:" ما-ماهذه ؟! ":" قطة ! "
قامت السيدة دونيشا والغضب يعتليها
:" كيف تجرؤ على إحضارها للمنزل ؟ "ردّ هاول مستغرباً : لماذا أمي إنها قطة لطيفة !
السيدة دونيشا : أخرجها اﻵن حالاً ، لن أدَعَ شيئاً يخٌصٌّ تلك الفتاة يبقى هنا
دٌهِشَ هاول أكثر : أيٌّ فتاة ؟! .. عمّ تتكلّمين ؟
وقفت أمامه وبدأت بالصراخ عليه:" إنها قطة بيلار ، لا يمكن أنك نسيت شكلها ، لا أسمح لك بإبقاء قذاراتها في منزلي ، أخرجها اﻵن وإلا ستندم يا هاول "
صَمَت جِرَاء الصدمة ، في هذه الأثناء جاءت إليهم جينجو منزعجة من عُلُوّ صوتهم" يكفينا كلّ ما مررنا به بسببها ، لن أتحمّل رؤية هذه القطة فلتأخذها بعيداً عن هنا "
هاول : لكن .. من بيلار ؟ .. لمَ دائماً تتكلمون عنها ماذا فعلت لكم من تكون !!قطبت جينجو حاجبيها : هاول لا تدّعي الجهل ليس وقت سخافتك
إلتفت لها بشرَر : لماذا لا تفهمون ؟ .. أنا حقاً لا أعرفها ولا أتذكّر فتاةً إسمها بيلار ، مهما كانت هِيَ فأنا لستٌ أهتم بمعرفتها ولا أريد ذلك
- هل تَعِي كلامك ؟بادرت والدته بسؤاله لعدم استيعاب معنى ما يقول
- أجل ، أنا فعلاً لا أعرفها ويستحيل أن يكون فقدان ذاكرة بما أنني أتذكّر كل شيء
جينجو : أتفهّم أنها مٌذنِبَة لكن ليس لدرجة أن تٌنكِر معرفتك بها !
إشتدّ غضبه واحتدّت عيناه ، حتى فاجأهم بصراخه المٌفزِع
- قلت لكم لا أعرفها ، لا أعرفها رجاءً صدّقوني أنا أقول الحقيقة
أسكتهم بصراخه .. لم يصدّقوا ، صٌدِموا منه لأنها المرةٌ الأولى التي يصرخ في وجوههم بهذا الكَم من الغضب
أخذ القطة وصعَدَ لغرفته ، جلست السيدة دونيشا على الأريكة ، تَبِعَتها جينجو والسكوت راجحٌ في موقفها ،
- ما قاله حقيقي ، كيف !!همست بدموعٍ تملأٌ عينيها .. أجابتها جينجو بنفس النبرة
: قالها عدة مرات ، أنا لا أفهمه !
أزاح الستائر عن نافذته ، جلس بجانبها والقطة بين يديه يمسد فَرْوَها الأبيض ،عيناهُ تطلٌّ على الحي وتراقب رذاذ المطر اللامع .. الذي بدا يقل تدريجياً ليظهر نور القمر بين الغيوم ..
نزلت عيناه نحوها وبانت على وجهه ابتسامة لطيفة:" يالِبراءتِك ! ، وجهكِ ظريف يبعثٌ على الغرابة ، أتساءلٌ عن سبب اتّهامهم لكِ بما لم تقترفيه ، أنتِ حيوانٌ أليف ، مع أنني شعرتٌ بصدقهم فقد سبَقَ لي أن أحسستٌ بأني أعرفكِ ، ورغم ذلك لن أسمح لهم بأن يؤذوكِ ، أنتِ اﻵن أمانةٌ لديّ حتى أعثر على مالِكِك " ! ..
----------------------------------------------
في منتصف الليل وبعد أن تأكّدت أنه لا يوجد أحد بالقُرْب من الغرفة .. عزمت على فعل ما قد فكّرت به ، تنفّست بعمق لتهدئة نفسها من اﻹضطراب
" إطمئنّي نيسيا ، كل شيءٍ بخير "..
أنت تقرأ
قصر الدموع
Fantasiaهذه قصة فتاة تشبه اﻷميرات كثيرًا إسمها " بيلار " تعيش في قصر كبيرٍ جداً بعيد عن العالم الخارجي.. في غابة بعيدة جداً وقصرها مهجور لا يدخله أحد.. هي فتاة والدتها بشرية لكن والدها نصف بشري.. أي أن نصفه مصاص دماء.. ﻷن عائلة والدته فقط كانوا مصاصي دماء...