15 " حـِـيـرة "

4.4K 273 51
                                    



: ستفكرين في قتلي ؟ .. أجيبيني

إعتقد من سكوتها أن إجابتها نعم ، أي أنها ستفكر في قتله ،
لم يكن يعلم بالتردد الذي نشأ بداخلها ، باتت هادئة مستكينة ،

عكس شعورها الذي في داخلها ، تمنّت أن تجيب ،
أن تقولها له ، تنطق بكلمة " لا " .. ،

لم تستطع ذلك ، عقلها لم يترك لها مجالاً للإجابة ،


فاقت من أفكارها لرؤيته يرحل من أمامها ،
دون أن يقول شيء ، حزنت لذلك ، توقعت اﻹجابة التي فهمها من صمتها ، رَجَت أن لا يكون ما توقعته صحيحاً ..

" أعتذر .. أردتٌ قول لا .. لكن هناك شيءٌ منعني ..
يبدو أنني سأفكر في ذلك حتماً .. أرجو أن تعذرني ..
لا يمكنني اﻹجابة اﻵن "


قالت ذلك في نفسها وهي ترجو أن لا يغضب منها ,,,,,





"""""""""""""""""""""""""""






في المعهد الموسيقي ...

طرقت الباب ، فتحته ودخلت .. فتحت فمها من المفاجأة ،
القسم فارغٌ تماماً إلا من شاب وامرأة يقفان عند المكتب الكبير ، الذي استنتجت أنه للأساتذة ،

" بعد كل هذا اﻹرتعاب لا أجد أحداً !؟ " ..

تمتمت لنفسها ساخرة ،

" من أنتِ ؟! ".. سألت المرأة فاستدارت إليها جينجو
: أنا .. سجلتٌ في .. هذا القسم .!

: أووه هناك متحمسين للدروس ..!

" قالت المرأة مبتسمة ، موجّهة كلامها للشاب الذي يقف
أمامها منشغلاً باﻷوراق التي بين يديه "

: القسم الموسيقي لا يفتح إلا بعد أسبوع !

" تكلم الشاب ، بـ نبرة صارمة ، لم يلتفت لها حتى "

تساءلت وهي تتقدم داخل القسم تتأمله
: لـماذا ؟!

أجاب بينما يهمّ للخروج من القسم
: هذه قوانين معهدنا !


إستدارت لتراهُ يخرج من الباب ، تنهدت بضيق ،
لم تتمكن من رؤية وجهه ، كان يتحدث بصرامة ليس وكأنه يجيب على سؤالٍ بسيط ..

ندبت حظها على ما أوقعت نفسها فيه ،
ﻷنها علمت من تلك المرأة التي هي تدير هذا القسم ،
أن ذلك الشاب هو أيضاً أستاذ هنا ...


تبسّمت المرأة بحرج : إنه طيبٌ جداً ولكنه متعب من العمل لذا لم يٌحسن سلوكه معكِ

جينجو: متعب !! .. ولكننا في بداية الصباح !؟
أجابت المرأة: هو مشغولٌ جداً منذ أن أتى .. مؤكد أنكِ رأيتي عدة ملفاتٍ معه حين خرج !

: بلى !

: بالمناسبة أنا المشرفة هنا واسمي " هايدن " وأنتِ ؟
: جينجو

: جمـيل .. سنتسلى كثيرًا في هذا القسم ..
أرجو لكِ التوفيق


خرجت من القسم بينما لفظت جينجو كلمة " شكر " ..
وعادت للتجول في القسم ،

قصر الدموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن