؤخراً ، مشاهر جميله بشكل غريب تسرقها للحظات ثم تعيدها هائمه ، لم تعد صغيره لكي لا تميز الحب انها على اشرا التاسعه عشر من عمرها ، و لكن هذه خطوة مهمة في حياتها، انها تعلم بأنها تكن له مشاعر خاصه و لكن هل هي حب؟!
جاء الغد فمنذ تلك القبلة و هي لم تقابل الأمير ابداً، ذهبت لساحة القلعه و هناك وجدته يتجهز للسفر و هو يداعب دان العظيم حصانه ، كانت تراقبه من البعيد وقلبها يخفق بشدة ، ذهبت إليه مباشرتاً
مدت يدها له لتصافحه و قالت:" اتمنى لك رحلة موفقة، اعتني بنفسك"
نظر اليها لبرهة و بعدها سحبها الى حضنه ، كان يريد ان يتذكرها قبل ان يرحل ، لا يعرف لماذا كان يشعر و كأنه سيراها للمرة الأخيره كان خائفاً و متوترا مثلها. لقد قال لها انه لم يضغط عليها و لكنه قبلها و الآن يحتضنها ، كيف ستفكر بعقلانيه ، انها من النوع الذي يفكر و بعقله اولاً ثم قلبه و لكن بتصرفاته هذه سيجعل قلبها يطغي على عقلها .

تضحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن