قصر الدموع

4 " إختفى الجرح "

إمتدت يدها بكل خفة وهدوء كي لا يشعر بها هاول ويستيقظ،
أمسكت بيده..
.
.

ثم

نظرت إلى عينيه ، تنفّست بعمق وأغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما ؛ أخذت يده بكلتا يديها بعد أن جعلته يغطّ في نومٍ عميقٍ أكثر ، فتحت الضماد عن يده لترى جرحه " يا إلـهي شكله مقزز ومخيف >.< "
هيا تماسكي بيلار..فأنتي قوية..تستطيعين فعلها..فقط تحملي..هيا حاولي تستطيعين ذلك هيا ، ...
أطبقت يديها على يده ، ثم أغمضت عينيها بكل هدوء وتركيز ،
أضاء من يديها شعاع لونه أزرق ، لم يكن لونه قوياً جداً ولكنه كان يدل على قوةٍ كبيرة ، سرعان مانقلت طاقتها إلى يده المصابة فتوهّجت يده باللون الأزرق، بقيت على هذه الحال لبضعِ دقائق ثم اختفى التوهّج وعادت يده إلى طبيعتها،
عندها أمسكت بيلار بيده فشعرت بأنها دافئة بعض الشيء وعندما نظرت إليها وجدت أن جرحه قد إلتأم ولا تبدو عليها علامات اﻹصابة. ..
بيلار: هذا جيد..ظننتٌ أنني لن أقدر على مساعدته
ولكنني فعلتها

إرتسمت على وجهها ملامح السعادة...
أعادت تضميد يده كي لا يشك بأمرها...

ــــــــــــــــــــــــ
.
.

عندما أتى الصباح، إستيقظت بيلار وهي لا تكاد تفتح عينيها من النعاس ، نظرت إليه عندما لمحته من طرف عينها فرأته نائم بهدوءٍ وسلام
بيلار بتعجّب: ماذا يفعل..
لم تكمل جملتها عندما استوعبت أنها نامت بجانب سريره وكانت ممسكة يده بيدها اليسرى طوال الليل
فتحت عينيها بقوة : هئئئئئئئ
بسرعة وضعت يدها اليمنى على فمها كيلا تعلو " شهقتها " فيسمعها وتفضح نفسها
بيلار " أنا مالذي أفعله هنا ؟ كيف نمت هنا يا إلـهي..يجب أن لا يراني وإلا ماذا سأقول له..واااه كم أنا غبية ما كان عليّ أن أبقى عنده طوال الليل -__-
واﻵن مالذي استفدته من النظر إليه والتأمل في وجهه.. وكأنني نسيتٌ أنه سيعود إلى عائلته بعد عدة أيام "
هدأت فجأة عندما تذكرت أنه لن يبقى هنا طويلاً..لا تدري لمَ شعرت بألمٍ يختلج صدرها..
بيلار " مابي ؟!! وكأنني لم أعرف بأن هذا ما سيحصل..
أظن أن عقلي صار يوحي لي بخيالاتٍ سخيفة ومستحيلة.. "

" اااااه "

وكأنه أحسّ بآآهتها الخفية فشدّ على يدها بقوة ,
تفاجأت بذلك وظلّت تنظر إلى يده إلى أن انتبهت أنه يفتح عينيه فخافت أن يراها لذا عندما فتح كلتا عينيه اختفت من عنده لتظهر في غرفتها وهي تلتقط أنفاسها لكنها كانت مسرورة بأنه لم يراها ولن يعرف أنها عالجت يده ونامت بجانب سريره في الليلة الماضية ،
لكنها لشدّة ربكتها وتعجّلها لم تنتبه أن يده صارت حمراء وآثار
أصابعها قد طٌبِعت عليها >> نياأآاآإاآأا ≧∇≦

ــــــــــــــــــــــــ

عندما استيقظ هاول نظر إلى جانبه فوراً عندما شعر بأنه لمح طيفاً سريعاً قد اختفى
هاول: مابي ؟ دائمًا أرى أشياء سريعة تمر من أمامي..وشعرتٌ قبل قليل أن شخصاً كان ممسكاً بيدي.. أتمنى أن لا تكون هذه الغابة مسكونة.. يا إلـهي .. عليّ العودة إلى المدينة بأسرع وقت لا يمكنني البقاء هنا أكثر من ذلك وإلا سأفقد عقلي
إعتدل في وضعيته وصار جالساً على سريره ، حرك يده المضمّدة قليلاً وتفاجأ بأنها لم تؤلمه " غريب..كانت ليلة البارحة تؤلمني بشدة حتى أنني ظننتٌ أنه سيحدث شيءٌ سيءٌ لي !!! "
أراد فتح الضماد فمدّ يده اﻷخرى لكنه توقف قليلاً ينظر إليها " ما هذا ؟؟!!! "
نظر إلى يده بتعجّبٍ كبير،
: لستٌ أفهم شيئاً..ما هذه اﻵثار ؟ تبدو كما لو أن شخصاً ظلّ يمسك بيدي لفترةٍ طويلة
لم يأبه لذلك وبدأ يفك الضماد بهدوءٍ شديد...
وفعلاً قد ذٌهلَ لما رءآه
رفع يده وهو يقول: أين ذهب الجرح ؟ لقد اختفى ! !!!!
لا أصدق ذلك..كان جرحاً عميقاً ومؤلم جداً كيف يحدث هذا ؟
أشاح بنظره بعيداً : حقاً إنه أمر غريب..أود تصديق ذلك لكن
لا أستطيع